هذا ما سيحصل إن قرر ترمب إغلاق الحدود مع المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بإغلاق الحدود إذا لم توقف المكسيك دخول مهاجرين غير قانونيين إلى بلاده (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بإغلاق الحدود إذا لم توقف المكسيك دخول مهاجرين غير قانونيين إلى بلاده (رويترز)
TT

هذا ما سيحصل إن قرر ترمب إغلاق الحدود مع المكسيك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بإغلاق الحدود إذا لم توقف المكسيك دخول مهاجرين غير قانونيين إلى بلاده (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بإغلاق الحدود إذا لم توقف المكسيك دخول مهاجرين غير قانونيين إلى بلاده (رويترز)

جددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأيام الماضية تهديدها بغلق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وذلك بعد قرارها قطع المساعدات عن دول أميركا الجنوبية التي يتهمها ترمب بتعمد إرسال مهاجرين للولايات المتحدة.
وأمام ارتفاع عدد الساعين للجوء من دول أميركا الوسطى الذين يقصدون الولايات المتحدة عبر المكسيك، قال ترمب يوم الجمعة، إنه من المحتمل أن يغلق الحدود إذا لم توقف المكسيك دخول مهاجرين غير قانونيين إلى بلاده.
ونشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريراً يوضح النتائج التي قد تنجم عن إغلاق الحدود الأميركية مع المكسيك.
وبدأ التقرير بسؤال حول ما إذا كان بإمكان الرئيس إغلاق الحدود، أم لا، حيث أجاب ماثيو داليك، وهو أستاذ في كلية الدراسات العليا للإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة: «نعم، يتمتع الرئيس بصلاحيات واسعة للتحكم في تدفق الأشخاص والبضائع المقبلة إلى الولايات المتحدة».
لكن داليك أشار أيضاً إلى أن ترمب تعهد بإغلاق الحدود «لفترة طويلة، الأمر الذي قد يعرضه لمواجهة صعوبة أكبر وتحديات قانونية تتعلق بتأثر المصالح جراء هذا القرار».
والمكسيك هي ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد كندا والصين، وبالتالي فإن تأثير إغلاق الحدود سيكون واسع النطاق وفورياً.
وبحسب التقرير، سيكون نقص الأفوكادو المتوقع مجرد جزء واحد من التداعيات المحتملة لهذه الخطوة.
وأوضح باولو مارينارو، باحث في مركز حقوق العمال العالمية بجامعة ولاية بنسلفانيا، أن «إغلاق الحدود لن يؤثر على العمال الأميركيين والمكسيكيين فقط، بل ستكون له تأثيرات هائلة على الاقتصاد العالمي».
ويعيش كثير من المكسيكيين ويعملون في الولايات المتحدة، إلا أن هناك أيضاً أميركيين يعيشون ويعملون بدورهم في الأراضي المكسيكية، وإغلاق الحدود سيؤثر عليهم وعلى وظائفهم بشكل كبير، وفقاً للتقرير.
أما بالنسبة للأفوكادو، فيزداد قلق المستهلكين بالولايات المتحدة بشأن النقص المحتمل في هذه الفاكهة، حيث تعتبر المكسيك واحدة من أكبر المنتجين والمصدرين لها.
وأفاد أحد المطلعين على هذه القضية بأن الأميركيين سوف ينفد رصيدهم من الأفوكادو في غضون 3 أسابيع إذا أغلقت الحدود مع المكسيك.
وقال ستيف بارنارد، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ميشين بروديوس»، أكبر موزع أفوكادو في العالم: «تزود المكسيك في هذا الوقت من العام الولايات المتحدة فعلياً بكل احتياجاتها من الأفوكادو».
كما تصدر المكسيك الطماطم والخيار والتوت إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يتأثر بهذا القرار أيضاً.
وقالت مونيكا جانلي من شركة «كوارتررا»، وهي شركة استشارية متخصصة في القضايا الزراعية والتجارية بأميركا اللاتينية: «سنشهد ارتفاعاً كبيراً بالأسعار».
وأضافت: «هذا الأمر يعتبر مصدر قلق حقيقياً ومهماً للمستهلكين الأميركيين».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.