كبار المدربين في الدوري الإنجليزي يدعمون اللاعبين في مواجهة أي إساءات عنصرية

غوراديولا مدرب مانشستر سيتي (الشرق الأوسط)
غوراديولا مدرب مانشستر سيتي (الشرق الأوسط)
TT

كبار المدربين في الدوري الإنجليزي يدعمون اللاعبين في مواجهة أي إساءات عنصرية

غوراديولا مدرب مانشستر سيتي (الشرق الأوسط)
غوراديولا مدرب مانشستر سيتي (الشرق الأوسط)

قال يورغن كلوب مدرب ليفربول وجوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنهما يدعمان وقف أي مباراة إذا تعرض لاعبون لإساءة عنصرية كالتي حدثت خلال فوز منتخب إنجلترا لكرة القدم على ملعب مونتينيغرو يوم الاثنين الماضي. وفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقاً بعد أن قال داني روز ورحيم سترلينغ وكالوم هودسون - أودوي لاعبو إنجلترا إنهم تعرضوا لإساءات عنصرية في الفوز 5 - 1 في بودجوريتشا.
ويرى كلوب مدرب ليفربول أن مغادرة الملعب بسبب قلة من الجماهير تردد أي إساءة سيعطي «وزناً أكبر من اللازم لشخص أو اثنين من المختلين»، لكنه قال إن القرار يجب أن يعتمد على تقدير حكم المباراة إذا تصاعدت وتيرة هذه الإساءة. وقال كلوب للصحافيين قبل مواجهة توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم الأحد: «إذا كانت الهتافات تصدر من مدرج بأكمله فسأفعل ذلك 100 في المائة. لكن هذا التصرف (مغادرة الملعب) سيعطي وزناً أكبر من اللازم لشخص أو اثنين من المختلين. يجب أن نبحث عن سبل للعقاب في مواجهة مثل هذه الحوادث. هذا تصرف لا يجب أن يقوم به مدربون، بل الحكام لأنني إذا طلبت من اللاعبين مغادرة الملعب وقال طاقم التحكيم إن الأمر لم يكن بمثل هذه الخطورة فإن هذا يعني أن فريقي سيخسر المباراة. «عملنا هو الفوز بمباريات كرة القدم».
من جانبه أبدى غوارديولا أيضاً دعمه لاصطحاب لاعبي فريقه مانشستر سيتي إلى خارج الملعب في مثل هذه الحالات، مضيفاً أن كرة القدم يجب أن تضرب مثالاً في مواجهة العنصرية. وأضاف المدرب الإسباني: «يمكن اللجوء لهذه الطريقة (مغادرة الملعب). كرة القدم سلاح قوي للدفاع عن مبادئ الإنسانية. يدعو البعض لعدم خلط الرياضة بالسياسة، لكن هذا غير صحيح. ليست هذه مشكلة كرة القدم لكنها مشكلة المجتمع ذاته. أعتقد أن الأمور تزداد سوءاً، أقصد في أوروبا وليس في كرة القدم».
وعقد مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اجتماعاً الخميس لمناقشة ما حدث في مباراة مونتينيغرو، ودعا إلى حملة منظمة مع الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لضمان التعامل مع مثل هذه الحوادث بشكل مناسب. ووافق المجلس أيضاً على وجوب إتاحة المجال لمزيد من الشفافية عن توجيه الاتحاد الإنجليزي الاتهامات حال اكتشاف أن الأندية تنتهك القواعد التي تعقب حدوث مثل هذه الوقائع في الدوري المحلي.
أما ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي فيرغب في أن تصدر الجهات المسؤولة عن اللعبة لائحة استرشادية واضحة تتضمن إيقاف المباريات لمواجهة أي إساءة عنصرية.
وقال ساري: «أعتقد أننا نحتاج لقاعدة في هذا الصدد. قاعدة لا تطبق فقط في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ولكن تسري على جميع مسابقات كرة القدم في الدرجات المختلفة. قاعدة يمكن أن تسمح بإيقاف المباراة».
من جانبه، قال هاري كين قائد منتخب إنجلترا إنه سيؤيد أي زميل له في الفريق إذا غادر أرض الملعب حال تكررت الإساءات العنصرية التي حدثت خلال فوز إنجلترا على مونتينيغرو.


مقالات ذات صلة

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

رياضة عالمية إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر أرنولد بات في مرحلة فارقة لحسم موقفه للاستمرار مع ليفربول أو المغادرة الى ريال مدريد (ا ب ا)

كيف وصلت الأجواء المشحونة في أنفيلد تجاه ألكسندر آرنولد إلى ذروتها؟

جماهير ليفربول الغاضبة استهدفت ألكسندر آرنولد بصيحات الاستهجان والسخرية سجل تاريخ كرة القدم كثيراً من لحظات القوة الاستثنائية لجمهور ليفربول على ملعب أنفيلد

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.