{بصمتنا المائية}.. تعني أثر نشاطاتنا في موارد المياه العذبة

فنجان قهوة يحتاج لـ140 لترا من الماء لإنتاج حبات البن

{بصمتنا المائية}.. تعني أثر نشاطاتنا في موارد المياه العذبة
TT

{بصمتنا المائية}.. تعني أثر نشاطاتنا في موارد المياه العذبة

{بصمتنا المائية}.. تعني أثر نشاطاتنا في موارد المياه العذبة

إذا كنت اشتريت بنطالا من الجينز في الآونة الأخيرة أو تناولت قطعة بيرغر في العشاء ثم أعقبتها بفنجان لطيف من القهوة.. فربما لم يخطر ببالك أن تربط ملمس القماش أو رائحة الطعام بكمية الماء المستخدمة فيهما. ربما يكون الوقت حان لتدبر الأمر.
فإعداد فنجان القهوة لا يقتصر على مجرد 125 ملليلترا من الماء تسكبها في الفنجان.. بل إن هناك 140 لترا من الماء تتطلبها زراعة حبات البن المستخدمة في عمله. أما إنتاج قطعة همبرغر واحدة، فيحتاج كمية من الماء تزيد 17 مرة على ذلك.. يحتاج 2400 لتر.
وإنتاج كيلوغرام واحد من القطن المستخدم في صناعة بنطال الجينز يحتاج 10 آلاف لتر من الماء لزراعة القطن والصباغة والغسل. من هنا، كانت أهمية بصمتنا المائية التي تعني الأثر الذي تتركه أنشطتنا في موارد المياه العذبة. فقرارنا الخاص بالأشياء التي نستهلكها يؤثر في موارد المياه في الأماكن التي يجري فيها صنع تلك المنتجات. وكثير من هذه الأماكن مثل الصين والهند، أكبر منتجي القطن في العالم، أو منتجي البن مثل كولومبيا، ربما تكون تواجه بالفعل مشكلات في المياه.
وقالت روث ماثيوز، مديرة شبكة البصمات المائية التي تروج لفكرة ترشيد استهلاك المياه، إن الوقت حان للانتباه للآثار المترتبة على الاستهلاك من جانب الأفراد وليس مجرد الشركات الكبرى التي بدأ كثير منها بالفعل حساب بصماتها المائية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.