مدرب برشلونة يشعر بالسعادة... ومدرب فياريال محبط

بعد تعادل الفريقين بـ4 أهداف لكل منهما في الدوري الإسباني

ميسي ترك مقعد البدلاء فتغير كل شيء (أ.ف.ب)
ميسي ترك مقعد البدلاء فتغير كل شيء (أ.ف.ب)
TT

مدرب برشلونة يشعر بالسعادة... ومدرب فياريال محبط

ميسي ترك مقعد البدلاء فتغير كل شيء (أ.ف.ب)
ميسي ترك مقعد البدلاء فتغير كل شيء (أ.ف.ب)

أكد المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني، إرنستو فالفيردي، أنه يشعر بالسعادة، وأن فريقه مفعم بمشاعر إيجابية، رغم تعادله 4 - 4 بصعوبة بالغة، مع مضيفه فياريال، في المباراة التي جمعت الفريقين، في إطار منافسات بطولة الدوري الإسباني «الليغا»، وأن النادي الكاتالوني مستعد تماماً لمواجهة أتلتيكو مدريد يوم السبت المقبل.
وقال فالفيردي: «النقطة لها أهمية كبيرة للغاية، لأنه كان بإمكاننا أن نخسر وندخل مباراة السبت بمشاعر أخرى، إنها نقطة، ولكننا نجحنا في تعويض تأخرنا بهدفين، أتلتيكو لن يستسلم أبداً وسيفاجئنا». ونجح أتلتيكو مدريد في تقليص الفارق مع برشلونة إلى 8 نقاط بعد فوزه على جيرونا بهدفين نظيفين، إلا أن فالفيردي أعرب عن شعوره بالرضا عن قدرة فريقه على العودة في المباراة، بعد أن كان متأخراً في بداية اللقاء بهدفين.
وأضاف المدرب الإسباني قائلاً: «لم نسيطر على المباراة، لقد تركنا زمام السيطرة، لقد تفوقوا علينا في المناطق الدفاعية، لم نكن قادرين على إنهاء المباراة لصالحنا، وفي النهاية اضطررنا إلى العودة من بعيد». ورغم ذلك، أكد فالفيردي أن هناك أشياء إيجابية في هذا التعادل، وأكمل قائلاً: «أشعر بأن هذه المباراة يمكنها أن تساعدنا كثيراً في المنافسات (المقبلة)، المباراة جعلتنا ندرك أنه لا يزال هناك الكثير (من المباريات) وأن الأمور صعبة، اليوم تمكنوا من حرماننا من نقطتين».
واستطرد فالفيردي قائلاً: «لا يمكننا أن نسمح للمنافس أن يتفوق علينا في مواقف كثيرة، سنلعب مباريات حاسمة بالنسبة لصراعنا على لقب الليغا ودوري أبطال أوروبا». ولمح فالفيردي خلال حديثه إلى الفكرة السائدة عن اعتماد برشلونة على نجمه الأول ليونيل ميسي الذي سجل الهدف الثالث للنادي الكاتالوني، ومهد الطريق نحو الهدف الرابع لزميله لويس سواريز، ليقتنص الفريق نقطة ثمينة.
في المقابل، أكد المدير الفني لنادي فياريال الإسباني، خابي كايخا، أن كرة القدم وجهت له ولفريقه ضربة جديدة، بعد تعادله على ملعبه 4 - 4 أمام برشلونة، بعد أن كان متقدماً في النتيجة حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء. وقال كايخا في تصريحات لشبكة «موفيستار» التلفزيونية: «كرة القدم وجهت لنا ضربة قوية مرة أخرى، لقد قدمنا مباراة كبيرة أمام المنافس الأفضل في الليغا حتى اللحظة الحالية، موقفنا معقد للغاية، علينا أن نخلع القبعة لأداء الفريق، الفوز هرب منا بعد أن بدا أنه في جانبنا».
وأشار كايخا إلى أن اقتناص نقطة أمام برشلونة ليس بالأمر السيئ، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه غير كافٍ ولا عادل بالنظر إلى مجريات اللقاء. وتابع كايخا قائلاً: «لقد خلقنا الكثير من الفرص، ونافسنا بشكل جيد للغاية، قدمنا أداء كبيراً في الشوط الثاني». وأوضح المدرب الإسباني أن فريقه كان قادراً على التقدم في النتيجة منذ اللحظات الأولى للقاء، واختتم قائلاً: «لقد صنعنا 3 فرص حقيقية قبل أهداف برشلونة، تحلينا بالشجاعة وتمكنا من التفوق عليهم، ولكنهم سجلوا هدفين في الوقت بدل الضائع، لقد تألمنا كثيراً».
