عمالة الأطفال في صنعاء تنتعش بسبب النزوح والفساد

«الشرق الأوسط» ترصد معاناتهم في شوارع العاصمة اليمنية المخطوفة

طفلة يمنية تبيع في أحد شوارع صنعاء (الشرق الأوسط)
طفلة يمنية تبيع في أحد شوارع صنعاء (الشرق الأوسط)
TT

عمالة الأطفال في صنعاء تنتعش بسبب النزوح والفساد

طفلة يمنية تبيع في أحد شوارع صنعاء (الشرق الأوسط)
طفلة يمنية تبيع في أحد شوارع صنعاء (الشرق الأوسط)

بات منظر الأطفال العاملين سمة من سمات شوارع صنعاء، وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية.
وأرجع بعض ذوي أولئك الأطفال الذين تحدثت معهم «الشرق الأوسط» سبب زيادة عدد الأطفال الباعة في الشوارع، إلى ارتفاع عدد النازحين من الحرب، والفساد الذي جثم على مفاصل الأجهزة التي انتهت تحت إدارة «الحوثيين ومن حاوثهم».
وكغيرهم من البسّاطين (البائعين على الأرصفة) والمتجولين، يتعرض الأطفال في شوارع صنعاء لبطش وابتزاز ومضايقات ميليشيات الحوثيين، عبر قيامها بحملات ترغمهم - بحسب معلومات أوردتها منظمات معنية بالدفاع عن الأطفال - على دفع مبالغ مالية كإتاوات وجبايات، تحت أسماء عدة، أبرزها «المجهود الحربي».
أحمد داود، وابنته ذات الجسد النحيل، وأسامة، وأخته بشرى، ووالدتها، وعمر فيصل، ووالده المعاق بسبب قذيفة حوثية، وغيرهم، تحدثوا عن صعوبة الأوضاع التي تلم بهم تحت إدارة الحوثيين وبطشهم. إنهم يعملون حتى آخر الليل لتأمين عيش الكفاف لذويهم، أما الذهاب إلى المدرسة فحلم لم يعد يراود الأطفال منهم، على الأقل في الوقت الراهن.
ويقول عمر فيصل إن والده معاق بسبب قذيفة حوثية أصابته قبل عامين بمنطقة تقع بين إب والضالع، ثم أعقبه النزوح القسري لأسرته لمحافظة إب ومن بعدها إلى صنعاء، نتيجة ندرة الأعمال الحرة في إب.
وتقدر آخر الإحصاءات الرسمية أن عدد الأطفال العاملين في اليمن يفوق 400 ألف طفل عامل ينتمون للفئة العمرية (10 - 14 سنة)، نسبة الذكور منهم 55.8 في المائة، ونسبة الإناث 44.2 في المائة.
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله