تفجيرات في أربيل وكركوك وبغداد توقع قتلى وجرحى

مسؤول كردي: السيارة التي انفجرت جاءت من خارج الإقليم

إطفائيون يحاولون إخماد حريق تسبب فيه انفجار سيارة مفخخة في كركوك أمس (رويترز)
إطفائيون يحاولون إخماد حريق تسبب فيه انفجار سيارة مفخخة في كركوك أمس (رويترز)
TT

تفجيرات في أربيل وكركوك وبغداد توقع قتلى وجرحى

إطفائيون يحاولون إخماد حريق تسبب فيه انفجار سيارة مفخخة في كركوك أمس (رويترز)
إطفائيون يحاولون إخماد حريق تسبب فيه انفجار سيارة مفخخة في كركوك أمس (رويترز)

أعلنت المديرية العامة لجهاز الأمن (آسايش) في أربيل مساء أمس إصابة أربعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة أمام المعهد الفني جنوب مدينة أربيل، مؤكدة في الوقت نفسه أن الوضع الأمني «مستقر في المدينة».
وقال طارق نوري، المدير العام للآسايش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «انفجرت سيارة أمس أمام مبنى المعهد الفني بأربيل في شارع الـ(100 متر)»، مضيفا أن الانفجار أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة نقلوا على أثرها للمستشفى. وقال نوري: «لحسن الحظ، الانفجار وقع في منطقة خالية من المارة، وكانت السيارة مركونة على جانب الطريق أمام المعهد الفني في المدينة»، مشيرا إلى أن السيارة كانت تحمل رقم إحدى المحافظات العراقية. وتابع نوري: «قوات الآسايش بدأت تحقيقا في الحادث، والانفجار لم يكن انتحاريا، لكن نتوقع أنه حدث بفعل عبوة لاصقة أو بالتفجير عن بعد».
ورغم تطمينات المسؤول الأمني فإن الحادث يأتي في وقت تستضيف فيه أربيل آلافا من النازحين من باقي محافظات العراق بما فيها الموصل المتاخمة لحدود إقليم كردستان والخاضعة لسيطرة مسلحي «داعش» الذين حاولوا في الأسابيع الأخيرة الاقتراب من عاصمة إقليم كردستان قبل أن تستطيع قوات البيشمركة الكردية بدعم جوي أميركي من إجبارها على الانسحاب شرقا وجنوبا.
وفي كركوك، قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب 60 آخرون في تفجير شبه متزامن لثلاث سيارات مفخخة، وفق ما أفادت به الشرطة ومصدر طبي. وانفجرت سيارتان مفخختان قرب مبان قيد الإنشاء تستخدمها قوات الأمن نقطة مراقبة، فيما انفجرت السيارة الثالثة عند مدخل سوق.
من ناحية ثانية، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 6 أشخاص على الأقل بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف بعد ظهر أمس مقر استخبارات وزارة الداخلية في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وأوضحت المصادر أن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند بوابة مقر استخبارات الداخلية الواقعة في تقاطع المسبح في منطقة الكرادة، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 آخرين على الأقل». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن عنصرا أمنيا على الأقل بين القتلى وثلاثة بين الجرحى.
وتطل بوابة هذا المقر المحصن على تقاطع لثلاثة شوارع مكتظة بالسيارات بشكل مستمر على مدار اليوم. ورغم التحصينات الأمنية التي يحظى بها المكان المعروف بارتفاع أسواره الخارجية وبواباته الحديدية المضادة للرصاص، فإن المنطقة المحيطة به تنشر عناصر أمنية لحمايته من الخارج على مدار الساعة، ما يجعلهم صيدا سهلا للتفجيرات الانتحارية. ويخضع الشارع الذي يمنع فيه مرور الشاحنات الكبيرة إلى مراقبة مستمرة بواسطة الكاميرات، فيما قطعت السلطات معظم الشوارع الفرعية التي توصل باتجاهه.



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.