موريتانيا تحصر الناخبين قبل الاقتراع الرئاسي

أقدم حزب معارض يتراجع عن تقديم مرشحه

TT

موريتانيا تحصر الناخبين قبل الاقتراع الرئاسي

قرر مجلس الوزراء الموريتاني إجراء إحصاء تكميلي للناخبين الموريتانيين، سيسمح لمن بلغوا السن القانونية للتصويت بالتسجيل على اللائحة الانتخابية بعد تنقيحها، بحسب مصدر رسمي أمس.
وتشكل إضافة الناخبين الجدد إلى القائمة الانتخابية مطلبا من مطالب تحالف المعارضة. علما بأن آخر لائحة انتخابية سجلت مليونا وأربعمائة ألف ناخب في موريتانيا، ويتوقع زيادتها بنحو نصف مليون ناخب، خصوصا أن الانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية الأخيرة لم تسجل سوى زيادة 200 ألف ناخب، بحسب تقرير بثته وكالة الصحافة الألمانية أمس.
وتستعد موريتانيا لتنظيم انتخابات رئاسية مصيرية في 21 من يونيو (حزيران) المقبل، لا يشارك فيها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز. وبحسب صحيفة «نواكشوط»، أعلن أربعة مترشحين خوضهم الانتخابات الرئاسية، وفي مقدمتهم محمد ولد الغزواني، المدعوم من ولد عبد العزيز، وهو عسكري عين رئيسا للأركان عام 2013. وشغل منصب وزير الدفاع لأشهر في الفترة الأخيرة. والثاني هو سيدي محمد ولد بوبكر، الذي كان وزيرا للمالية، ثم رئيسا للحكومة مرتين في مطلع التسعينات وفي عام 2005، وهو يحظى بدعم أطياف من المعارضة. أما المرشح الثالث فهو بيرام ولد اعببدي، وهو سياسي وحقوقي من مواليد 1965، ينتمي إلى شريحة الحراطين (الأرقاء السابقين)، في حين يعتبر الرابع محمد ولد مولود، أحد القادة التاريخيين للتيار اليساري والشيوعي في موريتانيا، وهو أستاذ لمادة التاريخ بجامعة نواكشوط. في غضون ذلك، قرر حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، بزعامة أحمد ولد داداه أمس، عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، ودعم ترشيح محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض.
وأوضح الحزب في بيان صادر عنه أن مكتبه التنفيذي قرر ترشيح محمد ولد مولود للرئاسيات، وذلك «في إطار تحالف سياسي للمعارضة الديمقراطية قيد الإنجاز».
وأشار الحزب أن القرار جاء خلال دورة عادية للمكتب التنفيذي، اختتمت في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، وتم اتخاذه «بعد نقاش مثمر».
وقال حزب التكتل إنه يعتبر أن محمد ولد مولود رجل سياسي، تمسك طيلة مسيرته المشرفة بالمثل العليا للمعارضة، متفانيا في النضال بكل شجاعة ومثابرة في سبيل الوحدة الوطنية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد. داعيا أنصاره ومناضليه لحضور حفل إعلان ترشيح محمد ولد مولود المقرر اليوم السبت.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.