من جانبه، أشاد المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز، نجم نادي برشلونة الإسباني، بالروح التي تمتع بها فريقه، بعد تعادله 4 - 4 مع ضيفه فياريال، في مباراة مثيرة حسمت في الدقائق الأخيرة، مؤكداً أنه وزملاءه أثبتوا أنهم مصرون على حسم لقب مسابقة الدوري الإسباني «الليغا». وقال سواريز: «أعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة، كنا نستحق أن ننهي الشوط الأول فائزين، إنهم (فياريال) في موقف متأزم ولديهم من اللاعبين من هم على مستوى عالٍ، في الأمام تركنا مساحات، ولذلك تمكنوا من تحقيق نتيجة جيدة».
وأضاف سواريز، الذي سجل الهدف الرابع لبرشلونة في المباراة، ليمنحه نقطة ثمينة: «ولكن أشيد بالروح التي رأيتها في الفريق، والتي تتجلى في عدم الاستسلام، حتى اللحظة الأخيرة أظهرنا أننا نريد أن نحسم هذه الليغا». ورداً على سؤاله عن سياسة التناوب، التي يتبعها المدير الفني لبرشلونة، إرنستو فالفيردي، أشار سواريز قائلاً: «يجب على المدرب أن يقوم بهذا، لأن هناك لاعبين لا يتحملون الموسم بأكمله».
وجرت الإشادة بالتعادل المثير لبرشلونة مع فياريال 4 - 4 باعتبارها مباراة الموسم في دوري الدرجة الأولى الإسباني، لكنها أظهرت مدى ضعف متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني كلما قرر إراحة نجمه ليونيل ميسي. ومع خوض متصدر الترتيب مواجهة أمام أتلتيكو مدريد في الدوري، إضافة إلى مباراتي دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد في الفترة المقبلة، فإن إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة اختار عن وعي وإدراك إراحة لاعبه المميز. وجلس ميسي على مقاعد البدلاء إلى جانب إيفان راكيتيتش، وجيرار بيكي. وعلى الرغم من أن بداية برشلونة كانت قوية بهدفين مبكرين، فإن فياريال عاد بقوة دافعاً فالفيردي للجوء إلى نجمه الكبير أثناء التعادل 2 – 2، وبمجرد نزول ميسي انتزع فياريال تقدماً مفاجئاً، قبل أن يعزز تقدمه بنتيجة 4 – 2، لكن قائد برشلونة استطاع قيادة عودة الفريق في واقعة، ليست الأولى هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)

رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يدعو إلى انتخابات النادي

دعا فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، إلى إجراء انتخابات للنادي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور سيغيب عن مباراتين في الليغا (د.ب.أ)

إيقاف فينيسيوس جونيور مباراتين

تم إيقاف مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور لمباراتين، بعد البطاقة الحمراء التي حصل عليها خلال مباراة الجمعة ضد فالنسيا في ميستايا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أزمة تسجيل داني أولمو ما زالت متواصلة (رويترز)

برشلونة وفليك ينتظران حل أزمة أولمو قبل السوبر

لا يتوقع برشلونة مشاركة داني أولمو أو باو فيكتور في قبل نهائي كأس السوبر الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية إرنستو فالفيردي مدرب أتلتيك بلباو (رويترز)

فالفيردي يرى أن غياب أولمو «أفضل» لبلباو

رأى إرنستو فالفيردي، مدرب أتلتيك بلباو، أن غياب لاعب وسط برشلونة داني أولمو عن المواجهة في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني لكرة القدم (الأربعاء)، أمر أفضل لفريقه.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.