مئات الآلاف يتظاهرون أمام مقر الجيش السوداني للمرة الأولى

متظاهرون في الخرطوم (أ. ف. ب)
متظاهرون في الخرطوم (أ. ف. ب)
TT

مئات الآلاف يتظاهرون أمام مقر الجيش السوداني للمرة الأولى

متظاهرون في الخرطوم (أ. ف. ب)
متظاهرون في الخرطوم (أ. ف. ب)

خرج مئات الآلاف من المتظاهرين السودانيين، اليوم السبت، إلى شوارع الخرطوم والمدن الأخرى، مطالبين برحيل نظام الرئيس عمر البشير، ووصل الآلاف منهم إلى مقر الجيش للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر (كانون الأول)، رافعين شعارات جيش واحد شعب واحد، في مطالبة من الجيش لحسم الوضع والانحياز إلى جانب المحتجين.
وتتزامن الاحتجاجات التي تم الترتيب لها منذ وقت طويل، مع الذكرى الـ34 لانتفاضة 6 أبريل (نيسان) 1985، التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري العسكري.
وتعد هذه المظاهرات الأضخم على الإطلاق في تاريخ السودان، وينتظر أن يفوق إجمالي أعداد المحتجين، أكثر من مليون، مع توالي الساعات المقبلة. وأكد شهود عيان أن الجيش قام بحماية المتظاهرين، وطرد الأجهزة الأمنية التي أطلقت الغاز على المحتجين.
وقال «تجمع المهنيين السودانيين» الذي يقود الاحتجاجات بالمشاركة مع تحالف «قوى الحرية والتغيير» في بيان مشترك أمس، إن المواكب ستنطلق في مدن: «كوستي، وربك، والأبيض، وزالنجي، وسنجة، ومدني، والمناقل، والفاشر، وعطبرة، والقضارف، والجنينة، وبورتسودان»، لتسليم مذكرة «رحيل النظام» إلى القيادات والحاميات والوحدات العسكرية على حسب الأقاليم. وفي العاصمة الخرطوم، تنطلق مواكب 6 أبريل في الواحدة ظهراً، لتسلم مذكرة التنحي للقيادة العامة للجيش بالخرطوم، من عدة مناطق في مراكز تجمعات كثيرة.

ودعا زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي «أنصاره» ومؤيدي حزبه، للمشاركة بكثافة، في المظاهرات. وطلب المهدي من الرئيس عمر البشير التنحي من منصبه، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ، وتكوين «جمعية تأسيسية» من 25 شخصاً ترشحهم المعارضة، تعمل على إقامة النظام الجديد، فيما توعد التحالف المعارض بتسيير مواكب تتجه نحو القيادة العامة للجيش لتطالبه بالانحياز للشعب، وتسلم ما سمته «مذكرة الرحيل».
وفي السادس من أبريل 1985 أطاح السودانيون في انتفاضة شعبية حكم الرئيس الأسبق جعفر محمد النميري، وهي المناسبة التي تعمل المعارضة السودانية على استغلالها لتسيير مواكب وصفها البعض بـ«المليونية» في أنحاء البلاد كافة تحت اسم «موكب السودان الواحد».



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.