كابل تستدعي دبلوماسياً باكستانياً لتفسير تصريحات حول مفاوضات السلام

العاصمة الأفغانية كابول (أرشيفية - أ.ب)
العاصمة الأفغانية كابول (أرشيفية - أ.ب)
TT

كابل تستدعي دبلوماسياً باكستانياً لتفسير تصريحات حول مفاوضات السلام

العاصمة الأفغانية كابول (أرشيفية - أ.ب)
العاصمة الأفغانية كابول (أرشيفية - أ.ب)

استدعت الحكومة الأفغانية دبلوماسياً باكستانياً، لتفسير تصريح لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بشأن مفاوضات السلام الأفغانية الجارية، والذي أثار التوتر بين البلدين من جديد.
وفي تغريدة له على «تويتر»، أمس (السبت)، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية صبغة الله أحمدي، إن الوزارة استدعت الدبلوماسي الباكستاني للاحتجاج على تصريحات اعتبرتها «تدخلاً صريحاً» في الشأن الأفغاني.
وجاء في تغريدة أحمدي: «تعتبر أفغانستان تصريحات عمران خان الأخيرة تدخلاً صريحاً في شؤون أفغانستان الداخلية».
وهذه رابع مرة في غضون شهر ونصف الشهر تقريباً التي تطلب فيها كابل تفسيراً من إسلام آباد بشأن تصريحات تتعلق بمفاوضات السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 17 عاماً.
وفي أواخر مارس (آذار) الماضي، استدعت أفغانستان سفيرها من إسلام آباد بسبب تصريح عمران خان بأن تشكيل حكومة أفغانية مؤقتة قد يسهل مفاوضات السلام بين المسؤولين الأميركيين وحركة «طالبان». وعاد السفير إلى مكانه بعد وقت قصير بعدما أوضحت باكستان أن تصريح خان اقتُطع من سياقه.
لكن وسائل إعلام أفغانية ذكرت أن خان تحدث مجدداً عن الأمر يوم الجمعة أمام حشد في باكستان، وأوضح أن تصريحه بشأن الحكومة المؤقتة كان «نصيحة أخوية» للأفغانيين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».