يدشن نادي توتنهام هوتسبير رسمياً، اليوم (الأربعاء)، ملعبه الجديد الذي يتسع لنحو 62 ألف متفرج، باستضافة كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز، في خطوة يأمل أن توفر قوة مالية تحجز له موقعاً بين نخبة أندية كرة القدم المحلية والأوروبية.
ويأمل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ولاعبوه، في أن يمنحهم الملعب الجديد جرعة معنوية، ولا سيما أن الفريق يمر بفترة انعدام وزن جراء خسارته أربعاً من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري، وبات مهدداً - في حال لم يتدارك وضعه سريعاً - بإنهاء الموسم في مركز خارج الأربعة الأوائل التي تؤهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وخاض توتنهام آخر مباراة رسمية له على ملعبه السابق «وايت هارت لاين» في مايو (أيار) 2017، قبل أن يتم هدمه ويشيّد بدلاً منه ملعباً عصرياً يتسع لـ62062 متفرجاً، ليكون الأكبر بين ملاعب الأندية في لندن، والثاني في إنجلترا بعد ملعب أولد ترافورد الخاص بنادي مانشستر يونايتد.
وبلغت الكلفة المقدرة لبناء الملعب الذي أطلق عليه اسم «توتنهام هوتسبير ستاديوم» مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار). ويتخطى طموح مجلس إدارة نادي شمال لندن حدود كرة القدم. فأسفل الأرض العشبية للملعب القابلة للسحب، أقيمت أرضية من عشب اصطناعي لإقامة مباريات كرة القدم الأميركية. ووقّع النادي الإنجليزي عقداً مع رابطة دوري كرة القدم الأميركية يتضمن إقامة مباراتين على الأقل سنوياً في هذه اللعبة في الأعوام العشرة المقبلة.
وفي خطوة لمنافسة الأجواء في منشآت مثل ملعب «سيغنال إيدونا بارك» الخاص بنادي بوروسيا دورتموند الألماني، يتضمن الملعب مدرجاً سعته 17500 متفرج أطلق عليه لقب «وايت وول» (الحائط الأبيض). ويفخر توتنهام بتقديم مأكولات ومشروبات ذات جودة عالية، خلافاً للملاعب البريطانية القديمة التي تقدم وجبات الفطائر باللحم ورقائق البطاطا. كما أن الجعة سيتم تحضيرها في منشآت إنتاج خاصة بالملعب.
وأعرب بوكيتينيو عن إعجابه الشديد بالملعب، وأمل أن يمنح لاعبي فريقه الحافز في الأمتار الأخيرة في الدوري المحلي لانتزاع بطاقة التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي بلغ دورها ربع النهائي هذا الموسم، ويستعد لمواجهة مواطنه مانشستر سيتي ذهاباً وإياباً خلال الشهر الحالي. وقال: «هذا الملعب هو الأفضل في العالم، نستطيع تأكيد ذلك الآن. كل مكان (فيه) هو أفضل ما رأيت في حياتي. لا يمكن مقارنته بأي شيء». وأضاف: «هذا مشروع مدهش، سيكون مذهلاً لمستقبل النادي. سيكون دافعاً قوياً لأنصار الفريق، ويتعين أن يكون كذلك للاعبيه».
وسيتنفس توتنهام الصعداء عندما يركل لاعبو الفريق ضربة البداية ضد كريستال بالاس بعد انتظار دام أشهراً بسبب تأخير الأعمال في الملعب، حيث كان من المتوقع افتتاحه في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي انتظار إنجازه، خاض توتنهام مبارياته على ملعب ويمبلي اللندني. وخاض الألماني يورغن كلينسمان مهاجم توتنهام السابق مباراة التجربة الأخيرة على الملعب الجديد السبت في مباراة بين نجوم سابقين لناديي توتنهام وإنتر ميلان الإيطالي. وقال في هذا الصدد: «أنا فخور جداً، وسعيد جداً بالتواجد هنا. إنه يوم مميز لبداية مشوار هذا الملعب... آمل في أن يكون ذلك مدخل توتنهام إلى المستقبل ويترافق مع الكثير من الألقاب».
وسيخوض توتنهام خمساً من مبارياته السبع المتبقية في الدوري المحلي على ملعبه، حيث يسعى إلى منافسة أندية مانشستر يونايتد وآرسنال وتشيلسي على البطاقتين الأخيرتين المتبقيتين للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. كما يلتقي مانشستر سيتي في ربع نهائي المسابقة القارية، آملاً في بدء كتابة التاريخ على ملعبه الجديد.
توتنهام يعوّل على ملعبه الجديد لمنافسة النخبة
يستضيف كريستال بالاس اليوم في مباراة مؤجلة
توتنهام يعوّل على ملعبه الجديد لمنافسة النخبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة