«بدون شك» مع محمد فهد الحارثي يضع النقاط على الحروف ويسهم في حل المشاكل على «MBC1»

محمد الحارثي
محمد الحارثي
TT

«بدون شك» مع محمد فهد الحارثي يضع النقاط على الحروف ويسهم في حل المشاكل على «MBC1»

محمد الحارثي
محمد الحارثي

لديك مشكلة وتبحث عن حل؟ ضاع حقك وتريد استعادته؟ تشعر بالظلم، وتبحث عن كيفية إنصاف نفسك؟ ترغب في الاطلاع على معلومات قانونية، تساعدك في حل مشاكلك؟ هذه الأسئلة وغيرها يطرحها الإعلامي محمد فهد الحارثي على ضيوف «من دون شك» داخل الاستوديو، ويستكمل متابعتها مع فريق من المراسلين والوسطاء خارجه، وصولا إلى إيجاد الحلول المناسبة لكل قضية، وذلك في الموسم الثاني من «بدون شك»، البرنامج الذي يعود على شاشة «MBC1» في سبتمبر. إذن، لا يكتفي الحارثي بطرح الأسئلة، بل يضع في حساباته هدفا رئيسا للبرنامج، يتمثل في السعي إلى وضع النقاط على الحروف، وطي صفحة المشاكل الشخصية والاجتماعية والقانونية، عبر مناقشة الموضوع مع ثلاثة مستشارين قانونيين ومحامين من اختصاصات متعددة، والتعاون مع خمسة وسطاء يشكلون صلة الوصل مع الطرف المعني بالموضوع. يبقى هدف الجميع تسوية القضايا الشائكة والعالقة والمتعلقة بالنزاعات العقارية والمشاكل المالية، والأحوال الشخصية، والقضايا المعيشية في المملكة العربية السعودية.
في هذا السياق، يوضح الحارثي أن البرنامج سيتجه أكثر نحو توسيع نطاق القضايا التي يطرحها في المرحلة المقبلة، في محاولة للوصول إلى قضايا المواطن البسيط ومشاكله، وإلى مختلف الشرائح في المجتمع، ليس للإضاءة عليها فحسب، بل للسعي إلى إيجاد حلول جذرية ونهائية لها. يوافق الحارثي على أن الكاميرا التلفزيونية لها تأثير إيجابي «لأننا أمام لحظة الحقيقة وفي مواجهة الكاميرا، نصبح أكثر تجاوبا مع المشاكل، ونتراجع عن العناد والتشبث بالرأي خشية التعرض لمساءلة قانونية، وتجنبا لتحمل تبعاتها ونتائجها السلبية». ويؤكد الحارثي: «نسعى إلى التوصل إلى حلول ودية، قبل أن نضطر إلى الدخول في الشق القانوني، كما نضع على عاتقنا تعريف المواطن بالحقوق المكفولة له بموجب القانون». وعما إذا كان البرنامج وصل إلى حائط مسدود في متابعة بعض القضايا، فتراجع عن متابعتها، يشدد الحارثي على أن «الحائط المسدود يواجهنا عندما نتابع قضية معينة بشكل ودي، وحينما يفشل الخيار الودي، ننتقل بعده إلى متابعة المسألة عن طريق القانون، ونساعد (صاحب الحق) في إيصال قضيته إلى محام مختص.. إضافة إلى العمل على توعية المتنازعين والمشاهدين حول حقوقهم التي يكفلها القانون، وتعريفهم بالنتائج والأبعاد القانونية المترتبة على خياراتهم وتصرفاتهم».
ويضيف الحارثي: «قبيل طرح أي قضية، تنظر هيئة استشارية فيها. وحين نرى حقا واضحا، نعمل على حله وديا أو قانونيا، حتى يحصل كل ذي حق على حقه».
يتوقف الحارثي عند قضية ستطرحها إحدى الحلقات المقبلة، وهي عائدة إلى مريض نفسي لا يجد مستشفى لمتابعة حالته الصحية، ويقوم هذا الأخير بممارسة العنف بحق أهله في المنزل، الذين يقررون الرحيل، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها. كما تطرح حلقة أخرى قصة مؤثرة تروي حكاية طفل حرم من التعليم، ويعيش سنين في عزلة عن المجتمع، نتيجة خلاف بين الوالدين يكون هو نفسه ضحيتها. ويرى الحارثي أن الإعلام مؤثر، ويجب أن يسهم في إيجاد الحلول. وانطلاقا من هذه المقولة، يختلف برنامج «من دون شك»، عن بقية البرامج الاجتماعية، فهو لا يقف عند حد طرح المشكلة، وتسليط الضوء على قضايا تستحق المتابعة، بل يسعى جاهدا إلى حلها.



تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».