هاري وميغان ينتقلان إلى منزل النادل المسلم المقرب من الملكة فيكتوريا

ملكة بريطانيا كانت تعتبر عبد الكريم مثل نجلها

عبد الكريم كان شخصية مقربة من الملكة فيكتوريا (بي بي سي)
عبد الكريم كان شخصية مقربة من الملكة فيكتوريا (بي بي سي)
TT

هاري وميغان ينتقلان إلى منزل النادل المسلم المقرب من الملكة فيكتوريا

عبد الكريم كان شخصية مقربة من الملكة فيكتوريا (بي بي سي)
عبد الكريم كان شخصية مقربة من الملكة فيكتوريا (بي بي سي)

قرر الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل الانتقال من قصر كينسينغتون إلى مقر جديد مع اقتراب موعد ولادة طفلهما الأول.
وانتقل دوق ودوقة ساسكس الآن إلى منزل فروغمور في وندسور، الذي يتميز بتاريخ ملكي حافل، بحسب ما نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ومن أبرز من عاشوا في هذا المنزل، شخص هندي مسلم يدعى الأستاذ عبد الكريم.
ووصل عبد الكريم إلى إنجلترا في عام 1887 للعمل نادلاً لدى الملكة فيكتوريا خلال احتفالات اليوبيل الذهبي.
وترك عبد الكريم، الذي كان يبلغ من العمر 24 عاماً حينها، تأثيراً كبيراً على الملكة إلى درجة أنه أصبح خلال عام واحد شخصية بارزة مقربة منها.
وجعلته الملكة أستاذها أو ما يعرف بالـ«مونشي»، حيث كان يرشدها في الشؤون الأردية والهندية.
وعرف عن الملكة فيكتوريا أنها كانت تكنّ كل الاحترام لعبد الكريم، وأهدته الكثير من الألقاب، كما أنها سمحت له بالعيش في منزل فروغمور، بحسب التقرير.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية مثل صحيفة "تليغراف" أن الأطباق التي اعتاد عبد الكريم صنعها كانت السبب في لفت انتباه الملكة التي طلبت منه تعليمها بعض الكلمات الهندية للتواصل مع خدمها القادمين من الهند رغم عدم حاجتها لذلك.
واصطحبت الملك عبد الكريم في بعض من رحلاتها الأوروبية وسمحت له بحمل السيف وارتداء ملابس لا تخص الخدم وهو ما أثار غضب حاشيتها التي اتسمت في ذلك الوقت بالعنصرية وعدم تقدير البشر من الأجناس المختلفة عن الجنس الأبيض.
ووفقاً للكاتبة شرباني باسو، التي اكتشفت مذكرات تشرح العلاقة التي جمعت عبد الكريم بالملكة فيكتوريا، فإن الملكة كانت تزوره بشكل يومي تقريباً، وكانت تعتبره مثل ابنها، حيث إنها كانت توقع على رسائلها له بكلمات مثل «أمك المحبة».
ومع ذلك، فإن علاقته الوثيقة بالملكة أغضبت عائلتها. وبعد وفاتها بساعات، قام الملك الجديد إدوارد السابع، الذي «كره» كريم، باقتحام منزله، وأمره بالعودة إلى الهند، حيث توفي هناك بعد بضع سنوات، أي عندما كان يبلغ من العمر 46 عاماً.
وجسدت السينما علاقة فيكتوريا بعبد الكريم من خلال فيلم عرض مؤخرا في الشاشات العالمية باسم "فيكتوريا وعبدول" لكنه خضع لبعض التغييرات الدرامية.
 


مقالات ذات صلة

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».