حلقات «صراع العروش» على الإنترنت قد تحمل برمجيات خبيثة

مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)
مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)
TT

حلقات «صراع العروش» على الإنترنت قد تحمل برمجيات خبيثة

مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)
مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في شركة «كاسبرسكي لاب» المتخصصة بالأمن الإلكتروني أن المتسللين يخبئون برمجيات خبيثة في حلقات المسلسل الأميركي «صراع العروش» (Game of thrones) التي يتم تحميلها من الإنترنت.
وبحسب صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، فقد وجد الباحثون أن هناك 126.340 مستخدما حول العالم أصيبت أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم ببرمجيات خبيثة عند محاولتهم تنزيل نسخ من بعض البرامج التلفزيونية من مصادر غير قانونية في عام 2018.
ومن ضمن هذه المصادر غير القانونية متعقبات «تورنت»، المستخدمة على نطاق واسع، والتي قال الباحثون إنها قد تقوم بإرسال ملفات إلى مستخدمين تحمل أسماء برامجهم ومسلسلاتهم التلفزيونية المفضلة، لكنها في الواقع برمجيات خبيثة.
وتصدّر «صراع العروش»، الذي يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون، قائمة المسلسلات التي تعرضت لهذه الحيلة، فقد هاجمت البرمجيات الخبيثة 20.934 مستخدماً أرادوا تنزيل حلقاته في 2018.
ولاحظ الباحثون أن الحلقات الأولى والأخيرة من كل موسم من المسلسل كانت الأكثر خطورة، كما أن أول حلقة بالمسلسل والمعروفة باسم حلقة «Winter is Coming» هي الحلقة الأكثر استخداماً على الإطلاق من قِبل مجرمي الإنترنت.
وأشار الباحثون إلى أن أفضل طريقة لتجنب تعرض أجهزتهم لهذه البرمجيات الخبيثة هو تنزيل حلقات البرامج والمسلسلات من مصادر قانونية.
وأضافوا: «لكن حتى إذا تم اتباع هذه القاعدة، فابقوا في حالة تأهب، لأنه من الممكن أن تتعرضوا لهذه البرمجيات بطريق الخطأ».



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.