تجربة «رينج روفر إيفوك» تكشف عن أيقونة تصميم وتقنية

الجيل الثاني يأتي بتقنية «هايبرد خفيفة»

«إيفوك» في قلعة بيكفورتون
«إيفوك» في قلعة بيكفورتون
TT

تجربة «رينج روفر إيفوك» تكشف عن أيقونة تصميم وتقنية

«إيفوك» في قلعة بيكفورتون
«إيفوك» في قلعة بيكفورتون

اختارت شركة «لاندروفر» قلعة تاريخية في مقاطعة شيشير شمالي إنجلترا، لكي تكشف عن الجيل الثاني لسياراتها الرباعية الصغيرة «رينج روفر إيفوك» (Evoque) في مناخ ريفي يقترب من البيئة الطبيعية للسيارة. وشملت التجربة قطاعات من الطرق شمال ويلز، ومضمار وعري صعب داخل قلعة بيكفورتون، وزيارة لمصنع هوليوود، حيث تصنع «إيفوك» الجديدة.
هذه السيارة قلبت معايير القطاع الرباعي وحظوظ الشركة، منذ أن تم الكشف عنها للمرة الأولى في حفل جرى في لندن، بحضور المصممة المشهورة فيكتوريا بيكهام، ومشاهير الإعلام البريطاني في عام 2011. ولفتت السيارة حينذاك الأنظار بتصميمها الغريب، فهي رباعية رياضية صغيرة، بسقف مائل من الأمام إلى الخلف، وفخامة داخلية تماثل سيارات «رينج روفر» كبيرة الحجم. وسرعان ما تحولت السيارة الجديدة إلى أيقونة تصميم، وهي صفة نادرة لم يحصل عليها كثير من السيارات، وتشمل نماذج مثل «ميني» و«بورشه 911». وباعت منها الشركة 800 ألف سيارة في سبع سنوات في 116 دولة.
ولعل حضور فيكتوريا بيكهام حفل التدشين الأول نتج عنه الانطباع بأن السيارة نسائية، ولذلك زاد عليها الإقبال النسائي. ولكن الشباب في كثير من الدول يقبل على السيارة بنسبة كبيرة، ويتعامل من خلالها مع علامة «رينج روفر» للمرة الأولى. وتصدر الشركة 80 في المائة من إنتاجها من مصنع هوليوود.
الجيل الثاني من «إيفوك» يأتي محملاً بمزيد من التقنيات ولمسات التصميم الخارجي والتجديد الشامل لنظام الحركة، يشمل، للمرة الأولى، تقنية «هايبرد خفيفة» بتيار كهربائي قدرة 48 فولتاً. وتبني الشركة «إيفوك» الجديدة على شاسيه مبتكر مصنوع لعصر السيارات الكهربائية، ويوفر قاعدة لإنتاج سيارات «إيفوك هايبرد» بشحن خارجي على نهاية العام الجاري.
وتكشف التقنيات الجديدة في السيارة مدى التقدم الذي تحقق في هذا القطاع، من منافسة عاتية، مثل «أودي كيو 3» و«فولفو إكس سي 40»، وغيرهما، والذي دفع «رينج روفر» إلى إدخال مزيد من التجديد والتقنية على السيارة، من أجل المحافظة على موقع الريادة. ومع ذلك حافظت الشركة على الشكل المعهود للسيارة في التصميم الخارجي، مع لمسات تصميم حديثة، مثل الأضواء الأمامية المدمجة، ومقابض الأبواب التي تختفي داخل أبواب السيارة، وشرائح تصميم برونزية اللون على جانبي «إيفوك».
وتفوق مصمم السيارة جيري ماكفرن في المزج بين التقنيات الحديثة والحفاظ على الهيكل التقليدي للسيارة. ويأتي الجسم الجديد للسيارة بصلابة هيكلية أعلى بنسبة 13 في المائة عن الجيل السابق. وهي تأتي بالحجم السابق نفسه، ولكن بمسافة أكبر بين العجلات، مما يتيح مساحة داخلية أكثر رحابة لمقصورة الركاب.
وتحمل «إيفوك» الجديدة أبواباً خلفية أكبر حجماً، مما يسهل الدخول إلى المقاعد الخلفية، كما تزيد مساحة الشحن الخلفية في الجيل الثاني بنسبة 10 في المائة، وكذلك مساحة المقاعد الخلفية في الجيل الثاني.
- المحركات
اقتصادية التشغيل تتعزز في «إيفوك» الجديدة، بمحركات «إنجينيوم» سعة لترين، من النوعين البترولي والديزل. وتأتي معظم سيارات «إيفوك» بدفع رباعي عبر ناقل حركة جديد من نوع «زد إف» مدمج، يوفر تسع سرعات. وتوفر المحركات البترولية في الفئة العليا انطلاقاً إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة، في 6.3 ثانية، وتصل إلى سرعة قصوى تبلغ 150 ميلاً في الساعة.
وتتفوق «إيفوك» على السيارات المنافسة بقدراتها التي يوفرها الجيل الثاني من نظام «تيرين ريسبونس». ويتيح لها النظام خوض المناطق الوعرة بسهولة، والغوص في المياه الضحلة حتى عمق 60 سنتيمتراً، بزيادة 10 سنتيمترات عن سيارات الجيل الحالي.
- التصميم الداخلي
استعارت «رينج روفر» كثيراً من ملامح التصميم الداخلي من طراز «فيلار» الأكبر حجماً. وتأتي المقصورة بتصميم مبسط مع مقاعد يمكن كسوتها بالجلد، أو بمواد بيئية معاد تصنيعها، تشبه قماش الجينز في ملمسها. ويتعامل السائق مع شاشة عريضة للملاحة، وتشغيل الراديو الرقمي، مع شاشة سفلية للتعامل مع ضبط التكييف داخل السيارة. ويمكن اختيار شاشة تلفزيونية للرؤية الخلفية بدلاً من المرآة العادية، وهي شاشة توضح مشهداً عريضاً للمساحة الخلفية للسيارة أثناء انطلاقها، من دون عوائق من المقاعد الخلفية. وتنتشر في المقصورة مساحات التخزين في بطانة الأبواب، وداخل الكونسول الوسطي، وخزانة الوثائق. وهي توفر زوايا رؤية واضحة على الطرق، وتطور لها الشركة كاميرات أمامية سفلية لكشف ما هو أمام السيارة في المناطق الوعرة.
التجربة العملية شملت أيضاً مضماراً وعراً داخل قلعة بيكفورتون، وهي تجربة أثبتت تماماً قدرات «إيفوك» الرباعية التي لا تقل عن قدرات سيارات «رينج روفر» كبيرة الحجم. وحققت السيارة 217 جائزة دولية.
- قدرات وعرية متفوقة
> القدرات الوعرية التي تتمتع بها «إيفوك» تضعها على قمة القطاع الرباعي الرياضي. فهي ترتفع عن سطح الأرض بمقدار 212 مليمتراً، ويمكنها تخطي عقبات بزوايا 25 بوصة أماماً و30.6 بوصة خلفاً، كما أنها تخوض في مياه بعمق 600 مليمتر. وهي توفر قدرة التحكم في هبوط المنحدرات وعدم التقهقر على المرتفعات.
ويتاح نظام «تيرين ريسبونس» من الجيل الثاني ضمن المواصفات الأساسية في جميع فئات «إيفوك»، وذلك للمرة الأولى. ويأتي النظام مع الدفع الرباعي الدائم ونقل السرعات أوتوماتيكياً. ويتيح النظام للسائق الاختيار بين أربع وضعيات للقيادة، بين المريح والرمال والحصى والطين. ويتعامل النظام مع اختيار السرعة المناسبة وعزم الدوران الملائم لكل وضعية. وتضاف إلى هذه المواصفات أيضاً كاميرات أمامية سفلية، لكشف المساحة الوعرة أمام السيارة التي لا يراها السائق. وتحمل السيارة أيضاً كاميرات للرؤية الخلفية عند التقهقر.
وتوفر الشركة هذه القدرات على الرغم من أن 73 في المائة من المشترين يعيشون في المدن ولا يقبلون على المغامرات الوعرية. وهم فئة صغيرة العمر يعملون في مجالات التصميم والتكنولوجيا، ومنهم نسبة 60 في المائة من الجدد لعلامة «رينج روفر».
- «إيفوك» تصل إلى المنطقة الشهر المقبل
> أكد سلمان سلطان، مدير العلاقات العامة والتواصل الاجتماعي في شركة «جاغوار لاندروفر»، أن سيارات الجيل الثاني من «إيفوك» سوف تصل المنطقة في منتصف شهر مايو (أيار) المقبل.
وأشار إلى أن الأسعار في المملكة العربية السعودية سوف تبدأ من 220 ألف ريال لفئة المدخل، قدرة 200 حصان متري، و239 ألف ريال لفئة «آر ديناميك إس».
وتعد السيارة من أبرز سيارات الشركة للشباب والمرأة في المنطقة، وهي من الأعلى مبيعاً في القطاع المدمج.


مقالات ذات صلة

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
TT

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم

من العوامل التي يدخلها المشتري في حساباته عند شراء سيارة جديدة مدى ملاءمتها لحاجاته، ومدى كفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الاعتمادية والتصميم والسعر. ولكن قلما يفكر المشتري في التقادم (Depreciation) الذي يمثل ما تفقده السيارة من قيمتها مع الاستعمال.
في بحث أجرته مؤسسة «وات كار»، كشفت أن أكبر الخسائر التي يتحملها المشتري مع مرور الزمن هي تراجع قيمة السيارة بالتقادم. ويفوق التقادم أحياناً تكلفة عدم كفاءة استهلاك الوقود أو حتى تكاليف إصلاح السيارة.
وأشار البحث إلى أسوء السيارات في فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات، وقطع مسافة 36 ألف ميل. ولكن هذه الخسائر هي في الوقت نفسه فوائد لبعضهم، حيث تمثل هذه السيارات أفضل قيمة للمشتري لها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
وهذه أسوء 5 سيارات من حيث فقدان القيمة بالتقادم:
> بيجو 308: وهي تفقد نسبة 78.1 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات. وعلى الرغم من فخامة مقصورة السيارة، ووجود مساحة شحن جيدة، فإن ضيق المقاعد الخلفية والإنجاز الضعيف من المحرك كانا وراء هذا التقادم السريع.
> فيات تيبو: ويبلغ فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات في هذه السيارة 77.3 في المائة. ولم تنجح السيارة في منافسة سيارات مثل فورد فوكوس وكيا سيد بسبب ضعف إنجازها.
> مازيراتي كواتروبورتي: وتبلغ نسبة فقدان القيمة بالتقادم فيها نحو 76.4 في المائة بعد 3 سنوات. وأسوء فئات هذه السيارة هي الفئة الديزل التي لا توفر جلسة أو قيادة فاخرة.
> نسبة 74.9 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
> فيات 500 سي: وتفقد السيارة 74 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات لأسباب متعددة، منها وجود كثير منها مطروح للبيع، وعدم تطور تصميم السيارة منذ وصولها إلى الأسواق في عام 2007.