غوتيريش يغادر ليبيا «مفطور القلب»... والجيش يقتحم مطار طرابلس

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الجمعة)، أنه يغادر ليبيا وهو «مفطور القلب»، فيما ذكرت وسائل إعلام أن الجيش الوطني اقتحم مطار طرابلس الدولي.
وقال أنطونيو غوتيريش في تغريدة على «تويتر» بعد اجتماعه مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر: «أغادر ليبيا بقلق عميق وقلب مثقّل. مازلت آمل تجنب المواجهة الدموية في طرابلس وحولها».
وأضاف: «مهما حدث، الأمم المتحدة تبقى مستعدة لتسهيل أي حل سياسي قادر على توحيد المؤسسات الليبية، وملتزمة بدعم الشعب الليبي»، متابعاً بالقول: «الليبيون يستحقون السلام والأمن والازدهار واحترام حقوقهم الإنسانية».
ووفقاً لقناة العربية، فإن المشير خليفة حفتر أبلغ غوتيريش بأن العملية نحو طرابلس مستمرة حتى «القضاء على الإرهاب»، مؤكداً أنه «لا حوار مع عناصر القاعدة أو داعش أو الإخوان».
ونقلت القناة عن مصادر قولها، إن «قوات الجيش الوطني الليبي بدأت اقتحام مطار طرابلس الدولي».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة عند الساعة السابعة مساء اليوم بتوقيت غرينتش لبحث في الوضع في ليبيا، وذلك بطلب من بريطانيا، حسبما ذكر دبلوماسيون.
وأمر المشير خليفة حفتر قوّاته بالتقدم في اتجاه العاصمة طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني المناوئة له والمعترف بها دولياً.
وقبل توجّهه في وقت سابق اليوم إلى الشرق للاجتماع مع حفتر برفقة المبعوث الأممي غسان سلامة، قال أنطونيو غوتيريش: «لا يزال عندي الهدف نفسه: تفادي المواجهة العسكرية. أؤكد مجدداً أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية بل حل سياسي فقط».
وفي موسكو، حذّر الكرملين من «حمام دم» في ليبيا، داعياً الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لعدم إراقة الدماء.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نتابع عن كثب الوضع في ليبيا... نعتبر قطعاً أن أهم شيء هو ألا تؤدي العمليات هناك إلى إراقة دماء. يجب حل الوضع سلميا»، مؤكداً أن روسيا ليس لها أي دور في الأحداث الجارية.
وتتنازع سلطتان منذ أعوام الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى، هما حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأّسها فايز السّراج والتي أُلّفت أواخر العام 2015 في ضوء اتّفاقٍ رعته الأمم المتحدة، ومقرّها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يُسيطر عليها «الجيش الوطني الليبي» بقيادة حفتر.
وأعلن اللواء أحمد المسماري المتحدّث باسم قوّات حفتر مساء الأربعاء الإعداد لهجوم هدفه «تطهير غرب» ليبيا «من الإرهابيّين والمرتزقة». وعلى الأثر، أمر السرّاج قوّاته بالاستعداد «لمواجهة أيّ تهديد».
وأكدت فصائل من مدينة مصراتة في الغرب، موالية لحكومة الوفاق، استعدادها لوقف «الزّحف المشؤوم» لقوّات حفتر.
وسيطرت قوّة من «الجيش الوطني الليبي» مساء أمس على حاجز عسكري يقع على مسافة 27 كيلومتراً من البوّابة الغربيّة لطرابلس. إلا أن مصدراً أمنياً أكد أن قوات مناهضة لحفتر من مدينة الزاوية التي تبعد نحو عشرين كيلومتراً إلى الغرب من الحاجز، استعادت الموقع بعد «اشتباك قصير».