الأمن الروسي يحبط أول محاولة لتشكيل خلية إرهابية في السجن

رغم قرار عزل المتهمين بجرائم التطرف للحد من الترويج لأفكارهم

من داخل أحد السجون الروسية شديدة الحراسة (الشرق الأوسط)
من داخل أحد السجون الروسية شديدة الحراسة (الشرق الأوسط)
TT

الأمن الروسي يحبط أول محاولة لتشكيل خلية إرهابية في السجن

من داخل أحد السجون الروسية شديدة الحراسة (الشرق الأوسط)
من داخل أحد السجون الروسية شديدة الحراسة (الشرق الأوسط)

أعلن الأمن الروسي عن إحباط محاولة تشكيل خلية متطرفة في واحد من سجون مقاطعة إيفانوفا، وقال إن سجيناً وجهت له في وقت سابق اتهامات بالمشاركة في النشاط الإرهابي، حاول تشكيل تلك الخلية. ولم يوضح الأمن تفاصيل النشاط الذي مارسه المتهم، وكيف تمكن من التواصل مع الآخرين، لا سيما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع العام الماضي قراراً يقضي بعزل السجناء بتهم الإرهاب والتطرف عن الآخرين، للحد من قدرتهم على نشر الأفكار المتشددة ومحاولة تشكيل خلايا إرهابية داخل السجون.
وقال فرع هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في مقاطعة إيفانوفا، إنه تمكن بالتعاون مع مكتب مصلحة السجون من إحباط محاولة تشكيل خلية متطرفة في واحد من السجون في المقاطعة.
وقالت الهيئة، في بيان رسمي بهذا الصدد، «خلال عمليات البحث والتحقيق والمتابعة الأمنية، تم توثيق حالة تبرير علني من جانب سجين لنشاط التنظيم الإرهابي الدولي المحظور في روسيا (جبهة فتح الشام)، المعروف سابقاً باسم (جبهة النصرة). إثر ذلك قام قسم التحقيقيات في هيئة الأمن الفيدرالي الروسي بفتح ملف قضائية جنائية بموجب فقرة القانون الجنائي الخاصة بجريمة (الدعوة علانية لممارسة النشاط الإرهابي، والتبرير علانية للإرهاب، أو الترويج له)».
ولم يكشف الأمن عن هوية المتهم، كما لم يحدد بدقة طبيعة النشاط الذي مارسه، ويواجه نتيجته تلك الاتهامات. واكتفت السلطات بالإشارة إلى أن السجين الذي يدور الحديث حوله يمضي فترة حكم بالسجن لمدة 14 عاماً ونصف العام، بناءً على قرار صادر في ديسمبر (كانون الأول) عام 2014 عن المحكمة العليا في قبردين بلقاري في القوقاز، وذلك لاتهامه بارتكاب عدة جرائم، بينها عمل إرهابي، والمشاركة في نشاط عصابة، والتمرد المسلح، والاعتداء على عناصر البوليس مع محاولة سرقة السلاح.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الأمن عن إحباط ما يمكن وصفه بـ«نشاط متطرف إرهابي» داخل السجون. ومع تزايد أعداد المحكومين بتهم التطرف والإرهاب، وإرسالهم إلى السجون، حيث البيئة الإجرامية، شعرت السلطات الروسية بقلق من احتمال أن يستغل هؤلاء الظروف داخل تلك السجون وبيئتها لممارسة نشاطهم، لا سيما الترويج للتطرف، وربما تجنيد عناصر من السجناء لصالح الجماعات الإرهابية. للحيلولة دون تطور خطير كهذا، أصدر الرئيس الروسي، نهاية العام الماضي، حزمة قرارات لمواجهة انتشار الفكر المتطرف، تنص بما في ذلك على توسيع قائمة الجرائم الخطيرة، التي يفترض عزل مرتكبيها خلال فترة العقوبة في السجن بقرار من المحكمة. ويدور الحديث حول الجرائم مثل تنفيذ عمل إرهابي، والمساهمة في نشاط إرهابي، والدعوة علانية لممارسة ذلك النشاط، أو التبرير علانية للإرهاب والترويج له، فضلاً عن جريمة احتجاز رهائن، وغيرها.
وبموجب تلك القرارات، تم تعديل التعامل مع المتهمين بجرائم إرهابية، وعوضاً عن إرسالهم إلى «سجن نظام عام» أو «سجن نظام مشدد»، يتم «عزل المتهمين، الموقوفين في السجون بجرائم الإرهاب والتطرف عن المجرمين الآخرين». ونصت القرارات كذلك على إرسال هذه الفئة من المجرمين لقضاء فترة العقوبة «إلى إصلاحيات في أماكن تحددها سلطة السجون الفيدرالية».
ولم تقتصر القرارات على السجناء المتهمين بجرائم الإرهاب، بل وشملت السجناء الذين يظهرون ذات التأثير السلبي على المساجين والمتهمين الآخرين، خلال توقيفهم على ذمة التحقيق، أو خلال قضاء فترة العقوبة في السجن. وتضمنت تلك القرارات فقرة تنص على حرمان المحتجزين بجرائم الإرهاب من حق تكفله القوانين بتحفيف فترة العقوبة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.