استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم (الخميس)، القائم بالأعمال السوري في عمّان وذلك على خلفية اعتقال 30 أردنياً.
وطالبت الخارجية الأردنية النظام السوري بـ"الإفراج الفوري" عن كل المعتقلين الأردنيين، مشيرة إلى أن أعدادهم باتت تزيد عن 30 أردنياً منذ افتتاح معبر جابر نصيب البري المشترك في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويعد استدعاء الأردن للقائم بالأعمال السوري أيمن علوش هو الأول منذ الاحتفاء بافتتاح المعبر الحدودي وعودة حركة المسافرين بين البلدين بعد إغلاق استمر لـ3 سنوات.
ودعت الخارجية الأردنية في بيانها الذي تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه، النظام السوري للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين لديها من المواطنين الأردنيين وإنفاذ القوانين الدولية المرعية في مثل هذه الحالات والتي تلزم أي دولة تقوم باعتقال مواطن من رعايا دولة أخرى بالإفصاح عن ذلك، وتوضيح أسباب الاحتجاز ومكان وظروف احتجازه، وتأمين زيارة قنصلية لسفارة بلاده للاطمئنان عن صحته وظروف اعتقاله.
ونقلاً عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة،
وطلب أمين عام وزارة الخارجية الأردنية السفير زيد اللوزي علوش من القائم بالأعمال السوري بأن ينقل إلى دمشق "قلق واستياء" عمّان، جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين دون إبداء الأسباب، وأعرب عن تمنياته باستجابة الجانب السوري لمطالبة الحكومة الأردنية وذوي المواطنين المعتقلين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وشددت الحكومة الأردنية في بيانها على أن "الجانب السوري كان عليه إعادة أي أردني إلى بلده في حال وجود شكوك حوله بدلاً من اعتقاله"، مضيفة أن "إدخاله ومن ثم اعتقاله يعتبر أمر مرفوض وغير مبرر، لاسيما وأن أعداد المعتقلين منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بارتفاع مستمر".
وأعربت عن أسفها "لعدم استجابة النظام السوري لعدد من المذكرات والمخاطبات التي أرسلتها منذ تسجيل تلك الاعتقالات عبر القنوات الدبلوماسية المتبعة والمتعارف عليها، إلا أن الجانب السوري وبكل أسف لم يجب بشكل واضح على هذه المخاطبات، ولم يبدِ أي نوع من التعاون في تقديم توضيحات حول المعتقلين، كما لم تتمكن السفارة الأردنية في دمشق حتى تاريخه من مقابلة أي معتقل في السجون السورية ولا تعلم أي شيء عن ظروف الاعتقال".
وأكد الأردن موقفه الثابت من ضرورة تكاتف كل الجهود لحل الأزمة السورية وإنهاء معاناة الأشقاء عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها.
وبحسب وزارة الخارجية الأردنية، وعد القائم بالأعمال السوري بمتابعة الملف مع سلطات بلاده والعودة بإجابة خلال الأيام القليلة القادمة، معبراً عن تفهمه وتقديره للمطلب الأردني المحق.
ولا يزال أهالي المعتقلين الأردنيين في سوريا يعيشيون حالة من القلق المتزايد بشأن غموض مصير أبنائهم، وقال نبهان شقيق المعتقل رأفت لـ«الشرق الأوسط»، إن العائلة لم تبلغ حتى الآن بأي معلومات جديدة بشأن ابنها الذي دخل الأراضي السورية قادماً من لبنان بتاريخ 7 مارس (آذار) الماضي.
وأضاف: "نحن في حالة قلق مستمر، والحكومة الأردنية ليس لديها أي معلومات حول ابننا ومللنا التسويف والحديث عن المتابعة دون نتائج ملموسة".
وأشار نبهان، إلى أن "رأفت كان يعمل في لبنان مقدم برامج لتلفزيون القدس، قبل أن ينتقل للعيش فيها من سوريا التي درس فيها مرحلة البكالوريوس، واتخذ قراراً الشهر الماضي بالعودة النهائية للأردن مروراً بسوريا".
ونوّهت الخارجية الأردنية بأن عمّان التي دأبت على فتح ذراعيها وبيوتها للأشقاء السوريين وتستضيف على أرضها أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري تؤكد ضرورة أن تقوم السلطات السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الأردنيين.
عمّان تستدعي القائم بالأعمال السوري على خلفية اعتقال 30 أردنياً
عمّان تستدعي القائم بالأعمال السوري على خلفية اعتقال 30 أردنياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة