13 سبباً لزيارة فيتنام

الجسر الذهبي في دانانغ
الجسر الذهبي في دانانغ
TT

13 سبباً لزيارة فيتنام

الجسر الذهبي في دانانغ
الجسر الذهبي في دانانغ

إذا كان لا يزال لديك شك، أو كنت متردداً، هل تأخذ الخطوة للسفر إلى فيتنام أم لا، فإليك بعض العناصر التي يمكن أن تشجعك على زيارة آخر البلدان الشيوعية:
1- قررت فيتنام تمديد الإعفاء من تأشيرة الدخول إليها لمدة ثلاث سنوات أخرى، مما يسهل الأمر كثيراً على السائحين، إذ سيُسمح لهم بالوصول إليها من دون تأشيرة دخول، ولمدة تصل إلى 15 يوماً كاملة. في حين أن التأشيرة الإلكترونية سوف تكون ضرورية للرحلات التي تتجاوز 30 يوماً من الزمن.
2- الازدحام في هانوي يتميز بالحيوية، فإن أكثر ما يميز العاصمة الفيتنامية ويجعلها مثيرة للاهتمام، هو تمسكها بالتقاليد والرونق المحافظ القديم العالق في الماضي، مع التاريخ الاستعماري الفرنسي الظاهر للغاية في مقاهي الأرصفة، والعمارة الهندسية، والشوارع الواسعة التي تحفها الأشجار على الجانبين. ولا تنس هناك الخروج في جولة بإحدى عربات «توك - توك» التي تجوب شوارع المدينة ليلاً ونهاراً، للحصول على شعور الضجيج والطنين اليومي الذي يميز العاصمة.
3- زيارة «هوتشي منه»، ولا نقصد المدينة، وإنما الرجل الشيوعي الثوري، وأول رئيس لجمهورية فيتنام الديمقراطية، الذي يرقد جثمانه المحنط في ضريح هانوي الرئاسي، منذ اليوم الذي ودع فيه الحياة عام 1969. والجثمان ممدد في صندوق زجاجي بالقاعة المركزية الباردة، والتي يجب على الزوار المرور منها بصمت مهيب، إكراماً وتقديراً لصاحب الضريح.
4- زيارة ميناء «هوي آن»، للعودة وقد أثريت خزانة ملابسك لسنوات. فهي لا تعتبر عاصمة الحياكة في فيتنام فحسب، وإنما في إقليم جنوب شرقي آسيا بأسره؛ حيث يمكنك تفصيل سترة كاملة على مقاسك، مقابل 75 جنيهاً إسترلينياً فقط. ويمكن للسيدات شراء الملابس المخصصة لهن لقاء أسعار مخفضة جداً. لهذا تذكر أن تحمل معك حقيبة فارغة إضافية؛ لأنك ستعود بها مليئة بالأغراض.
5- التعرف على الوجه القديم في نهر ميكونغ؛ حيث يشق النهر الشهير طريقه عبر جنوب شرقي آسيا، ولكنه يتدفق في النهاية صوب بحر الصين الجنوبي عند دلتا ميكونغ، إلى الجنوب تماماً من مدينة «هوتشي منه». هناك ستجد فيتنام في أكثر أجوائها الرعوية، بأكثر من 1000 نوع من الحيوانات، تعيش جنباً إلى جنب مع ما يوصف بأنه «الكنز البيولوجي الدفين». فإن كنت تبحث عن بعض التفاعل البشري في تلك الأجواء، فكل ما عليك هو ركوب القارب لاستكشاف الأسواق المحلية العائمة.
6- خليج هالونغ، الذي تزداد شعبيته بفضل قربه من الحدود الصينية. ولا يزال خليج هالونغ من المواقع المثيرة للاهتمام في فيتنام، مع المياه الفيروزية التي تتخللها الصخور الخضراء بقمم حادة مدببة.
7- المطبخ الفيتنامي؛ حيث يزخر بكثير من التنوع والابتكار، فحتى جبن «التوفو» النباتي الذي يُصنع ويتم تشكيله على العوارض الخشبية له نكهة لذيذة هنا؛ خصوصاً عندما يُطهى مع صوص الطماطم الغني. وهناك أكشاك تبيع أطباق المحار، وسلال الفلفل الملون والليمون الحامض، والكاكايا الحلوة اللذيذة (والتي يُفضل تناولها مقلية في الدقيق مع حليب جوز الهند)، بالإضافة إلى زهور الموز الحمراء، وأكياس بذور اللوتس لصنع الحلوى، وسمك السلور العملاق.
8- اختر فنادق لها تاريخ، مثل «بارك حياة سايغون» الواقع في قلب مدينة «هوتشي منه». كان قاعدة للجيش الأميركي إبان حرب فيتنام، ومنه كان المذيع والطيار الحربي الأميركي الأسبق دي جيه أدريان كروناور، يبث البرنامج الإذاعي اليومي، الذي اشتهر كثيراً بعد الفيلم الذي يدور حوله بعنوان «صباح الخير فيتنام»، بطولة النجم الراحل روبن ويليامز.
9- الرفاهية في دانانغ، ففي الساحل الشرقي، على منتصف الطريق بين الشمال والجنوب، تشتهر مدينة دانانغ بشواطئها الرملية النظيفة والشقق السكنية الفاخرة. ويعد مطعم «لاميزون 1888» في فندق «إنتركونتننتال» بالمدينة من أول المطاعم التي نالت وسام «نجمة ميشلان» الفرنسي الشهير في البلاد.
10- زيارة مجمع «تيمبلكس». تقع مدينة «ماي سون»، وهي العاصمة السابقة لمملكة «تشامبا»، على مسافة 25 ميلاً إلى الجنوب الغربي في وسط سلسلة من الجبال. وحكمت قبائل «تشام» قديماً أجزاء مما يُعرف اليوم بوسط فيتنام، من القرن الرابع إلى القرن الثالث عشر الميلادي. ويعد هذا المبنى المشيد من الطوب الأحمر معبداً مخصصاً لآلهة الهندوس، ويعكس ذروة التفاني الروحاني والإتقان الفني. ويقول الناس عن ذلك: «إنه ليس كمعبد أنغكور وات» في كامبوديا؛ لكنه يحمل رونقه الخاص من الممالك القديمة التي أتى عليها الدهر. ورغم أن المسير إلى المنطقة يبعث الطمأنينة والهدوء النفسي، فإنه ينبغي الوصول إلى هذه البقعة مبكراً، لتفادي الحرارة القائظة وازدحام السائحين.
11- قضاء بعض الوقت في الكهوف؛ ذلك أن فيتنام موطن لبعض المناظر الطبيعية الخلابة؛ لكنها ليست دائماً فوق سطح الأرض. فتحتها توجد كهوف مثيرة، أشهرها كهوف «هانغ سون دونغ» البالغة الضخامة؛ لدرجة أنها تحتفظ بنظام خاص بها، إذ يمكن لبعضها أن يحتوي على ناطحة سحاب يبلغ ارتفاعها 40 طابقاً، أو أن تسمح بمرور طائرة «بوينغ 747» من خلالها. ويُسمح بدخول 1000 زائر فقط إلى تلك الكهوف في كل عام.
12- زيارة المنطقة منزوعة السلاح، فعلى بُعد ساعتين إلى الشمال من «هيو» وعلى شاطئ البحر الشرقي، توجد منطقة هادئة منزوعة السلاح، تقول القصص إن أهلها كانوا يحفرون في الأرض الحمراء الصدئة لتفادي القصف الجوي الأميركي، الأمر الذي نتجت عنه أنفاق يصل عمق بعضها إلى 70 قدماً. كما ينبغي زيارة الطريق السريعة التاسعة في «خيه سانه»، وهي قاعدة الجيش الأميركي التي حوصرت في عام 1968، وتضم الآن بعض المعدات الحربية القديمة، ومتحفاً، إضافة إلى شعور قاتم بالرعب.
13- بوابة كامبوديا، وربما تكون أحد عناصر الجذب في فيتنام، إنها بوابة الدخول الرئيسية إلى كامبوديا، وإلى مجمع معابد «أنغكور وات» العتيقة، سيما لأولئك الراغبين في استكمال رحلتهم السياحية عبر إقليم جنوب شرقي آسيا الكبير.



ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
TT

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)

تصدرت ميانمار خلال عام 2023 قائمة الدول التي تسببت فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في أكبر عدد من الوفيات والإصابات، وسط زيادة في عدد الضحايا في شتى أنحاء العالم، على ما كشف مرصد الألغام الأرضية، الأربعاء.

تسببت الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات في مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 5.757 شخصاً في العام الفائت (مقارنة بـ4.710 ضحايا في عام 2022)، 84 في المائة من بينهم من المدنيين، في نحو خمسين دولة، وفقاً للتقرير السنوي للمنظمة.

وتشمل الحصيلة التي ارتفعت بنسبة 20 في المائة خلال عام واحد، 1983 قتيلاً و3663 جريحاً، يضاف إليهم 111 ضحية أخرى، لا تشير إحصائيات التقرير إلى ما إذا كانوا قد نجوا أم لا.

كما تسببت الألغام المضادة للأفراد وحدها في سقوط 833 ضحية، مقارنة بـ628 في عام 2022.

وتأتي ميانمار في المركز الأول من حيث ضحايا الألغام والقنابل غير المنفجرة (1003)، متقدمة على سوريا (933) التي تصدرت الترتيب خلال السنوات الثلاث الماضية، ثم أفغانستان (651) وأوكرانيا (580)، بحسب ما جاء في التقرير.

وتم زرع العبوات الناسفة في كامل الأراضي في ميانمار التي شهدت عقوداً من الاشتباكات بين الجيش والجماعات المتمردة العرقية.

وازدادت أعمال العنف إثر الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021 ضد حكومة أونغ سان سو تشي، ما تسبب في ظهور عشرات الجماعات الجديدة المعادية للمجلس العسكري العائد إلى السلطة.

لم توقّع ميانمار على اتفاقية أوتاوا بشأن حظر وإزالة الألغام المضادة للأفراد، والتي انضمت إليها 164 دولة ومنطقة.

ويشير يشوا موسر بوانغسوان، الذي عمل على إعداد التقرير، إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه؛ لأن جمع البيانات الميدانية يعد أمراً مستحيلاً؛ بسبب الاشتباكات، فضلاً عن وجود قيود أخرى.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في بانكوك: «لا يوجد نظام مراقبة طبي في البلاد يمكنه تقديم بيانات رسمية بأي شكل من الأشكال».

وأضاف: «نحن نعلم استناداً إلى الأدلة التي لم يتم التحقق منها أنها هائلة».

ويشير التقرير إلى «زيادة كبيرة» في استخدام الألغام المضادة للأفراد من قبل الجيش في ميانمار، لا سيما بالقرب من أعمدة الهواتف المحمولة وخطوط الأنابيب، والبنية التحتية».

وتقول المجموعة التي أعدت التقرير إنها عثرت على أدلة تثبت أن قوات المجلس العسكري واصلت استخدام المدنيين «لإرشاد» الجنود إلى المناطق الملغومة، على الرغم من أن القانون الدولي يجرّم هذا السلوك.

ويُتهم الجيش في ميانمار بانتظام من قبل القنصليات الغربية والمدافعين عن حقوق الإنسان بارتكاب فظائع وجرائم حرب.

وصادر معارضو المجلس العسكري الألغام «في كل شهر بين يناير (كانون الثاني) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2024، في جميع أنحاء البلاد تقريباً»، بحسب التقرير الذي يستند إلى دراسة للصور الفوتوغرافية.

وقالت منظمة «اليونيسيف» في أبريل (نيسان) إن «كل الأطراف» استخدمت الألغام الأرضية «دون تمييز».

وأكدت جماعات متمردة أيضاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها تزرع ألغاماً.

ومرصد الألغام الأرضية هو القسم البحثي للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية.

والألغام المضادة للأفراد هي أجهزة متفجرة تستمر في قتل وتشويه الناس بعد فترة طويلة من انتهاء الصراعات والحروب.

وهي مدفونة أو مخبأة في الأرض، وتنفجر عندما يقترب منها شخص ما أو يلامسها.

وعدّت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا «بالألغام المضادة للأفراد غير الدائمة» المجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال ذاتي، لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي، «كارثياً».

وأوضحت المنظمة، في بيان: «يجب على أوكرانيا أن تعلن بوضوح أنها لا تستطيع قبول هذه الأسلحة ولن تقبلها».