تحدّثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن كارثة وشيكة تهدد حياة أكثر من 73 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال في مخيّم الهول للنازحين في شمال شرقي سوريا.
ووصفت الصحيفة المخيّم الواقع في محافظ الحسكة بأنه "عبارة عن بحر مترامي الأطراف من الخيام البيضاء، وغالبا ما يُترك فيه جرحى القتال من دون علاج، فيما يعاني آلاف آخرون من سوء التغذية". ويضم المخيّم ثلاث عيادات متنقلة، فيما تعج المستشفيات المحلية بالمرضى والمصابين بجروح بالغة جراء القتال بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومسلحي تنظيم "داعش" على مدار أسابيع.
وأضافت الصحيفة أن 31 شخصا توفوا الأسبوع الماضي وهم في طريقهم إلى المخيم، أو بعد فترة وجيزة من وصولهم إليه بسبب الإصابات الناجمة عن الجروح أو سوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات في حالات مماثلة إلى 217. أما الأطفال، الذين يشكلون 65 في المائة من سكان المخيم، فيعملون على نقل الجرحى أو الأقارب المسنّين في عربات مصنوعة من الخشب.
وذكرت "واشنطن بوست" أن المخيّم استقبل أخيراً آلاف الفارين من بلدة الباغوز في شمال شرقي سوريا، آخر معقل لـ "داعش" في المنطقة، نتيجة المعارك الطاحنة التي دارت فيها. وتعزل "قسد" النساء والأطفال الأجانب الذين خرجوا من الباغوز في مساحة خاصة داخل المخيّم، حيث يخضعون لمراقبة الحراس الذين يرافقونهم خلال تنقلهم في أرجائه.
وأعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع تقديم 4.3 مليون دولار إضافية لمساعدة المقيمين في مخيم الهول، تشمل الخيام والبطانيات ومستلزمات النظافة الشخصية وغيرها من لوازم الرعاية الطبية.
يذكر أن المخيّم افتتح عام 1991 لاستقبال اللاجئين العراقيين في حرب الخليج الثانية، وهو قادر على استيعاب نصف عدد النازحين اللاجئين إليه حالياً.
«كارثة إنسانية وشيكة» تهدّد النازحين بمخيّم الهول في سوريا
وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية
«كارثة إنسانية وشيكة» تهدّد النازحين بمخيّم الهول في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة