شبح أزمة يخيم على المعرض الأول للعقار الراقي في الدار البيضاء

وسط جدال حول أسباب ركود الطلب وغلاء الأسعار

TT

شبح أزمة يخيم على المعرض الأول للعقار الراقي في الدار البيضاء

هيمن الحديث عن الأزمة التي يتخبط فيها القطاع العقاري المغربي منذ سبع سنوات، وأسباب ركود الطلب وغلاء العقار، على المؤتمر الصحافي الذي نظمته الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين بالمغرب، أمس، في الدار البيضاء لتقديم النسخة الأولى من معرض العقار الراقي (إيموغالوري) الذي سينظم نهاية الأسبوع المقبل بالدار البيضاء.
بالنسبة لأعضاء مكتب الفيدرالية، تكمن أزمة القطاع في «الطلب»، ويحمّلون المسؤولية في ضعف الطلب بشكل أساسي إلى غياب سياسة حكومية لدعم التمليك وعزوف البنوك عن تمويل اقتناء العقار.
ويوجه أعضاء المكتب أصابع الاتهام في انحسار الطلب بشكل أساسي إلى البنوك التي تفرض شروطاً تعجيزية على المستثمرين في العقار، إضافة إلى غلاء أسعار الفائدة على القروض العقارية في المغرب، التي تصل نسبة 5 في المائة.
أما عن غلاء أسعار القطاع العقاري، فيرجعها أعضاء الفيدرالية إلى ارتفاع أسعار الأرض ومواد البناء وتكلفة التجهيز والربط بشبكات الماء والكهرباء. واستغرب توفيق كميل، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين بالمغرب، قيام شركة «ليديك»، صاحبة امتياز توزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء، والتابعة لمجموعة «ليونيز دي زو» الفرنسية، بزيادة أسعار ربط المشاريع العقارية الجديدة بنسبة 300 في المائة خلال شهر واحد. كما انتقد سياسة التعمير في الدار البيضاء، التي لا تسمح بتجاوز 5 طوابق في العمارة، الشيء الذي أدى إلى نمو أفقي لأكبر حواضر المغرب، وبالتالي تسبب في خنق توسعها بسبب استهلاك الرصيد العقاري.
ويقول كميل: «هذه السياسة هي التي جعلت أسعار الأراضي ترتفع إلى هذا المستوى الفاحش في الدار البيضاء»، ويضيف: إن «المشكلة التي نواجهها هي أن كل الأصابع توجه إلينا كمستثمرين وتحمّلنا مسؤولية غلاء الأسعار. نحن نشتري الأرض ومدخلات الإنتاج، نبني ثم نبيع. هامش ربحنا يتآكل بشكل مستمر منذ سنوات عدة... في حين أن أسعار مدخلات الإنتاج ترتفع باستمرار».
ودعا كميل إلى فتح حوار حول الأسباب الحقيقية لغلاء العقار في المغرب، مشيراً إلى أن الورشات والندوات التي ستنظم خلال معرض العقار الراقي في الدار البيضاء ستشكل فرصة للتطرق إلى كل هذه الإشكاليات. وأضاف: «نحن في الفيدرالية، التي تضم 800 عضو عبر التراب المغربي، نعمل في شفافية، ودفاترنا مفتوحة، ولدينا ميثاق أخلاقي ومعايير عالية. وهدفنا إنعاش هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد الوطني، الذي يمثل 7 في المائة من الناتج الخام الداخلي و10 في المائة من العمالة».
ويرتقب أن يشارك 22 عارضاً في معرض العقار الراقي في الدار البيضاء، والذي سيعقد دورته الأولى ما بين 11 و14 أبريل (نيسان) الحالي بالدار البيضاء، بالإضافة إلى البنوك وكل المؤسسات المرتبطة بالعقار.
ويقول كميل: «اخترنا المشاريع المعروضة بعناية كبيرة. كما طلبنا من البنوك المشاركة بعروض تمويلية خاصة، وبتسهيلات في إجراءات منح القروض وشروطه بشكل يمكن من إتمام الصفقات بعين المكان».



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.