الضالع تستنفر كتائب الجيش وتتوعد الحوثيين باستكمال التحرير

أسر 45 انقلابياً بمعارك حجة ومقتل 8 في تعز

TT

الضالع تستنفر كتائب الجيش وتتوعد الحوثيين باستكمال التحرير

توعد محافظ الضالع اليمنية الميليشيات الحوثية في جبهات مديرتي دمت والعود شمال وغرب المحافظة بعدد من الكتائب التي أمر بتجهيزها أمس لاستكمال تحرير المحافظة ووقف الهجمات الحوثية المتصاعدة.
في غضون ذلك أعلن الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة أسر 45 حوثيا في يومين من المعارك التي بدأت الخميس لتحرير مديرية عبس غرب محافظة حجة الحدودية كما أعلن مقتل ثمانية حوثيين جنوب تعز.
وذكرت مصادر رسمية يمنية أمس أن محافظة الضالع شهدت اجتماعات ولقاءات موسعة للمحافظ اللواء علي مقبل قائد محور الضالع مع القيادات العسكرية والأمنية والمقاومة وقيادات السلطة المحلية لمناقشة الأوضاع الأمنية في جبهتي مريس دمت وحمك العود.
ووجه المحافظ الذي يشغل أيضا قيادة محور الضالع بتجهيز عدد من الكتائب القتالية من اللواء ٣٣ مدرع واللواء الأول مقاومة واللواء ٨٢ مشاة لدعم جبهات القتال في مريس والعود.
وزار المحافظ الخطوط الأمامية في جبهة مريس بمديرية دمت تفقد خلالها أحوال المقاتلين وسير العمليات القتالية وتلمس أوضاع الجبهة، كما تفقد معسكر الصدرين والتقى بقيادة اللواء ٨٣ مدفعية واللواء الرابع احتياط، وضباط وصف وجنود وقيادات المقاومة الشعبية في مريس وقيادة عمليات اللواء الخامس عمالقة.
وبحسب وكالة «سبأ» الحكومية حض المحافظ القيادات العسكرية على الصمود والثبات لمواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية وقال «إن الضالع أعلنت نفيرها كاملة ملتحمة بجبهة مريس في دمت وحمك في العود وقعطبة تلبية لنداء الواجب الوطني».
وحذر المحافظ من اللعب والمتاجرة بدماء الجيش والتهاون بالقضايا المصيرية وقال «هؤلاء سينالون العقاب الصارم ولن تتهاون القيادة عما يحدث».
وفي تعز ذكرت المصادر اليمنية الرسمية أن ثمانية حوثيين قتلوا وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني جنوب شرقي تعز.
وأوضحت المصادر أن قوات اللواء 35 مدرع صدت هجمات الميليشيات التي استخدمت فيها أسلحة ومعدات ثقيلة في جبهة الأقروض وتوغلت في هجوم معاكس أسفر عن السيطرة على مواقع الهوبين والشقاق، ومدرسة الخلل التي تسلل إليها عناصر ميليشيات الحوثي في وقت سابق فيما تدور الاشتباكات حول قمة جبل الرضعة في الأقروض.
إلى ذلك أفاد المصادر الرسمية للجيش اليمني أن القوات في المنطقة العسكرية الخامسة تمكنت خلال اليومين الماضيين من أسر العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال عملية عسكرية أطلقت في مديرية عبس، التابعة لمحافظة حجة.
وأكد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أسر 45 مسلحا حوثيا وقعوا في قبضة الجيش، منهم 5 جرحى، منذ بداية العملية التي انطلقت الخميس والتي تمكن الجيش خلالها من تحرير عدد من القرى والمواقع في منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس.
وسقط خلال المعارك العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي ما بين قتيل وجريح، بينهم قيادي ميداني يدعى «مهدي عبد الله المؤيد»، ومرافقيه.
وشهدت مديرية عبس أمس لليوم الثالث على التوالي معارك ضارية وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني.
وذكر شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية منعت سكان القرى في عزلة بني حسن وقرى البداح والمناطق المجاورة لها من النزوح في مسعى منها لجعلهم دروعا بشرية أثناء عملية التقدم لقوات الجيش الوطني.
وقال الشهود «إن مئات الأسر في قرى بني حسن شمال مديرية عبس بدأت النزوح باتجاه مركز المديرية، وباتجاه مديريتي أسلم وخيران إلا أن عناصر الميليشيات الحوثية قامت بمنعهم من مغادرة مناطقهم وهددت باعتقالهم وتفجير منازلهم».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.