الجيش يحرر 6 قرى في عبس حجة... والميليشيات تقصف مستشفى بالحديدة

مقتل 3 قيادات انقلابية في الضالع... وانتزاع 500 لغم حوثي بحري

الجيش يحرر 6 قرى في عبس حجة... والميليشيات تقصف مستشفى بالحديدة
TT

الجيش يحرر 6 قرى في عبس حجة... والميليشيات تقصف مستشفى بالحديدة

الجيش يحرر 6 قرى في عبس حجة... والميليشيات تقصف مستشفى بالحديدة

اشتدت حدة المعارك، خلال اليومين الماضيين، بين قوات الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في الجبهات الشمالية والغربية بمحافظة الضالع الجنوبية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني عمليتها العسكرية في جبهة عبس، غرب محافظ حجة الحدودية مع السعودية، وتحريرها 6 قرى كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، الذين قصفوا مستشفى في الحديدة.
وقتل 3 من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، في معاركها مع الجيش الوطني، علاوة على مقتل وإصابة آخرين من صفوف الميليشيات، بحسب ما أكدته مصادر عسكرية رسمية، قالت إن «قناصة قوات الجيش الوطني نجحت في قتل 3 قيادات حوثية في منطقة مريس بمديرية قعطبة (شمالاً) عند خطوط المواجهات الأمامية، أثناء قيامهم بعملية استطلاع غربي المنطقة».
وأكد مصدر عسكري ميداني في الضالع، اشتداد حدة المعارك بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، شمال وغرب المحافظة، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، والقصف الهستيري من قبل الانقلابيين على مواقع الجيش وقرى سكنية مأهولة.
وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الجبهة الغربية في منطقة مريس، شمال الضالع، شهدت منذ الساعات الأولى من فجر الأربعاء اشتباكات عنيفة بين الجيش والانقلابيين، تخللها قصف متبادل، وتكثيف مدفعية الجيش الوطني من قصفها على مواقع الميليشيات، التي تركزت في جبل ناصة، فيما قامت ميليشيات الانقلاب بالرد من خلال قصفها القرى السكنية».
وأضاف أن «ذلك تزامن مع اندلاع مواجهات غرب وشمال جبهة حمك في العود، ما أسفر عن سقوط نحو 8 انقلابيين قتلى، وإصابة آخرين من صفوف الميليشيات الانقلابية».
وذكر أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية دكت مواقع ميليشيات الحوثي بغاراتها المباشرة، مساء الثلاثاء، وفجر الأربعاء، في جبل ناصة وعدد من المواقع في جبهة العود، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بأوساط الحوثيين، وتدمير عدد من الآليات».
وأشار إلى أن «ميليشيات الحوثي كثفت من قصفها على مواقع الجيش والقرى السكنية، شمال مريس وغرب قعطبة، متسببة بذلك في خسائر بشرية ومادية في صفوف المواطنين؛ حيث سقط 11 مدنياً جرحى، بينهم أطفال، مساء الثلاثاء، بقصف الانقلابيين على منطقة بيت الشوكي في مخلاف العود، شمال الضالع، وذلك جراء سقوط قذائف الحوثيين على المنطقة، وبعض الحالات وصفت بالخطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفيات عدن».
وفي حجة، تواصل قوات الجيش تقدمها الميداني في مديرية عبس من خلال السيطرة على عدد من القرى الجديدة التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، وذلك في إطار استمرارها بالعملية العسكرية التي أطلقتها الخميس الماضي لتطهير المديرية من الانقلابيين بما فيها قرية الطينة، غرب منطقة بني حسن بذات المديرية، ومناطق بني الأكوع والرزام والباكرة وبني كديش وأم الضبع، طبقاً لتأكيدات مصادر رسمية.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد مصدر أن «الجيش الوطني يقترب من مزارع الجر في عبس، وذلك بعدما تمكن من تحرير مناطق محاذية للمزارع، ووصل إلى منطقة مغتة عقب تحرير قرية الطينة».
وأوضح أنه «في حال تمكنت القوات من تجاوز المزارع، سيكون الهدف التالي الوصول إلى مثلث الخشم والسيطرة عليه. الأمر الذي سيمكن القوات من تأمين الخط الدولي الخشم - حرض، وسيقطع إمداد الانقلابيين بين حجة والحديدة الساحلية، غرب اليمن».
وفي جبهة الحديدة الساحلية؛ حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، قصفت الميليشيات الحوثية الانقلابية، الثلاثاء، المستشفى الميداني في التحيتا، جنوب الحديدة، بعملية قصف كثيف عشوائي تسببت في حالة الخوف والهلع بين مرتاديه.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الحوثية شنّ هجماتها المستمرة على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني، والقرى السكنية جنوب الحديدة، مخلفة وراءها خسائر بشرية ومادية بأوساط المواطنين.
وبحسب ما أفاد به المركز الإعلامي لألوية العمالقة الحكومية، فإن «ميليشيات الحوثي استهدفت المستشفى الميداني في مدينة التحيتا، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة خلال عملية القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة من عيار 23، الذي استهدف مبنى المستشفى بكثافة». ونقل عن مصادر طبية في المستشفى قولها إن «عملية القصف أعاقت وصول مرتادي المستشفى من المواطنين لتلقي العلاج بداخله مثل بقية الأيام، كما تسببت بحالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى».
وقال مصدر في وحدة الرصد والمتابعة إن «الميليشيا تقصف بكثافة منازل المواطنين ومواقع القوات في حيس (جنوباً) بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وكثفت من قصفها المركز واستهدافها المتكرر لمواقع القوات المشتركة في الدريهمي وشرق مدينة الصالح حيث استخدمت سلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة والأسلحة من عيار 23 والأسلحة المتوسطة والخفيفة خلال استهدافها مناطق الدريهمي، بينما تعرضت مواقع القوات المشتركة في شرق مدينة الصالح لقصف مدفعي من مدفع 106 وبقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة».
ونوهت «العمالقة» إلى أن «توسع رقعة الاستهداف المتكرر من جانب ميليشيا الحوثي في الآونة الأخيرة يعد مؤشراً خطيراً يهدد كل الآمال بتحقيق سلام شامل في المدينة».
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الوطني انتزاع الفرق الهندسية 500 لغماً بحرياً زرعتها ميليشيات الانقلاب في مياه البحر الأحمر، وذلك حسب ما أفاد به موقع الجيش، الذي قال إن «الفرق الهندسية لقوات الجيش الوطني انتزعت 500 لغم بحري زرعتها ميليشيا الحوثي في مياه البحر الأحمر وسواحله في عام 2018»، وإن قوات الجيش الوطني «فجّرت، خلال العام الماضي، عدداً من الزوارق المفخخة التي أطلقتها الميليشيا في اتجاه المياه الإقليمية، كما استعادت زورقين آخرين ضمن مهام القوات المتعلقة بتأمين خط الملاحة الدولي من ميدي شمالاً في محافظة حجة حتى مديرية اللحية جنوباً بمحافظة الحديدة».
وكانت ميليشيا الحوثي قد اعترفت بتنفيذ 19 عملية إرهابية في البحر الأحمر، بحسب الموقع.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم