لأول مرة... شميمة بيغوم نادمة على انضمامها لـ«داعش»

بعد وفاة طفلها الثالث

شميمة بيغوم (بي بي سي)
شميمة بيغوم (بي بي سي)
TT

لأول مرة... شميمة بيغوم نادمة على انضمامها لـ«داعش»

شميمة بيغوم (بي بي سي)
شميمة بيغوم (بي بي سي)

قالت شميمة بيغوم، الطالبة البريطانية التي هربت في عام 2015 للانضمام إلى «داعش»، إنها تشعر بالندم الشديد لانضمامها للتنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أنها تعرضت لـ«غسيل دماغ» من قبل أعضاء التنظيم.
وفي أول حديث تجريه بعد وفاة طفلها الرضيع، الشهر الماضي، قالت بيغوم لصحيفة «التايمز» البريطانية، أمس (الاثنين)، «تركت لندن وسافرت إلى سوريا في عام 2015 للانضمام لـ(داعش) بعد تعرضي لغسيل دماغ من أعضاء التنظيم، بالإضافة إلى عدم معرفتي الجيدة لديني».
وتابعت بيغوم، التي تعيش حالياً بمعسكر للاجئين بالقرب من الحدود العراقية، «منذ أن غادرت بلدة باغوز بسوريا، وأقمت بمخيم للاجئين، شعرت بالندم حقاً على كل ما فعلته، وأرغب في العودة إلى المملكة المتحدة للحصول على فرصة ثانية لبدء حياتي من جديد».
وهذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها بيغوم عن ندمها للانضمام لـ«داعش»، حيث سبق أن أجرت أكثر من حديث مع وسائل إعلام أجنبية في فبراير (شباط) الماضي، أكدت خلالها أنها «لا تشعر بالندم على قرار الانضمام إلى التنظيم المتطرف»، كما أنها سبق وأشارت إلى أن «هجوم مانشستر أرينا» في 2017، الذي خلف 23 قتيلاً من الرجال والنساء والأطفال «كان له ما يبرره».
إلا أنها أشارت في حوارها أمس إلى أنها اضطرت أن تقول ذلك خوفاً من انتقام المتطرفين الموجودين معها بالمخيم، مشيرة إلى أنها لم تكن تستطيع أن تهاجم التنظيم بأي كلمة.
وأوضحت: «كنت خائفة على حياتي وحياة طفلي، خصوصاً بعد تعرضي للتهديد من نساء (داعشيات) بالمخيم، كنت أخشى التعرض للكثير من المخاطر في حال عدم إظهار دعمي لـ(داعش)».
وتوفي طفل بيغوم الرضيع في يوم 8 مارس (آذار) الماضي، بعد إصابته بالتهاب رئوي، وهو ثالث طفل لها يموت منذ سافرت إلى سوريا.
ويُعتقد أن أول طفلين لها تُوفّيا بسبب نقص في الغذاء.
وأثناء حملها بالشهر التاسع، كانت بيغوم قد أبدت رغبتها في العودة إلى المملكة المتحدة كي تتمكن من رعاية طفلها، إلا أن وزير الداخلية، ساجد جاويد، أمر بتجريدها من الجنسية البريطانية.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.