الأهلي المصري على مشارف الخروج «الأفريقي» بخسارة تاريخية

خماسية صن داونز وضعت «الشياطين الحمر» في مهمة إعجازية «إياباً»

الأهلي المصري تلقى خسارة صادمة من صن داونز الجنوب أفريقي أمس (الشرق الأوسط) - لاسارتي (الشرق الأوسط)
الأهلي المصري تلقى خسارة صادمة من صن داونز الجنوب أفريقي أمس (الشرق الأوسط) - لاسارتي (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي المصري على مشارف الخروج «الأفريقي» بخسارة تاريخية

الأهلي المصري تلقى خسارة صادمة من صن داونز الجنوب أفريقي أمس (الشرق الأوسط) - لاسارتي (الشرق الأوسط)
الأهلي المصري تلقى خسارة صادمة من صن داونز الجنوب أفريقي أمس (الشرق الأوسط) - لاسارتي (الشرق الأوسط)

بات الأهلي المصري على مشارف الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعدما تلقى خسارة قاسية صفر- 5 أمام مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي أمس السبت في ذهاب دور الثمانية للمسابقة القارية.
وقدم الأهلي أسوأ مبارياته في الموسم الحالي، بعدما ظهر لاعبوه بشكل باهت للغاية، ليتلقى خسارة تاريخية مستحقة كانت من الممكن أن تتضاعف نتيجتها لولا تصدي القائم والعارضة لتسديدات الفريق الجنوب أفريقي، الذي لجأ لاعبوه إلى الاستعراض في كثير من الأحيان بعد اطمئنانهم على الفوز الكبير.
وافتتح صن داونز التسجيل مبكراً عن طريق ثيمبا زواني في الدقيقة 14، قبل أن يضيف واين أريندسي الهدف الثاني في الدقيقة 24، وأضاف ريكاردو ناسكيمينتو الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 47. فيما تكفل لياندرو سيرينو بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 62، واختتم باكماني ماهلامبي لاعب الأهلي السابق مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 84.
وتعد هذه هي أثقل خسارة للأهلي طوال تاريخه الطويل في المسابقات الأفريقية، والتي بدأت عام 1976. حيث ترجع أقسى هزيمة تعرض لها الفريق الأحمر في مشواره الأفريقي إلى عام 2003، حينما خسر صفر - 4 أمام إينوجو رينجرز النيجيري في ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية).
وأصبح الأهلي بحاجة إلى معجزة من أجل البقاء في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد ثمانية ألقاب، حيث يحتاج للفوز بفارق ستة أهداف في لقاء العودة التي ستقام بمصر الأسبوع المقبل، للصعود إلى المربع الذهبي للمسابقة.
بدأت المباراة باستحواذ متبادل، قبل أن يفرض صن داونز سيطرته على مجريات الأمور.
وجاءت الدقيقة 14 لتشهد الهدف الأول لصن داونز عن طريق ثيمبا زواني، حيث تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى، مرت من جميع مدافعي الأهلي بغرابة شديدة، ليسدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، واضعاً الكرة داخل الشباك.
توقفت المباراة لبعض الوقت من أجل علاج سعد سمير الذي تعرض لإصابة بالغة خرج على إثرها من ملعب المباراة، لينزل ياسر إبراهيم بدلاً منه في الدقيقة 17.
وكاد إبراهيم أن يتسبب في تلقي مرمى الأهلي هدفاً آخر في الدقيقة 19. بعدما مرر كرة خاطئة إلى ليبوهانج مابوي، الذي انفرد بالمرمى ولكنه وضع الكرة في جسد محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي الذي خرج من مرماه لملاقاته لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
واصل الأهلي ارتكاب هفواته الدفاعية الساذجة، لتتلقى شباكه هدفاً آخر عن طريق واين أريندسي في الدقيقة 24 وتابع أريندسي ركلة حرة مباشرة للفريق الجنوب أفريقي على يمين منطقة الجزاء، نفذت عرضية إلى داخل المنطقة، مرت بشكل غريب من مدافعي الأهلي قبل أن تتهيأ أمامه ليضعها بسهولة داخل الشباك.
حاول الأهلي العودة لأجواء المباراة، وسنحت له أول فرصة في الدقيقة 29 عن طريق جونيور أجايي، الذي تلقى تمريرة بينية من محمد هاني، ليسدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، ولكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر.
وكاد زواني أن يضيف هدفاً آخر في الدقيقة 30. حينما تلقى تمريرة بينية لينفرد بالمرمى، ولكنه وضع الكرة برعونة في الشناوي، الذي خرج من مرماه لتخرج إلى ركلة ركنية كادت أن تسفر عن هدف آخر لأصحاب الأرض.
وتابع زواني الركلة الركنية، ليسدد من داخل المنطقة ولكنه وضع الكرة في القائم الأيمن، قبل أن تمنع العارضة هدفاً آخر لصن داونز في الدقيقة 34.
أجرى الأهلي تبديله الثاني في الدقيقة 35 بنزول ناصر ماهر بدلاً من محمد هاني غير الموفق.
ومن أول لمسة لماهر كاد أن يقلص الفارق في الدقيقة 36، حينما سدد من داخل المنطقة قذيفة مدوية أمسكها دينيس أونيانجو حارس مرمى صن داونز على مرتين.
ورد صن داونز بهجمة سريعة في الدقيقة 38 انتهت بتسديدة من صامويل مابوندا، لكنها ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها الشناوي.
وأضاع عمرو السولية فرصة محققة لتقليص الفارق في الدقيقة 43. بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق أحمد فتحي، ولكنه وضع الكرة ضعيفة في أحضان أونيانجو، وينتهي الشوط الأول بتقدم صن داونز 2 - صفر.
حصل صن داونز على ركلة جزاء (مثيرة للجدل) في أول هجمة له في الشوط الثاني، بعدما سقط مابوي داخل منطقة جزاء الأهلي إثر كرة مشتركة مع الشناوي، غير أن الإعادة التلفزيونية كشفت عدم وجود تلامس بين لاعب صن داونز وحارس الفريق المصري.
ونفذ ريكاردو ناسكيمينتو ركلة الجزاء بنجاح، بعدما وضع الكرة على يمين الشناوي الذي ارتمى في الناحية الأخرى، مسجلاً الهدف الثالث لصن داونز في الدقيقة 47.
واصل صن داونز فرض هيمنته على اللقاء، وأضاع هلومفو كيكانا فرصة أخرى في الدقيقة 57. حينما تهيأت أمامه الكرة وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكنه سدد دون تركيز ليمسك الشناوي الكرة، قبل أن يتصدى حارس الفريق المصري لتسديدة أخرى في الدقيقة 59. مبعداً الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل.
وسدد لينادرو سيرينو من خارج المنطقة في الدقيقة 60 أمسكها الشناوي، قبل أن يأتي الهدف الرابع الذي سجله نفسه اللاعب في الدقيقة 62 عبر تسديدة قوية من داخل المنطقة على يمين الشناوي.
وأضاع تيبوجو لينجرمان فرصة أخرى لصن داونز في الدقيقة 69 بعدما سدد من داخل المنطقة لكن الشناوي أبعدها بصعوبة. وفي الدقيقة 84. ضاعف باكماني ماهلامبي النتيجة بتسجيله الهدف الخامس لصن داونز، بعدما تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين مرت من مدافعي الأهلي كالعادة، لتصل إليه ويسدد مباشرة من داخل المنطقة واضعاً الكرة داخل الشباك.



مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)
المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)
TT

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)
المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، الخميس، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، على أن يجري تطبيقها بداية من يناير (كانون الثاني) عام 2025. في حين عدّها كثير من المتابعين خطوة من المجلس لمواجهة ما اعتبروه «فوضى الإعلام الرياضي».

وتضمّنت التوصيات تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، كما جرى قصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة.

كما أوصت اللجنة بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع مسمياتها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، والتي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية.

واعتمد المجلس قرار اللجنة بعدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة. (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية بمراعاة فروق التوقيت)، وفق بيان أصدره المجلس، الخميس.

جاءت هذه القرارات عقب اجتماع المجلس لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بمصر تصدر توصيات مهمة (المجلس الأعلى للإعلام على «فيسبوك»)

وهذه القرارات عدّها نقاد ومراقبون لأداء الإعلام الرياضي في مصر فرصة لضبط أدائه، وقال الناقد الرياضي المصري أسامة صقر، إن هذه القرارات جيدة للغاية، وإن كان يشوبها بعض العيوب، فهي ضوابط بشكل عام للبرامج الرياضية.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «عدم إطالة البرامج لأكثر من ساعة ونصف الساعة قرار جيد للغاية؛ لأن بعض البرامج كانت تمتد لثلاث ساعات أو أكثر، وتخلق حالة من الفوضى الإعلامية، وتتضمن تجاوزات غير مقبولة».

وتابع: «تحديد موعد البرامج حتى الساعة 12 مساءً أمر جيد للغاية أيضاً، فلا مبرر لبث برامج رياضية بعد هذا التوقيت». واستدرك صقر: «لكن كان على لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي اعتماد من لديهم مؤهلات، إضافة إلى خبراء وحكماء في المجال الرياضي، ليخرجوا في هذه البرامج ويتحدثوا بشكل راقٍ ومدروس، وليس مجرد وجهات نظر تحمل أهواء».

ووصف صقر موضوع الأداء التحكيمي بأنه «خطير جداً، ومن الإيجابيات المهمة التي رصدتها اللجنة، فحين أجد 3 حكام في 3 قنوات مختلفة يتحدثون عن المباراة نفسها مع اختلاف آراء بعضهم، فهذا يؤدي إلى انعدام الثقة بالتحكيم وإلى البلبلة».

ويرى الناقد الرياضي المصري محمد السيد أن «مشهد الإعلام الرياضي بمصر وصل إلى مرحلة كانت تحتاج إلى تدخل من القائمين عليه لضبطه ذاتياً، ولكن بما أن الضبط الذاتي تأخر، فكان التدخل من المجلس الأعلى للإعلام بوضع قواعد أعتقد أنها ستكون بداية لقرارات أخرى تضع الإعلام الرياضي في طريقه الصحيح».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «شاهدنا عدداً من التراشقات والخروج المقصود أو غير المقصود عن محددات التنافس الرياضي والروح الرياضية والهدف الأسمى من الرياضة بوجه عام، وهو السمو بالأخلاق والتنافس في إطار أخلاقي، وكان ينعكس الخروج عن النص في بعض المواقف على الملاعب نفسها، وأصبح الهدف لدى البعض (الترند) والمشاهدات مهما كان المحتوى».

وأضاف: «أعتقد أن إلغاء فقرة التحكيم من الأمور التي تمت المطالبة بها كثيراً؛ لأنها من الفقرات التي تُثير الجدل دون وجود فائدة يخرج بها المشاهد سوى زيادة التعصب والتشتت بين الآراء».

ودعا السيد إلى أن «تفعيل هذه الضوابط بشكل مستمر، وأن يجري وضع ضوابط أخرى لمن يظهر على الشاشات من الأساس». مشيراً إلى أن «البعض يخرج علينا وهو غير مؤهل؛ لذلك يجب التنسيق مع رابطة النقاد الرياضيين المصرية حتى لا يتم منح أي شخص لقب ناقد رياضي».