سباق الصدارة بين سيتي وليفربول يدخل مراحله الحاسمة

الصراع يتواصل بين يونايتد وتوتنهام وآرسنال وتشيلسي على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا

المدافع الأرجنتيني أوتامندي تألق مع سيتي في المواجهة السابقة أمام فولهام (رويترز)
المدافع الأرجنتيني أوتامندي تألق مع سيتي في المواجهة السابقة أمام فولهام (رويترز)
TT

سباق الصدارة بين سيتي وليفربول يدخل مراحله الحاسمة

المدافع الأرجنتيني أوتامندي تألق مع سيتي في المواجهة السابقة أمام فولهام (رويترز)
المدافع الأرجنتيني أوتامندي تألق مع سيتي في المواجهة السابقة أمام فولهام (رويترز)

سيكون مانشستر سيتي حامل اللقب أمام فرصة مثالية لاستعادة صدارة الدوري الإنجليزي من ليفربول، وذلك عندما يتواجه الأربعاء على أرضه مع كارديف سيتي في المرحلة 33 التي تفتتح الثلاثاء، وتستمر حتى الاثنين المقبل، وتتخللها مباراتان مؤجلتان للجارين تشيلسي وتوتنهام.
ويلعب سيتي مباراته ضد كارديف الأربعاء، لأنه مدعو لمواجهة ضيفه برايتون السبت في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا، على غرار طرفي المباراة الثانية في دور الأربعة واتفورد وولفرهامبتون اللذين يفتتحان المرحلة 33 غداً (الثلاثاء)، ضد ضيفيهما فولهام ومانشستر يونايتد على التوالي. ويبدو سيتي مرشحاً لوضع ليفربول تحت الضغط مجدداً وإزاحته عن الصدارة حتى الجمعة، حين يحل فريق «الحمر» ضيفاً على ساوثهامبتون، وذلك في ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا وضيفه الويلزي الذي خسر لقاء الذهاب على أرضه بخماسية نظيفة.
ويقبع كارديف في المركز 18 بفارق 5 نقاط عن منطقة الأمان، لكنه أظهر الأحد ضد تشيلسي أنه قادر على مقارعة الكبار حين تقدم على الفريق اللندني حتى الدقيقة 84، قبل أن يدرك الأخير التعادل ثم يخطف الفوز 2 - 1 بهدف في الوقت بدل الضائع. لكن في ظل الأهمية التي ترتديها المباراة بالنسبة لسيتي الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر مع مباراة مؤجلة يخوضها في 24 الشهر الحالي في معقل جاره اللدود يونايتد، سيكون من الصعب جداً على كارديف الوقوف في وجه فريق غوارديولا الذي خرج فائزاً في المراحل السبع الأخيرة، بينها انتصاران على آرسنال 3 - 1 وتشيلسي 6 - صفر.
ويمر سيتي بفترة رائعة، إذ فاز بـ19 من أصل المباريات العشرين التي خاضها منذ بداية العام الحالي في جميع المسابقات، وهو ينافس على 4 جبهات إذ توج أيضاً بكأس الرابطة ووصل إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، حيث يواجه مواطنه توتنهام الشهر المقبل، إلى جانب بلوغه نصف نهائي الكأس ومنافسته على لقب الدوري الممتاز.
وبعد الفوز على فولهام 2 - صفر السبت في المرحلة 32، رأى غوارديولا أن «مانشستر سيتي وليفربول قاما بعمل رائع حتى الآن. سيكون لدينا 80 نقطة قبل 6 مباريات من النهاية إذا فزنا الأسبوع المقبل». وتابع: «سنقدم كل شيء للفوز. هوية المسابقة لا تهم، سنحاول الفوز في المباراة التالية»، أما «بالنسبة لمواجهة كارديف سنبدل اللاعبين، نحن بحاجة للجميع».
وعن السعي لإحراز رباعية لم يسبق أن حققها أي فريق إنجليزي، قال غوارديولا: «لا أعتقد أن أحداً يتذمر (من وضع الفريق هذا الموسم)... نحن جاهزون على الصعيد الذهني. أعتقد أن اللاعبين ليسوا أغبياء، يعرفون أننا نعيش أشياء من الصعب جداً تحقيقها، أن نصل إلى بداية أبريل (نيسان) وفي جعبتنا لقبان (درع المجتمع وكأس الرابطة) هذا الموسم ونقاتل على الثلاثة الأخرى، هم مدركون ذلك (حجم الإنجاز)». ورأى أن تحقيق الرباعية أمر «صعب لكن نريد المحاولة. دعونا ألا نفكر كثيراً بالألقاب، بل بما هو التالي. التالي بالنسبة لنا هو كارديف. لنتحضر جيداً وأن ندخل كالماكينة من أجل الفوز، اللعب».
