مقتل أربعة جنود يمنيين بتفجير في سيئون

قتل أربعة جنود يمنيين وأصيب خامس غرب مدينة سيئون، أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على إحدى الطرق في العربة العسكرية التي كانت تقلهم، وفق ما أفادت بهم مصادر رسمية يمنية.
وبينما سارع نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر للتعزية في مقتل الجنود، وصفت المنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني ومقرها سيئون الهجوم «بالغادر والإجرامي والجبان»، وقالت إن «عناصر مأجورة استهدفت طاقما (عربة) عسكريا تابعا لكتيبة المهام الخاصة بالمنطقة بعبوة ناسفة زرعت على الخط الواصل بين شحوح وتريس (سوم بن همام) غرب مدينة سيئون».
وبينت المنطقة العسكرية الأولى في بيان رسمي أن العربة العسكرية كانت ضمن دورية في مهمة إنسانية للمساهمة في تنظيم عمل وحماية لجان منظمات الإغاثة التي تقوم بتوزيع المعونات لأهالي وادي حضرموت. وأفاد البيان بأن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة جندي إصابة بليغة تم نقله على إثر الحادثة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال البيان، إن «مثل هذه التفجيرات الجبانة والغادرة لم ولن تثني الجيش عن القيام بواجباته في حماية الوطن والمواطن والقيام بالحملات العسكرية التي تستهدف جذور الشر والإرهاب والاستمرار باجتثاث هذه الآفة».
وشدد البيان على «ضرورة أن تتوحد كل القوى الوطنية الفاعلة صوب هدف واحد وهو أمن واستقرار وادي حضرموت والإسهام وبشكل فاعل في الإبلاغ عن أي معلومات أو تحركات لتلك العناصر المشبوهة أو الجماعات التي لا يروق لها العيش إلا في مستنقعات الدماء».
وقال: «نؤكد أننا لن يهدأ لنا بال حتى نلقن هؤلاء الشرذمة المجرمين دروسا لن ينسوها وسنظل نقتفي أثرهم وندمر أوكارهم بكل ما أوتينا من قوة لنثبت لهم أن حضرموت كافة والوادي والصحراء خاصة لا تمثل حاضنة لمثل هؤلاء القتلة».
وتمكنت قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف الداعم للشرعية خلال السنوات الماضية من تطهير جيوب تنظيم «القاعدة» في مناطق متفرقة من حضرموت بخاصة في مناطق الساحل بعد استعادة مدينة المكلا كبرى مدن حضرموت من قبضة التنظيم.
إلى ذلك، ذكرت وكالة «سبأ» الحكومية أن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس للاطلاع على تفاصيل الحادث الإرهابي الذي استهدف طاقماً عسكرياً في سيئون.
ووجه الفريق الأحمر قائد المنطقة العسكرية - وفق الوكالة - «بمضاعفة الجهود والعمل على سرعة ضبط العناصر الإرهابية والحد من الاختلالات الأمنية الهادفة إلى زعزعة أمن حضرموت».
وتوعد نائب الرئيس اليمني من وصفها بـ«العناصر الإجرامية والأيادي الآثمة» بأنها لن تفلت من العقاب وستنال جزاءها الرادع، وقال إن «محاربة الإرهاب وإنهاء الانقلاب الحوثي أولويتان أساسيتان للشرعية».