مدير التسويق في «فورسيزونز ـ الرياض»: منافسة قوية في سوق الفنادق السعودية

بخيت أكد لـ {الشرق الأوسط} أن المملكة بحاجة للمزيد من الوحدات الفندقية

مدير التسويق في «فورسيزونز ـ الرياض»: منافسة قوية في سوق الفنادق السعودية
TT

مدير التسويق في «فورسيزونز ـ الرياض»: منافسة قوية في سوق الفنادق السعودية

مدير التسويق في «فورسيزونز ـ الرياض»: منافسة قوية في سوق الفنادق السعودية

أكد طارق بخيت مدير عام إدارة التسويق بفندق «فورسيزونز - الرياض»، على حاجة السوق السعودية لإنشاء وتشغيل فنادق ووحدات سكنية مفروشة في السعودية في مختلف مناطقها، نظرا لما تشهده البلاد من تضخم في كثير من المشاريع لمختلف القطاعات الحكومية والخاصة. وأشار بخيت إلى التنافس الذي يشهده قطاع الفنادق ذات الخمس نجوم، والتسابق في تقديم خدمات راقية ومميزة لضيوفها، إضافة إلى التفنن في التصاميم الخارجية والداخلية. واعتبر في حوار مع «الشرق الأوسط» أن الجهود المبذولة من الدولة لتطوير حركة التعليم والصحة والصناعة ومجهودات الهيئة العليا للسياحة والآثار في تطوير قطاع الفندقة والإيواء والنهوض بالبلد إلى مصاف الدول المتقدمة كان لها الأثر الواضح في الانعكاس على قطاع الفندقة.
وفي مايلي نص الحوار:

* كيف ترى سوق الفندقة في السعودية بشكل عام والرياض على وجه الخصوص؟
- تشهد السوق السعودية بشكل عام، تنافسا شديدا في توفير خدمات الضيافة على مستوى فنادق الخمس نجوم، وينعكس ذلك مع مصلحة النزلاء والضيوف لكبريات المدن السعودية التي تحفل بكثير من المناسبات الخاصة والمؤتمرات، إضافة إلى المناطق السياحية الداخلية، كما تشهد السعودية بشكل عام كثيرا من المشاريع التنموية التي تحفز على إنشاء كثير من الفنادق، وتعد العاصمة السعودية الرياض من أكثر مدن السعودية تطورا من خلال البنى التحتية، وعلى مستوى عدد المشاريع من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وتعتبر مدينة الرياض الأكثر نموا بسوق الفندقة في الشرق الأوسط، وتمثل الرحلات السياحية المحلية لمدينة الرياض وسياحة الأعمال المصدر الأساسي لإشغال قطاع الإيواء.
* ما المواسم التي ترتفع فيها نسبة الإشغال على الغرف في الرياض؟
- تنتعش الرياض خلال أيام الأسبوع التي تشهد تدفقا عاليا وملحوظا من سياحة رجال الأعمال وتنخفض بشكل نسبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتصل نسبة الإشغال أحيانا إلى 80 في المائة وهذا يكون عادة خلال أيام الأسبوع لما تشهده العاصمة السعودية من مناسبات مختلفة، سواء كانت للقطاع الخاص أو الحكومي، وبما أن الفندق يقدم الكثير من الخدمات مثل المطاعم والنادي الرياضي والاسبا وقاعات الأفراح، فإن هذه القطاعات الداخلية في الفندق لها نصيب العمل بشكل ملحوظ في أوقات الإجازات من نهاية الأسبوع أو في الإجازات الرسمية
* ما استراتيجيتكم خلال الفترة المقبلة؟
- أتم الفندق تجديدات في جميع مرافقه من خلال تجديد تام للغرف والأجنحة، بالإضافة إلى المطاعم والنادي الصحي، تطلعا منها إلى إضفاء أجواء من الرفاهية للنزلاء وزوار الفندق، وتسعى إدارة الفندق خلال الفترة المقبلة إلى تقديم دورات تدريبية مستمرة ومجدولة لفريق العمل ومقدمي الخدمة للرقي بالعمل المقدم لنصل إلى ما يتطلع إليه الضيف، بل ونفوقه في كثير من الأحيان، وهذا يتماشى مع سياسة فنادق «فورسيزونز» العالمية، التي تعتمد بشكل كبير على الخدمة المميزة والراحة للضيوف والنزلاء والتي تعكس دائماً واجهة المدينة.
* ما القيمة الإضافية التي يحققها فندق الـ«فورسيزونز» للنزلاء؟
- أتت أعمال التجديد تأكيدا لرغبة الفندق في الاستثمار الداخلي لمرافقه لتقديم الخدمة الأفضل للضيوف القادمين من مختلف دول العالم، وأصبحت جميع الغرف والأجنحة تتميز بأرقى درجات التصميم والديكور ذات الطابع الفني الراقي، التي توازي في مجملها المعايير العالمية الفنية لتوفر للضيوف أقصى درجات الراحة والهدوء، ويحصل الضيوف على كل متطلباتهم في جميع الغرف والأجنحة، حيث تتوفر إضاءة LED على النوافذ لتمنح الضيف أقصى درجات الهدوء والراحة، وخدمة الإنترنت اللاسلكي ذات السرعة الفائقة، وأجهزة آي بود، وتوصيلات خاصة لأجهزة الكومبيوتر المحمولة بشاشات LCD، وستائر يتم التحكم بها كهربائياً في الأجنحة، وإمكانية التحكم في درجة حرارة الغرفة آلياً، بالإضافة إلى المركز الإعلامي الذي يتيح للضيف الوصول إلى مختلف وسائل الإعلام بسهولة من غرفته، وقد اشتملت أعمال التجديد أيضا على ردهة الفندق والاستقبال اللذين يعدان تحفتين معماريتين تعكسان التوجه الحديث في التصميم الداخلي والمستوحى من البيئة المحيطة، ويتميز فندق «فورسيزونز–الرياض» بردهة فائقة التميز ذات إطلالة ساحرة ومساحة واسعة توفر للضيوف الراحة إلى جانب الخدمات المقدمة لهم على مدار الساعة، وتنعكس جودة التصميم والفخامة العاليتين في جميع الأماكن العامة في الفندق كالمدخل ومنطقة الاستقبال الواسعة، والممرات بين الغرف، وردهات الطوابق، بما في ذلك مطعم «إيليمنتس» ومطعم «روسو» الجديدين.
* شهدت مدينة الرياض افتتاح فنادق منافسة خلال الفترة الماضية وستشهد دخول غرف جديدة خلال الفترة المقبلة كيف ترى وضع المنافسة؟