وعلى ملعب «مولينيو ستاديوم»، يأمل مانشستر يونايتد في الإفادة من تراجع مستوى مضيفه ولفرهامبتون من أجل تحقيق ثأره منه حين يواجهه غداً (الثلاثاء)، وذلك بعد أن تسبب فريق المدرب البرتغالي نونو سانتو بإخراجه من دور الثمانية لمسابقة الكأس بالفوز عليه 2 - 1 منتصف الشهر الماضي. ولم يذق ولفرهامبتون طعم الفوز سوى مرة واحدة في المراحل الست الأخيرة التي تخللتها خسارته أمام هيديرسفيلد، أول الهابطين إلى الدرجة الأولى، وبيرنلي السابع عشر، ما يجعل يونايتد مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني على التوالي منذ قرار إدارة النادي بتثبيت المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير بعقد لثلاثة أعوام، بعد أن تسلم المهمة في بادئ الأمر بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو.
وقاد سولسكاير فريقه إلى 15 فوزاً في 19 مباراة، وللعودة إلى المنافسة على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا التي بلغ فيها أيضاً دور الثمانية، حيث يواجه برشلونة الإسباني بعد أسبوعين. ورأى قلب الدفاع فيل جونز أن ما يقدمه يونايتد بإشراف سولسكاير يذكره بحقبة المدرب الأسطوري الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون، مضيفاً لموقع النادي: «يمكنك أن ترى أوجه التشابه بين الآن وتلك الفترة. إنه شيء لطيف، منعش ونحن نستمتع به جميعاً».
واعتبر ابن الـ27 عاماً الذي توج بلقب الدوري الممتاز تحت إشراف فيرغسون عام 2013، أن «أولي قام بعمل رائع منذ أن جاء إلينا. يمكنك أن ترى ذلك في وجوه اللاعبين كل يوم في التدريب. لكن يجب أن نحرص على استمرارنا في التحسن. لدينا منصة جيدة للبناء عليها ونأمل أن نتمكن من إنهاء الموسم بقوة. نحن نفهم بالضبط ما يريد، والعكس صحيح، وهذا الأمر يأتي بثماره». وكشف أن «اللاعبين يستمتعون بكرة القدم. إنه أمر مثير، نحن نسير في الاتجاه الصحيح».
ويتصارع مانشستر يونايتد مع الثلاثي اللندني؛ توتنهام وآرسنال وتشيلسي، على التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وستكون الفرصة قائمة أمام توتنهام لتعويض خسارته الصعبة الأحد ضد ليفربول 1 - 2 بهدف في الثواني الأخيرة جاء بالنيران الصديقة عبر مدافعه البلجيكي توبي الديرفيلد، وذلك عندما يتواجه الأربعاء مع ضيفه وجاره كريستال بالاس في مباراة مؤجلة من المرحلة 31. ويحتل توتنهام المركز الثالث بفارق الأهداف أمام يونايتد ونقطة أمام تشيلسي الذي يلعب بدوره مباراة مؤجلة من المرحلة 27 الأربعاء أيضاً ضد ضيفه برايتون الخامس عشر.
ويأمل ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام في أن يمنح الاستاد الجديد للاعبين مزيداً من الإلهام والطموح الذي يحتاجه الفريق في الفترة الحالية. وقال بوكيتينو: «الآن، لدينا دوري مصغر. أمامنا 7 مباريات وما زال بأيدينا إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول المسابقة». وأوضح: «أمامنا أيضاً دور الثمانية في دوري الأبطال الأوروبي وكذلك الاستاد الجديد الذي سنفتتحه يوم الأربعاء... هذا سيكون دافعاً كبيراً لنا».


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».