دوري المحترفين: النصر لتعزيز الصدارة... والهلال لانتزاعها

يلتقيان الرائد والحزم اليوم في الجولة الـ 26 من البطولة

جوفينكو (الشرق الأوسط)  -  عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)
جوفينكو (الشرق الأوسط) - عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: النصر لتعزيز الصدارة... والهلال لانتزاعها

جوفينكو (الشرق الأوسط)  -  عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)
جوفينكو (الشرق الأوسط) - عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)

تدخل منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، السعودي، اليوم، مرحلة أخرى حاسمة في غاية الأهمية، يطمح من خلالها فريق النصر في التمسك بصدارة الترتيب على حساب مستضيفه الرائد في افتتاح الجولة الـ26، كما يحل الهلال، وصيف المتصدر، ضيفاً ثقيلاً على الحزم.
وتستكمل مواجهات الجولة مساء غدٍ (الجمعة) بـ4 مواجهات، حيث تتجه الأنظار نحو «كلاسيكو» الشباب والأهلي، ويلاقي الفيصلي ضيفه الفتح لتحسين موقعهما على سلم الترتيب، في حين يحتدم الصراع وتشتد المنافسة في قاع الترتيب للهرب من شبح الهبوط عندما يواجه الاتحاد ضيفه الباطن، ويستقبل القادسية ضيفه أحد.
وتختتم منافسات الجولة مساء السبت بلقاءين، حيث يسعى التعاون لمواصلة عروضه الرائعة لخطف المركز الثالث من الشباب عندما يدخل ضيفاً ثقيلاً على الفيحاء الباحث عن طوق النجاة للابتعاد عن مراكز الهبوط، ويستقبل الاتفاق ضيفه الوحدة.
وبالعودة لمواجهتي هذا المساء، فسيدخل النصر المنتشي بالصدارة بعدما تغلب على الهلال غريمه التقليدي في «ديربي الرياض» 3-2، وانتزع صدارة الترتيب بوصوله للنقطة الـ58، وبفارق نقطة وحيدة عن الوصيف؛ وهو ما سيدفع البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للضيوف، إلى الدخول مساء اليوم بكامل قوته الهجومية المتمثلة بالمغربي عبد الرزاق حمد الله، ماكينة الأهداف التي لم تغب عن التسجيل في المباريات السبع الأخيرة وتربعت على الصدارة بـ22 هدفاً، بالإضافة إلى ابن جلدته نور الدين أمرابط، صاحب المجهود الكبير في النواحي الهجومية، والنيجيري أحمد موسى، الذي يجيد فك التكتلات الدفاعية بمهارته العالية وتحركاته السريعة على الطرف الأيسر.
ويبدو أن من الصعوبة إيقاف مفاتيح اللعب النصراوية، سواء على الأطراف أو في منتصف الميدان ومنطقة العمق لتواجد الثنائي البرازيلي جوليانو صانع ألعاب الفريق، وبيتروس الرابط بين الخطوط الخلفية والأمامية والساتر الدفاعي الأول، كما يشارك ظهيرا الجنب في القوة الهجومية النصراوية، ولا تقف أدوارهما على صد الهجوم المعاكس، وشكلا جبهات هجومية ومصدر إزعاج مستمراً للدفاعات المنافسة، ويحتفظ البرتغالي روي فيتوريا بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل أهميتها عن العناصر الأساسية، بتواجد يحيى الشهري وفهد الجميعة، وفراس البريكان، ونواف الفرشان.
وعلى الجانب الآخر، سرعان ما تعافى أصحاب الأرض من خسارة «ديربي القصيم» وحققوا انتصارين على التوالي ضمنوا بها البقاء في دوري الكبار بعد وصولهم للنقطة الـ31 في المركز الـ10، وسيدخلون مواجهة هذا المساء دون ضغوط.
ولا شك أن البلجيكي بيسنك هاسي سيتحفظ في النواحي الدفاعية لإحباط الهجمات النصراوية، وإبعاد الخطورة عن مرمى الجزائري عز الدين دوخه حارس المرمى، ولن يحدث تغييرات تذكر على القائمة التي دكّ بها حصون الأهلي بخماسية في الجولة الماضية، غير أنه سيدفع بلاعب إضافي في وسط الدفاع عوضاً عن أحد المهاجمين.
وفي الرس، يخشى الهلال من استمرار تطاير النقاط التي كلفته التنازل عن صدارة الترتيب، بعدما فشل الفريق العاصمي في تحقيق أي انتصار في الجولات الثلاث الأخيرة بعد تعادله مع الوحدة وأحد وخسارته من النصر، وتوقف رصيده النقطي عند 57 نقطة، إلا أن انتصاره الأخير على الاتفاق في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وبلوغه نصف نهائي البطولة أعاد ثقة اللاعبين في أنفسهم، ولن يرضى الكرواتي زوران، المدير الفني للهلال، بغير العلامة الكاملة لتضييق الخناق على النصر؛ لاستغلال أي تعثر وخطف كرسي الصدارة من جديد، كما أن الانتقادات الحادة طالت الكرواتي لقناعته الفنية وعدم ثباته على تشكيل في المباريات الدورية الأخيرة، وهو ما أفقد الهلال بريقه الذي كان عليه في القسم الأول من الدوري.
ويمتلك الضيوف مفاتيح لعب متعددة في جميع المراكز، بداية من ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، ولاعبي الوسط محمد الشلهوب وناصر الدوسري وإدواردو وجوفينكو، وفي خط المقدمة الفرنسي غوميز الغائب عن التسجيل ومع غيابه غابت الانتصارات الهلالية، ولم يستقر مدرب الهلال على طريقة محددة في نهجه التكتيكي الذي يختلف من جولة لأخرى؛ لكثرة التغييرات التي يحدثها بسبب الإصابات التي داهمت فريقه، أو لقناعاته الفنية في أداء بعض اللاعبين، وخصوصاً الأجانب الذي شهد أداء الغالبية منهم تراجعاً ملحوظاً، كما سيفتقد الهلاليون مساء يوم خدمات محمد كنو، لاعب محور الارتكاز، بعد تلقيه بطاقة حمراء في الجولة الأخيرة، ومن المتوقع أن يكتفي زوران بناصر الدوسري في منطقة محور الارتكاز، وتعزيز النواحي الهجومية بمهاجم آخر بجانب غوميز.
وفي الجهة المقابلة، يطمح أصحاب الأرض في تكرار مواجهة القسم الأول من الدوري حينما فجّروا أولى المفاجآت بتغلبهم على الهلال، إلا أن الأوضاع الفنية والغيابات العريضة التي يعاني منهم الحزم رمته في المناطق المتأخرة بـ27 نقطة في المركز الـ11 بعد خسارته بثلاثية نظيفة من الاتحاد في الجولة الأخيرة، وينتهج الروماني دانيل ايسيالا الأسلوب الدفاعي المحكم عندما يواجه الأندية الكبيرة، ومحاولة الصمود أمام الهجوم المتواصل بتكثيف الخطوط الخلفية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة وإرسال الكرات الطولية للثلاثي محمد الصيعري، وكندي، وغون باغوي، لاعب الطرف وأكثر اللاعبين الحزماويين خطورة في حال وجد المساحات الواسعة في ملعب الفريق المنافس.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».