قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين قرب القدس، وجرح 3 آخرين خلال اشتباكات جرت في المخيم بعد اقتحامه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال أعدمت الشاب محمد علي دار عدوان (23 عاماً) من مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، بعد أن أطلقت الرصاص بكثافة نحو مركبته التي كان يستقلها قرب منزله، كما أصابت 3 شبان، خلال مواجهات عنيفة، اندلعت في المخيم.
واقتحم الجنود المخيم في وقت مبكر قبل أن تندلع اشتباكات في المكان، ورشق الشبان الجنود الإسرائيليين بالحجارة والزجاجات، ورد الجنود بإطلاق النار وقنابل الغاز والصوت تجاه المتظاهرين وبيوت المخيم خلال المواجهة التي استمرت لساعات. وقال شهود عيان إن الجيش أمطر الشاب محمد بالنار في شارع المطار من دون أن يشكّل أي خطر عليهم. وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شاباً يصرخ على الجنود بعد سماع إطلاق نار كثيف وهو يقول: «عدموه للشاب... عدموه».
واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمان الشاب قبل أن تقوم بتسليمه لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتم نقل الجثمان إلى المشفى ثم إلى مثواه الأخير. واعتقل الجيش 3 أشقاء من المخيم في العملية التي نفّذها هناك. وقُتل الشاب دار عدوان في اقتحام مخيم قلنديا بعد أيام من قتل الجيش المسعف ساجد مزهر في مخيم الدهيشة.
ويقتحم الإسرائيليون مدناً ومخيمات وقرى الضفة الغربية بشكل شبه يومي لتنفيذ اعتقالات وملاحقات.
وقال مسؤول الإعلام في بلدية كفر عقب، رائد حمدان: «إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم فجراً، ودارت مواجهات بين الجنود والشبان، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي بغزارة تجاه الشبان، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد علي دار عدوان، بعد إصابته بأكثر من 10 رصاصات اخترقت جسده، وتم نقله في جيبات الاحتلال، وفيما بعد تم تسليم جثمانه على حاجز قلنديا».
ورد الجيش الإسرائيلي بأن القوات فتحت النار بعد أن ألقى الفلسطينيون حجارة وعبوات ناسفة عليها خلال عملية جنوب شرقي مدينة رام الله. وقلنديا هو ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة، ويقطنه 14 ألفاً من المهجّرين من الأراضي المحتلة عام 1948، و3 آلاف من النازحين من الأراضي المحتلة عام 1967 في مساحة لا تزيد على 353 دونماً مربعاً.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين «جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأدت إلى استشهاد الشاب محمد علي دار عدوان (23 عاماً) وإصابة عدد من المواطنين بجراح متفاوتة، عقب اقتحام قوات الاحتلال المخيم والمناطق المحيطة به، وشنها حملة اعتقالات واسعة بين صفوف المواطنين».
وقالت الخارجية إن ما جرى يعد «حلقة إضافية في مسلسل التصعيد الممنهج والمدروس الذي تمارسه قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد أبناء شعبنا، بهدف استدراج الساحة الفلسطينية وإغراقها في دوامة العنف والفوضى، بما يخدم مخططات ومشاريع اليمين الحاكم في إسرائيل، وتحويلها إلى مادة انتخابية تصبّ في خدمة أجندته».
وحمّلت الوزارة الحكومةَ الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد ونتائجه وتداعياته، محذرةً من مغبة التعامل مع الإعدامات الميدانية كأمور يومية مألوفة وكأرقام للإحصائيات فقط، بما يُخفي حجم المعاناة الكبيرة للعائلات الفلسطينية جراء فقدانها أبناءها ومعيليها.
وطالبت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في هذه الجريمة وغيرها، ومساءلة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومَن يقف خلفهم من سياسيين وعسكريين وأمنيين.
الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في مخيم قلنديا بالضفة
«الخارجية» تقول إن سياسة الإعدامات لجرّ الساحة إلى دوامة الفوضى
الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في مخيم قلنديا بالضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة