إشارات المرور الإلكترونية تواجه خطر القرصنة

قد يمثل خطورة على أرواح البشر

إشارات المرور الإلكترونية تواجه خطر القرصنة
TT

إشارات المرور الإلكترونية تواجه خطر القرصنة

إشارات المرور الإلكترونية تواجه خطر القرصنة

تواجه أنظمة الإشارات المرورية الضوئية الإلكترونية خطر القرصنة بما يمثل خطورة كبيرة على أرواح البشر، حسب تقرير علمي صادر عن جامعة ميشغان الأميركية. وقد أجرى خمسة من أعضاء قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكومبيوتر في الجامعة الدراسة التي نشرت تحت عنوان «الإشارات خضراء للأبد» وحذرت من أن تعرض أنظمة الإشارات الإلكترونية للقرصنة يمثل خطرا حقيقيا.
وقالت الدراسة إن «الطبيعة الحيوية للبنية الأساسية للمرور تتطلب تأمينها ضد أي هجمات تعتمد على الكومبيوتر، ولكن هذا الوضع ليس كذلك دائما». ولكي يختبر الباحثون الدراسة اشتركوا مع وكالة إدارة الطرق المحلية في ولاية ميشغان الأميركية لكي ينفذوا هجوما إلكترونية على نحو 100 إشارة ضوئية إلكترونية لاسلكية، حيث جرى اكتشاف ثلاث نقاط ضعف أساسية في البنية الأساسية لنظام المرور، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وكما كان متوقعا، فإن نقاط الضعف الثلاث جاءت تحت عنوان «عدم كفاية الأمن» وتشمل عدم وجود نظام للتشفير أو التوثق من هوية مديري الأنظمة، بالإضافة إلى ضعف هذا النظام أمام محترفي اختراق الشبكات. ويمكن أن تؤدي أي ثغرة من الثغرات الثلاث إلى توقف خدمة الإشارات الضوئية والاختناقات المرورية والسيطرة على الإشارات وغيرها من الاحتمالات الأخرى. وذكرت الدراسة أنه يمكن القضاء على هذه المخاطر بتوفير المعدات اللازمة وبذل القليل من الجهد. ووفقا للدراسة، فإن هذه الثغرات في البنية الأساسية للمرور ليست ناتجة عن خلل في أي من الأجهزة أو التصميمات المختارة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».