إسرائيل تكثف هجماتها على غزة.. وتستهدف مبنى سكنيا من 13 طابقا

ألقت آلاف المنشورات لحث سكان القطاع على النأي عن حماس

بيان وزعه الجيش الإسرائيلي أمس يحذر سكان غزة من التعامل مع عناصر حماس («الشرق الأوسط»)، فلسطينيون يراقبون بهلع غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب).
بيان وزعه الجيش الإسرائيلي أمس يحذر سكان غزة من التعامل مع عناصر حماس («الشرق الأوسط»)، فلسطينيون يراقبون بهلع غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب).
TT

إسرائيل تكثف هجماتها على غزة.. وتستهدف مبنى سكنيا من 13 طابقا

بيان وزعه الجيش الإسرائيلي أمس يحذر سكان غزة من التعامل مع عناصر حماس («الشرق الأوسط»)، فلسطينيون يراقبون بهلع غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب).
بيان وزعه الجيش الإسرائيلي أمس يحذر سكان غزة من التعامل مع عناصر حماس («الشرق الأوسط»)، فلسطينيون يراقبون بهلع غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب).

كثفت إسرائيل منذ مساء الجمعة وعلى مدار أمس غاراتها الجوية على قطاع غزة والتي خلفت نحو 10 قتلى وإصابة 80 آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 20 هدفا بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومخابئ أسلحة، كما ألقت طائراته آلاف المنشورات على عدد من أحياء القطاع تحذرهم من التعامل مع عناصر حركة حماس. وأودت إحدى الغارات الإسرائيلية بحياة خمسة من أفراد عائلة واحدة، إذ أعلنت وزارة الصحة أن 5 فلسطينيين من عائلة أبو دحروج لقوا حتفهم في غارة على منزلهم في بلدة الزوايدة وسط القطاع غزة. وقال شاهد عيان إن «المقاتلات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على المنزل».
كما أصيب 7 فلسطينيين على الأقل في غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون شرق غزة.
من جهة ثانية، دمر الجيش الإسرائيلي في غارتين مسجدين في عبسان والشجاعية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة إضافة إلى مبنى تابع لبلدية القرارة وغارة أخرى على مسجد مدمر في مخيم الشاطئ غرب غزة، حسبما أفادت مصادر فلسطينية.
كما قتل فلسطيني في غارة على حجز الدين جنوب مدينة غزة، وتوفي شاب أصيب الخميس الماضي بجروح عندما استهدفته غارة إسرائيلية وهو على دراجة نارية.
وفي وقت لاحق أمس، دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنيا من 13 طابقا وسط مدينة غزة اليوم وذكرت التقارير الأولية أن 17 شخصا أصيبوا.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن المبنى الذي انهار تماما كان يستخدم كمركز قيادة لنشطاء حماس، بينما أفاد سكان بالمنطقة أن المبنى كان يضم 44 عائلة. وبذلك ترتفع حصيلة الهجوم الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة في الثامن من يوليو (تموز) الماضي إلى 2099 قتيلا فلسطينيا على الأقل معظمهم من المدنيين، وأكثر من عشرة آلاف جريح. وقتل 83 شخصا منذ خرق تهدئة استمرت تسعة أيام إثر فشل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة. وفي غضون ذلك، ألقت طائرات مروحية إسرائيلية عشرات الآلاف من المناشير على مناطق مختلفة من قطاع غزة، خصوصا في مناطق حدودية قريبة من الشريط الأمني، توعدت فيها المواطنين الذين يتعاملون مع حركة حماس أو من تطلق الصواريخ بالقرب من منازلهم بتدمير تلك المنازل واستهدافها بشكل مباشر دون سابق إنذار. وطالب منشور، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، من الفلسطينيين إخلاء منازلهم «حفاظا على حياتهم».
وعاود الجيش الإسرائيلي الاتصال بعدد من السكان من خلال مكالمات هاتفية مسجلة لتحذيرهم من حماس ودعتهم للتعامل مع إسرائيل عبر أرقام تلفونية معينة، كما حذرهم خلال تلك المكالمات من أنه سيستهدف كل المناطق التي تطلق منها الصواريخ. بينما اخترق الجيش الإسرائيلي موجات البث الخاص بالإذاعات المحلية الفلسطينية لتوجيه رسائل مماثلة.
ويأتي ذلك في وقت نقل فيه موقع «واللا» العبري الإخباري عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أنه أصدر أوامره إلى قواته البرية والجوية بتصعيد هجماتها في غزة دون أي قيود زمنية أو عسكرية. وقال غانتس إن «إسرائيل لن تسمح لحماس بتحويل هزيمتها وفشلها العسكري إلى تحقيق إنجاز سياسي.. حماس تلقت ضربات قوية وسنواصل هجماتنا بقوة أكبر». وتابع: «إسرائيل لن تعطي حماس أي إنجاز سياسي لم تحققه في الميدان».
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارنوفيتش إن «العملية العسكرية الحالية في قطاع غزة بحاجة للاستمرار بضعة أيام أخرى لتحقيق أهدافها». ودعا خلال زيارته النقب الغربي، المستوطنين في مناطق ما يسمى غلاف غزة إلى الهدوء والصبر. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف يوميا عشرات الأهداف ومنها عمليات اغتيال مركزة ضد قادة حركة حماس.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.