نابولي يلقن روما درساً قاسياً ويهزمه برباعية في الدوري الإيطالي

عقّد مهمة نادي العاصمة بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل

ميرتينز يعزز تقدم نابولي (رويترز)  -  نابولي عمّق مشاكل رانييري في روما (أ.ف.ب)
ميرتينز يعزز تقدم نابولي (رويترز) - نابولي عمّق مشاكل رانييري في روما (أ.ف.ب)
TT

نابولي يلقن روما درساً قاسياً ويهزمه برباعية في الدوري الإيطالي

ميرتينز يعزز تقدم نابولي (رويترز)  -  نابولي عمّق مشاكل رانييري في روما (أ.ف.ب)
ميرتينز يعزز تقدم نابولي (رويترز) - نابولي عمّق مشاكل رانييري في روما (أ.ف.ب)

لقن فريق نابولي مضيفه روما درساً في فنون كرة القدم وتغلب عليه 4 – 1، خلال المباراة التي جمعتهما أمس في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، والتي شهدت أيضاً فوز أتالانتا على بارما 3 - 1، وسبال على فروسينوني 1 - صفر، وتعادل فيورنتينا مع تورينو 1 - 1. وبعودة نابولي وصيف البطل وثاني الترتيب منتصراً من معقل روما للموسم الثالث على التوالي، عقّد مهمة نادي العاصمة بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وأعاد فريق المدرب كارلو أنشيلوتي الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس المتصدر، الفائز السبت على إمبولي 1 - صفر، إلى 15 نقطة قبل 9 مراحل على انتهاء الموسم، فيما مني روما بهزيمته الثانية هذا الموسم في ملعبه (الأولى في 20 أكتوبر «تشرين الأول» أمام سبال الذي أسقط فريق العاصمة في المرحلة الماضية أيضاً). وهي الهزيمة الثانية من أصل 3 مباريات خاضها روما بقيادة مدربه الجديد - القديم كلاوديو رانييري الذي خلف أوزيبيو دي فرانشيسكو، ليفرط نادي العاصمة بفرص تقليص الفارق الذي يفصله عن ميلان صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال لنقطة، بعد خسارة الفريق اللومباردي السبت أمام سمبدوريا (صفر - 1).
واستحق نابولي فوزه الـ19 هذا الموسم، إذ كان الطرف الأفضل منذ البداية في ظل تواضع الأداء الدفاعي لفريق المدرب رانييري. وبغياب لورنتسو أنسينيي المصاب، اعتمد أنشيلوتي على البلجيكي درايز مرتنز في خط المقدمة إلى جانب البولندي أركاديوس ميليك الذي منح الضيوف أفضل بداية ممكنة، بافتتاحه التسجيل بعد دقيقتين فقط إثر تمريرة متقنة من سيموني فيردي، فسيطر على الكرة بكعب قدمه قبل أن يلتف على نفسه ويسددها بيسراه في شباك الحارس السويدي روبن أولسن.
ورغم تخلفه أمام ضيفه الجنوبي، بدا فريق رانييري عاجزا عن تهديد مرمى الحارس أليكس ميريت، بل كان نابولي الطرف الأقرب للوصول إلى الشباك مجدداً بواسطة فيردي بعد تمريرة من مرتنز، لكن أولسن كان في المكان المناسب هذه المرة لإنقاذ الموقف في الدقيقة 31. ونجح ميليك في الوصول مجددا إلى شباك نادي العاصمة بعد تمريرة من مرتنز، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل غير واضح على المهاجم البولندي في الدقيقة 36.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، نجح روما في خطف هدف التعادل من ركلة جزاء تسبب بها الحارس ميريت بعد إسقاطه التشيكي باتريك شيك في المنطقة، فانبرى لها الأرجنتيني دييغو بيروتي بنجاح في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. لكن الضيوف استعادوا التقدم مجددا في مستهل الشوط الثاني، مستفيدين من خطأ الحارس أولسن الذي عجز عن اعتراض كرة عرضية من الإسباني خوسيه كاليخون بعدما مرت من تحت يديه لتصل إلى مرتنز المتربص على القائم الأيمن، فأودعها الشباك الخالية في الدقيقة 50.
ولم يحظ روما بفرصة لالتقاط أنفاسه، إذ أفاد نابولي مجددا من سوء التغطية الدفاعية لضيفه من أجل تعزيز تقدمه بهدف ثالث كان من نصيب فيردي بتسديدة قوية من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا، وذلك بعد تمريرة عرضية من الإسباني فابيان رويز في الدقيقة 54. لكن فرحة فريق أنشيلوتي لم تكتمل إذ أصيب مرتنز ما اضطره لترك الملعب بعد 4 دقائق من الهدف الثالث لصالح الجزائري آدم أوناس.
وكان روما قريباً من العودة إلى أجواء اللقاء في الدقيقة 72 لو لم يعاند الحظ الفرنسي ستيفن نزونزي بعدما ارتدت محاولته الرأسية من العارضة. ودفع نادي العاصمة ثمن هذه الفرصة الضائعة بتلقيه هدفاً رابعاً سجله البديل الألماني أمين يونس الذي سجل هدفه الثاني في ثالث مباراة له مع نابولي القادم إليه في يناير (كانون الثاني) من أياكس الهولندي، وذلك بعد أخطاء دفاعية بالجملة لأصحاب الأرض ومعمعة داخل المنطقة في الدقيقة 81.
واستفاد أتالانتا من خسارة روما لإزاحته عن المركز الخامس، بفوزه على مضيفه بارما 3 - 1 بعد أن كان متخلفا بهدف مبكر عبر المخضرم العاجي كواسي في الدقيقة 8، قبل أن يدرك التعادل عن طريق الكرواتي ماريو باساليتش اليخاندرو عوميز في الدقيقة 24. وبعدما بدا أن الفريقين في طريقهما إلى التعادل، ضرب الكولومبي دوفان زاباتا في الوقت الحاسم من اللقاء بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 75 و90، رافعا رصيده إلى 19 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين مشاركة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس) والبولندي كريستوف بيونتيك (ميلان)، بفارق هدف واحد عن المتصدر مهاجم سمبدوريا المخضرم فابيو كوالياريلا (36 عاما).
وفي المباريات الأخرى، تعادل فيورنتينا مع ضيفه تورينو بهدف للأرجنتيني جيوفاني سيميوني في الدقيقة 7، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني، مقابل هدف لدانييلي بازيلي في الدقيقة 34، فيما حسم سبال مواجهة القاع مع مضيفه فروزينوني التاسع وابتعد بعض الشيء عن منطقة الخطر بالفوز عليه بهدف سجله فرانشيسكو فيكاري في الدقيقة 13.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».