الأقمار الصناعية تكشف تفاصيل جريمة سطو في السعودية

الأقمار الصناعية تكشف تفاصيل جريمة سطو في السعودية
TT

الأقمار الصناعية تكشف تفاصيل جريمة سطو في السعودية

الأقمار الصناعية تكشف تفاصيل جريمة سطو في السعودية

استطاعت السلطات السعودية الكشف عن جريمة «سطو مالي» بالاستعانة بالأقمار الصناعية. إذ كشفت النيابة العامة لدى المملكة تفاصيل جريمة الاعتداء على إحدى فرق نقل الأموال وتغذية الصرافات، وذلك بعد أن وجهت جهات الضبط باستخدام وسائل التقنية الحديثة في تعقب مرتكبي الجريمة. وقال مصدر مطلع إنه تَكشَفت للنيابة العامة، من خلال استطلاعات تحقيقاتها المتعمقة عبر استخدام وسائل التقنية الحديثة، بالأخص الربط عبر الأقمار الصناعية، تفاصيل قيام الجناة بالتخطيط المسبق لهذه الجريمة والحضور لموقع الحادثة نحو 3 مرات قبل الواقعة لمسح الموقع، ومعرفة مداخله ومخارجه، وكيفية الهروب منه بطريقة آمنة، وتقسيم الأدوار بينهم على أرض الواقع. وقام أحد الجناة بانتحال شخصية عامل نظافة في موقع الجريمة، وبحوزته سلاح عبارة عن مسدس ناري، بعدما سرب موظف شركة نقل الأموال كل المعلومات المتعلقة بهذه المهمة لشركائه، خصوصاً ما يتعلق بالتوقيت والمبلغ المالي الذي بحوزتهم، وعند وصول ناقلي الأموال، وبمجرد شروعهم في عملية التغذية لجهاز الصراف الآلي، قام المتهم منتحل شخصية عامل النظافة الكامن في الموقع بإشهار سلاحه الناري عليهم، وأطلق طلقة نارية في الهواء بقصد التخويف. وقام شريكهم الذي يعمل بنقل الأموال بتخويف زملائه من مخاطر المقاومة، أو محاولة رد الاعتداء، وتوجه الأول نحو حامل النقود وهدده بالسلاح الذي معه، وأخذ كامل المبلغ الذي بحوزته منه، ثم حضر أحد الجناة «يقود دراجة نارية»، وأركب الأول الذي بحوزته المال المسروق معه، ولاذا بالفرار من موقع الجريمة، وتوجها إلى خارج الموقع، حيث كان في انتظارهم أحدهم بمركبة خاصة، وهو الثالث بقصد التضليل. وبوصولهما للثالث، نزل الأول الذي بحوزته المبلغ المسروق، واستقل المركبة مع الثالث، وهربوا جميعهم من الموقع، وبعد ذلك قام أحد الجناة بالهروب إلى إحدى الدول المجاورة، وتم استرداده عن طريق النيابة العامة، كما تم العثور على جزء من المبلغ المستولى عليه، وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام لهم بتشكيل عصابي مسلح، والسطو على ناقلي الأموال وتغذية أجهزة الصراف الآلي أثناء القيام بأعمالهم والاستيلاء على مبلغ وقدره 850 ألف ريال (226 ألف دولار) تحت تهديد السلاح.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.