غوارديولا: لن يحرز سيتي أي نقطة إذا فقد لقب الدوري الإنجليزي

بوكيتينو «الفخور» يطالب لاعبيه بالارتقاء لمستوى الملعب الجديد

إحدى الفرص الكثيرة الضائعة من سيتي... كرة الناشئ فودين تصطدم بالقائم (إ.ب.أ)
إحدى الفرص الكثيرة الضائعة من سيتي... كرة الناشئ فودين تصطدم بالقائم (إ.ب.أ)
TT

غوارديولا: لن يحرز سيتي أي نقطة إذا فقد لقب الدوري الإنجليزي

إحدى الفرص الكثيرة الضائعة من سيتي... كرة الناشئ فودين تصطدم بالقائم (إ.ب.أ)
إحدى الفرص الكثيرة الضائعة من سيتي... كرة الناشئ فودين تصطدم بالقائم (إ.ب.أ)

سيحتفظ مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز باللقب إذا فاز بمبارياته الست المتبقية وبعد انتصاره في ثماني مباريات على التوالي وفي 20 من آخر 22 بجميع المسابقات، فإن الاحتمالات تشير أنه قادر على إنهاء الموسم بهذه الطريقة. وفي هذا الصدد قال المدير الفني للفريق جوسيب غوارديولا «يساورنا شعور بأننا إذا فقدنا أي نقطة فإننا لن نحرز اللقب». وأضاف المدرب الإسباني «بالنظر للفرص التي صنعناها، فإننا كان يجب أن نسجل المزيد من الأهداف، هذا ما نندم عليه».
تصريحات غوارديولا جاءت بعد أن أخذ مانشستر سيتي زمام المبادرة في سباق لقب صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه 2 - صفر على كارديف سيتي ليتقدم فريق المدرب غوارديولا بنقطة واحدة على ليفربول مع تبقي ست مباريات على نهاية الموسم. وبعد مباراة كان يمكن لسيتي الفوز بها بنتيجة أكبر، بات مصير اللقب بين يديه بعد أن لعب كل فريق 32 مباراة ويملك سيتي 80 نقطة مقابل 79 لفريق المدرب يورغن كلوب.
وهيمن سيتي منذ البداية وتقدم في الدقيقة السادسة عندما تلقى كيفن دي بروين تمريرة ذكية من ايمريك لابورت ليسدد في شباك نيل إيثريدج حارس كارديف من زاوية صعبة. وأقر لاعب الوسط البلجيكي بعد المباراة بأنه كان يقصد إرسال
كرة عرضية لكن إيثريدج سيشعر بخيبة أمل بسبب تركه للزاوية القريبة مفتوحة.
وواصل سيتي تمرير الكرة بالسهولة التي اعتاد عليها لكنه انتظر حتى الدقيقة قبل الأخيرة في الشوط الأول ليجعل ليروي ساني النتيجة 2 - صفر بتسديدة جيدة بقدمه اليسرى بعد أن هيأ له غابرييل جيسوس الكرة بصدره. لكن بطريقة ما لم ينجح سيتي في زيادة النتيجة في الشوط الثاني وتصدى إيثريدج بشكل جيد لسلسلة من الفرص بعد موجات هجومية من فريق غوارديولا على مرمى كارديف.
وأنقذ حارس كارديف ضربة رأس من لابورت بعد كرة عرضية من فيل فودن في الدقيقة 66 في أول مشاركة أساسية للاعب سيتي الشاب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي الدقائق الخمس التالية، أنقذ الحارس الفلبيني تسديدة قوية من رياض محرز ثم أبعدها إلى خارج الملعب، وقفز ليتصدى لتسديدة من ساني ثم تعامل بصورة ممتازة مع محاولة من فودن (18 عاما) الذي سدد أيضا في القائم.
ونادرا ما هدد كارديف دفاع سيتي لكنه اقترب من تقليص الفارق من هجمة مرتدة في الدقيقة 74 عندما انزلق كايل ووكر لكن عمر نياسي فشل في إنهاء الكرة في الشباك بعد خروج إيدرسون من مرماه ليتصدى له. وأصبح كارديف صاحب المركز 18 على بعد خمس نقاط من منطقة الأمان برصيد 28 نقطة. ويملك كل من بيرنلي وساوثهامبتون وبرايتون 33 نقطة بينما هبط بالفعل فولهام وهيدرسفيلد تاون.
وقال نيل وارنوك مدرب كارديف «نحاول أن نجعل الأمر مثيرا للاهتمام ولم نقلل على الإطلاق من توقعاتنا، ما زلنا نتمسك بالأمل. أعتقد أن علينا الفوز بما لا يقل عن ثلاث مباريات والتعادل في مباراة، ومن يدري ماذا سيحدث؟».
من جهة أخرى وصف ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير افتتاح الملعب الجديد بأنه واحد من أبرز أيام حياته وطالب نفسه ولاعبيه باستحقاق اللعب عليه. وتكلف الملعب البالغ سعته 62062 متفرجا نحو مليار جنيه إسترليني (1.32 مليار دولار) ومن المتوقع أن يكون أساس انتقال النادي إلى مستوى أعلى. ويعلم بوكيتينو، الذي نال إشادات بعد العمل الذي قام به مع توتنهام خلال خمس سنوات، أن المشروع على أرض الملعب يمثل تحديا مماثلا لبناء أكبر ملعب لفريق في لندن.
وحتى الآن واصل توتنهام، بالاعتماد على أقل ميزانية انتقالات مقارنة ببقية الأندية الستة الكبار في الدوري الممتاز، تقدمه إلى الأمام رغم عدم فوزه بلقب منذ 2008. وسيكون الضغط الآن من أجل إضافة الألقاب إلى خزينة النادي الجديدة. وأبلغ المدرب الأرجنتيني الصحافيين «الآن نحن فائزون بكأس العالم فيما يتعلق بالمرافق. أعتقد أننا نملك أفضل ملعب في العالم. الفريق يلعب في دوري أبطال أوروبا والآن افتتحنا الملعب ويجب علينا الارتقاء لمستواه».
وعاد توتنهام فوق آرسنال في الترتيب بعد فوزه 2 - صفر على كريستال بالاس إذ يتنافس الفريقان بالإضافة إلى تشيلسي ومانشستر يونايتد على إنهاء الموسم في المربع الذهبي والتأهل إلى دوري الأبطال. وأضاف بوكيتينو «علينا البدء في التفكير في أنه فصل جديد وتوتنهام يمكن أن يكون منافسا على الألقاب. يجب علينا التصرف مثل فريق كبير. أعتقد أنه سيكون مشروعا كبيرا».
ومع صعوبة التحديات المقبلة كان بوكيتينو والجماهير التي ملأت المدرجات سعداء بليلة للذكرى ضد بالاس بهدفي سون هيونغ - مين وكريستيان إريكسن ليحصل على النقاط الثلاث. وقال بوكيتينو «الأمور كانت مفعمة بالمشاعر مثل آخر مباراة في وايت هارت لين (القديم). يوم استثنائي. هذه اللحظات ستظل في ذاكرتي وعقلي وقلبي. إنها واحدة من أفضل اللحظات في حياتي. بدأنا نشعر أننا في منزلنا وسيكون مكانا مهما للمستقبل».
وحضرت الجماهير مبكرا للاستمتاع بمرافق الاستاد كما يوجد العديد من الإشارات إلى الماضي ومن بينها الحائط المخصص لبيل نيكولسون وهو آخر مدرب قاد توتنهام للقب الدوري في 1961. وستكون مهمة بوكيتينو بقيادة النادي إلى المجد. وقال «لمسنا المجد. الآن علينا لمس مجد الحصول على الألقاب. هذه بداية الفصل الجديد».


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».