إسلاميو الجزائر يراهنون على الحراك لتصفية «عهد بوتفليقة»

الجيش يقترح بن بيتور رئيساً للمرحلة الانتقالية وينتظر رد الشارع اليوم

متقاعدون من الجيش في مظاهرة وسط العاصمة الجزائرية أمس للمطالبة برحيل كل عناصر نظام بوتفليقة (إ.ب.أ)
متقاعدون من الجيش في مظاهرة وسط العاصمة الجزائرية أمس للمطالبة برحيل كل عناصر نظام بوتفليقة (إ.ب.أ)
TT

إسلاميو الجزائر يراهنون على الحراك لتصفية «عهد بوتفليقة»

متقاعدون من الجيش في مظاهرة وسط العاصمة الجزائرية أمس للمطالبة برحيل كل عناصر نظام بوتفليقة (إ.ب.أ)
متقاعدون من الجيش في مظاهرة وسط العاصمة الجزائرية أمس للمطالبة برحيل كل عناصر نظام بوتفليقة (إ.ب.أ)

في وقت تستعد فيه مدن الجزائر لمسيرات مليونية، اليوم، يتوقع أن يحدد حجمها وشعاراتها مصير رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، أعرب زعيما حركتين إسلاميتين بارزتين عن رهان على حراك الشارع لتصفية تركة عهد بوتفليقة، وإن تخوف أحدهما من دور المؤسسة العسكرية.
وقال رئيس «حركة مجتمع السلم» عبد الرزاق مقري لـ«الشرق الأوسط» إن المؤسسة العسكرية «تريد السير برئيس البرلمان عبد القادر بن صالح رئيساً انتقالياً، لكنها يمكن أن تغيّر رأيها قياساً على رد الشارع» اليوم. ورأى أن «الحل يكون بحوار بين الأحزاب والمؤسسة العسكرية والمجتمع المدني وممثلي الحراك. ولا يشترط أن يأخذ الحوار أبعاداً إعلامية. الهدف هو الاتفاق على شخص، لأن الخطأ ممنوع هنا». وأضاف أن «الشيء الوحيد الذي يستطيع تغيير الأمور هو الحراك». وشدد على أنه «غير وارد إطلاقاً أن يسيطر الإسلاميون على الحراك».
واستبعد مقري إمساك المؤسسة العسكرية بالسلطة «بشكل مباشر» في الجزائر، مشيراً إلى أن «ما يخيفنا هو التجربة الجزائرية، لأن العسكر عندنا يحكمون من الخلف. هم الذين يصنعون الرؤساء، وهم الذين يصنعون التوازنات السياسية».
ورفض رئيس «حركة العدالة والبناء» عبد الله جاب الله تسيير الأعمال في المرحلة الانتقالية «بالوجوه نفسها التي خرج الشعب ضدها». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الحراك واضح فيما يريد من أهداف كبرى. نحن موجودون في الحراك منذ اليوم الأول من خلال إطاراتنا ومناصرينا. والشعارات المرفوعة في الحراك تقول إن الشعب يريد تجسيد الوفاء لبيان أول نوفمبر (تشرين الثاني)... الحراك يريد بناء دولة ديمقراطية ضمن المبادئ الإسلامية». واعتبر تولي بن صالح «خيانة للشعب». وأضاف أن الانتخابات المقبلة «لن تكون حرة ونزيهة بهؤلاء. وإذا بقي لهم دور فسيلتفون على هذا الحراك... وحتى تكون هناك انتخابات نزيهة يجب إبعاد كل من كانت له مساهمة في تسيير شؤون البلد خلال عقدين ماضيين من الزمن».
إلى ذلك، قالت مصادر من الحراك إن الجيش اقترح على رئيس الوزراء سابقاً أحمد بن بيتور تولي رئاسة المرحلة الانتقالية، ضمن هيئة من الشخصيات تتولى تسيير شؤون البلاد لمدة 6 أشهر، تنظم بعدها انتخابات رئاسية. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن بن بيتور دخل في مشاورات مع مقربين منه ليطلب رأيهم في عرض الجيش، لكنه «غير متحمس كثيراً لأداء دور سياسي في المرحلة المقبلة».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.