أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، اليوم (الأحد)، أنها شنت غارة جوية للمرة الأولى في إحدى ضواحي العاصمة طرابلس، في وقت أعلنت فيه قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني إطلاق هجوم مضاد ضد الجيش الليبي.
وشنّ الجيش الليبي هجوماً على طرابلس، يوم الخميس الماضي، حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج الذي أمر بدوره قواته بصدّ الهجوم.
على نفس الصعيد، وصلت سفن حربية أميركية قبالة سواحل طرابلس اليوم (الأحد) لإجلاء جنود أميركيين من منطقة جنزور غرب العاصمة الليبية.
وأفادت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) بأنه تم «إجلاء مجموعة من القوات الأميركية الداعمة لها على الأرض مؤقتاً واستجابة للظروف الأمنية والاضطرابات المتزايدة في طرابلس».
وأعربت «أفريكوم» في بيان عن التزامها بـ«الدعم العسكري للبعثات الدبلوماسية ومكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكة وتحسين الأمن في جميع أنحاء المنطقة». وأضافت: «تظل القيادة الأميركية الأفريقية ملتزمة بليبيا آمنة ومستقرة، مما يسهم في الأمن الإقليمي وتقوم بإجراء تخطيط عسكري حكيم مع الاستمرار في تقييم الوضع الأمني بما يشمل إجلاء الأفراد استجابة لتطور الوضع الأمني».
من جهته، اتّهم السراج مساء أمس (السبت) المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي بـ«نقض العهد» عبر شنّ هجوم على العاصمة طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق، محذّراً من «حرب لا رابح فيها».
من جهته، أعلن مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمس (السبت)، أنّ المؤتمر الوطني سينعقد رغم العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس.
وقال خلال مؤتمر صحافي في طرابلس: «نحن مصرّون على عقد» المؤتمر بين الأطراف الليبيين «في موعده» المقرّر بين 14 و16 أبريل (نيسان): «إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة على عدم عقده».
ومن المقرّر أن يُعقد المؤتمر الوطني برعاية الأمم المتحدة في غدامس غرب ليبيا، بهدف وضع «خريطة طريق» لإخراج البلاد من الفوضى ومن أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
بدوره، تباحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجدّد دعمه للوساطة الأمميّة في ليبيا بحسب ما أفاد الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسيّة في بيان إنّ الرجلين «شدّدا على أهمّية (التوصّل إلى) حلّ سياسي للأزمة الحاليّة وفقاً للقانون الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي».
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس معارضته «المواعيد المصطنعة» للتسوية في ليبيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة: «نحن مثل مصر، نأمل أن يقرّر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم والبدء بحوار شامل من دون أي نوع من المواعيد المصطنعة التي يحاول البعض أن يفرضها عليهم من الخارج ومن دون دفعهم للإسراع رغماً عنهم».
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري أنّ «الوضع في ليبيا على مدى السنوات الماضية مقلق فيما يتعلّق بنفاذ الإرهاب بشكل واسع، خاصّة في الجنوب»، مشيراً إلى دعم بلاده «توحيد المؤسّسة العسكريّة الليبيّة» و«مؤسّسات الدولة الليبيّة».
وتؤكّد القاهرة أنّ حدودها الغربيّة مع ليبيا مصدر تهديد لأمنها وأنّها تخشى تسلّل «إرهابيين» عبر هذه الحدود إليها.
الجيش الليبي يشن أول غارة في طرابلس... وهجوم مضاد لقوات «الوفاق»
فرقاطات أجلت جنوداً أميركيين غرب العاصمة الليبية
الجيش الليبي يشن أول غارة في طرابلس... وهجوم مضاد لقوات «الوفاق»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة