«فيسبوك» يدخل طرفا في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة

رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي يفتح صفحة خاصة لتلقي الاقتراحات

«فيسبوك» يدخل طرفا في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة
TT

«فيسبوك» يدخل طرفا في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة

«فيسبوك» يدخل طرفا في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة

بدا الأمر وكأنه مجرد تسريبات إعلامية، لكن مع اتضاح الصورة شيئا فشيئا تبين أن السياسيين تسللوا من الأبواب الخلفية للغرف المغلقة الخاصة بتشكيل الحكومة العراقية عبر «فيسبوك». فمن يرد أن يجرب حظه ويعرف إن كانت له مكانة أو حظ في التشكيلة القادمة يعرض نفسه في مزاد «فيسبوك» اليومي.
وبالإضافة إلى كبار السياسيين ممن تبدو حظوظ بعضهم كبيرة في تولي وزارات معينة فإن هناك من حاول أن يلفت النظر إليه بمبررات تبدو معقولة إلى حد كبير خصوصا عندما يتعلق الأمر بمساعي الخلاص من المحاصصة الطائفية والإثنية.
الصحافي العراقي شاكر حامد مثلا أرسل عبر «فيسبوك» رسالة إلى رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي يبدي استعداده لتولي حقيبة الثقافة ويعطي المبررات التي يراها مقنعة، فيما بعث وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور طاهر البكاء برسالة إلى العبادي، وعبر «فيسبوك» أيضا، يطالب بإلغاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتشكيل مجلس أعلى للتعليم العالي شأن الدول المتقدمة.
مع ذلك فإن العبادي ليس أمامه الوقت الكافي لكل ذلك. فالعد التنازلي بدأ ومعه بدأت تظهر المزيد من التكهنات والتجاذبات الحامية في الغرف المنزوية بين رؤساء الكتل السياسية. وبالقدر الذي يمكن أن تكون فيه الحملات عبر «فيسبوك» التي بدأها الناشطون المدنيون وغيرهم فرصة أكثر للاختيار من قبل صناع القرار فإنها تبدو عنصر ضغط جديدا وغير مسبوق من قبل. البعض ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك عندما أعلن وعبر حملات مدنية منظمة عن تقديم قوائم مرشحة لشكل الحكومة بحيث تحظى بقبول ورضا الشارع العراقي. وهناك من راهن على مجرد أحلامه وشجاعته الأدبية ليعلن نفسه وزيرا لشغل إحدى الحقائب الوزارية مطالبا أصدقاءه بمباركة ترشيحه وتأييده.
ومما زاد من نشاط تلك الحملات وتفاعل الجمهور معها في العالم الافتراضي، مبادرة فاجأت الجميع عندما أقدم العبادي بفتح صفحة خاصة على «فيسبوك»، مخصصة لتقديم اقتراحات المواطنين العراقيين في شكل حكومتهم الجديدة، وهي المبادرة الأولى من نوعها والتي يطلقها مسؤول عراقي منذ أن تشكلت الحكومة العراقية قبل ثلاث دورات انتخابية، واعدا بدراسة المقترحات والرد عليها أيضا.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».