- المنافسة في حد ذاتها عمل صحي ومحبب، ولولا المنافسة لما رأينا هذا الكم الهائل من الفنادق التي تقدم خدمات بمختلف الوسائل التي تراها مع تطبيق المعايير المطلوبة، وعلى الرغم من وجود كثير من المشاريع الجديدة وما هو تحت التنفيذ، فإن البلد لا تزال في حاجة إلى خدمات إيواء مختلفة تلبي حاجات الزوار سواء من داخل السعودية أو من خارجها، وتعد السعودية من كبريات الدول العربية من حيث المساحة والعدد السكاني، إضافة إلى زائريها من مختلف مدن العالم سواء للسياحة الإسلامية أو على مستوى الأعمال التي تعتبر السعودية المحرك الأساسي في المنطقة من حيث الاقتصاد، وهذا يجعل من خدمات الإيواء مطلبا رئيسا مستمرا، وحتى الآن تعتبر السعودية في حاجة إلى كثير من الفنادق، والذي يميز فندق «فورسيزونز–الرياض» هو قدرته على تحقيق قفزة نوعية في مجال الضيافة في الرياض من خلال الجمع بين الخدمات الفاخرة والتقاليد العريقة، وتنطلق الخدمة المتميزة بأن تشمل لنزلائنا توفير ما يلبي احتياجاتهم، ونحن في «فورسيزونز» نحرص على المحافظة على المعايير العالمية في تقديم الخدمات للضيوف، إضافة إلى كوادر مدربة على أعلى مستوى وأصحاب خبرة تكاد تصل إلى العالمية في غالبها.
* تم إنشاء مشروع «ذا بيرل» الطابق النسائي.. حدثونا عن هذه التجربة؟
- تعد المرأة نصف المجتمع كما هو معلوم، وكان لفندق «فورسيزونز» في الرياض البصمة الأولى والبادرة الأميز من خلال إطلاق طابق «ذا بيرل» الخاص بالسيدات والوحيد في السعودية الذي يوفر ناديا رياضيا و«لونج» خاصا بالسيدات ويديره طاقم عمل نسائي بالكامل، في محاولة لمساعدة النساء اللواتي يسافرن إلى الرياض على الشعور بالراحة والأمان، وهو يتألف من 20 غرفة وأجنحة تنفيذية، ويتضمن مكتب استقبال خاص مع خدمة سريعة لإنهاء إجراءات الوصول. يدير الطابق فريق نساء محترفات يؤمن للسيدات المقيمات خدمة شخصية موثوقة في سبيل توفير الراحة التامة والاطمئنان لهن، يشمل اللوبي الفاخر لطابق «ذا بيرل» دَرَجا دائريا جميلا، فضلاً عن مغاسل حمام فاخرة مصممة بطريقة عصرية، لقد أنشئ هذا الدور بعناية وعلى مستوى عالٍ من الفخامة والديكور الأنيق، وزينت جميع الغرف والأجنحة بأناقة مع أجواء دافئة، ومفروشة بأرقى المفروشات والأغطية، تكملها مناظر خلابة تطل على الرياض، ويشمل الطابق أيضا «لونج» حديثا خاصا بالنساء، كما يقدم خدمة «واي فاي» ومرطبات مجانية، بالإضافة إلى مركز لياقة بدنية مجهز بأحدث المعدات الرياضية.
* هناك طلب على قاعات المناسبات في الرياض ما حصة فندق الـ«فورسيزونز؟».
- ترتفع وتيرة النشاط في قاعات الأفراح وجميع الأسواق المرتبطة بقطاع الأفراح والأعراس في السعودية، وتبلغ ذروتها مع انتهاء العام الدراسي وبدء الإجازة الصيفية عامة، ولكن هذه السنة ومع قدوم شهر رمضان المبارك في أوائل الصيف سوف تتغير المعايير قليلاً، أما بالنسبة لحصة «فورسيزونز» فهي تفوق 60 في المائة، وذلك بفضل الخدمة المميزة التي يقدمها الـ«فورسيزونز»، وإن تقديم عروض للعرسان ومستأجري الصالات، مثل جناح فندقي للإقامة في الفندق بعد الزواج وقاعة المملكة والتي تتسم بالرقي والروعة والتي صممت بعناية وخصصت لحفلات الزفاف وملحق بها حجرات فاخرة للزينة وتحضير ما قبل الزفاف واللبس كلها عوامل تساعدنا على احتلال المرتبة الأولى.
* ما العوامل التي تساعد قطاع الفندقة على النمو؟
- إن التطور السريع في الحركة السياحية في السعودية مقرون بجهود هيئة السياحة والآثار في توفير البيئة الاستثمارية المناسبة جعل نمو المجال الفندقي يكبر مع حرصها على تطبيق المعايير الجديدة لها، ومن أهم العوامل التي تساعد الفندقة على النمو هي البنية التحتية للمدينة منها القطارات والطرق ووسائل النقل العامة وتوفير المناخ الاستثماري للشركات والمؤسسات العالمية من مختلف المجالات وسهولة الحصول على تأشيرات دخول للدولة وتطوير المطارات بشكل عام.



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.