«هيئة العلا» تعقد أول ملتقياتها الطلابية لنصف العام ضمن برنامجها للابتعاث

جانب من الملتقى الطلابي لنصف العام الذي أقامته الهيئة الملكية لمحافظة العلا (الشرق الأوسط)
جانب من الملتقى الطلابي لنصف العام الذي أقامته الهيئة الملكية لمحافظة العلا (الشرق الأوسط)
TT

«هيئة العلا» تعقد أول ملتقياتها الطلابية لنصف العام ضمن برنامجها للابتعاث

جانب من الملتقى الطلابي لنصف العام الذي أقامته الهيئة الملكية لمحافظة العلا (الشرق الأوسط)
جانب من الملتقى الطلابي لنصف العام الذي أقامته الهيئة الملكية لمحافظة العلا (الشرق الأوسط)

استضافت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الملتقى الطلابي الأول لمنتصف العام ضمن برنامجها للابتعاث، الذي يمكن أبناء وبنات محافظة العلا (غرب السعودية) من الحصول على شهادات ودرجات علمية من جامعات ومؤسسات تعليمية معتمدة دولياً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، بما يتناسب مع التوجه الاستراتيجي للمنطقة.
وانطلقت أعمال الملتقى الطلابي لنصف العام من العاصمة الفرنسية، باريس، يومي 27 و28 مارس (آذار) الحالي، بينما أقيم في لندن يومي الجمعة والسبت، قبل أن يتوجه إلى مدينة لوس أنجليس الأميركية، حيث سيعقد يومي 5 و6 أبريل (نيسان) المقبل. وهدف الملتقى الطلابي إلى التواصل المباشر مع طلاب وطالبات برنامج الابتعاث، والتعرف على التحديات التي تواجههم في عامهم الدراسي الأول في الخارج.
فيما حضر الملتقى طلاب وطالبات المرحلة الأولى من برنامج الابتعاث وفرق الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث وشركاء البرنامج الرئيسيين؛ بما في ذلك مؤسستا «كابلان» و«كامبوس فرانس»، وهي المؤسسات المسؤولة عن الإشراف على الطلاب المبتعثين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا.
وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أطلقت برنامج الابتعاث، الذي يلعب دوراً رائداً في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، بهدف تعزيز التنمية المستدامة طويلة المدى في العلا.
وانطلاقاً من استراتيجية الهيئة التي تضع أهالي العلا على رأس أولوياتها، وتصوغ المبادرات والمشروعات التي تلبي متطلباتهم، قامت بتصميم برنامج الابتعاث لبناء قدرات ومهارات الطلاب والطالبات في العلا، التي تخدم رؤية المملكة وأهدافها الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وترسيخ صناعة قوية في قطاعات السياحة والضيافة والترفيه.
وكان 165 طالباً وطالبة غادروا السعودية في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، ضمن المرحلة الأولى لبرنامج الهيئة الملكية لمحافظة العلا للابتعاث، ويشاركون حالياً في مجموعة من البرامج الدراسية المختلفة التي ستتيح لهم الحصول على شهادات الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، فضلاً عن الشهادات الفنية، التي تم تحديد تخصصاتها تماشياً مع التوجه الاستراتيجي والاحتياجات المستقبلية لمحافظة العلا. وتشمل تخصصات الدراسة التقنيات الزراعية والتاريخ وعلوم الآثار والسياحة والضيافة.
ويوفر الملتقى الطلابي الفرصة للالتقاء وتبادل الأفكار والآراء والتجارب بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وطلاب وطالبات المرحلة الأولى من برنامج الابتعاث وشركاء البرنامج الرئيسيين، وستتضمن جلسات تفاعلية تتناول أنشطة مختلفة.
من جانبه، قال عبد الله الخليوي، رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، «ستلعب المهارات والمعارف والقدرات التي يكتسبها طلاب وطالبات برنامج الابتعاث دوراً محورياً في مسيرة تنمية العلا وتحقيق أهداف (رؤية المملكة 2030). وأنا اليوم أشعر بالفخر بأبناء وبنات العلا المبتعثين الذين يعملون بجهد ليس فقط للحصول على تعليم عالمي المستوى ودرجات علمية تؤهلهم لقيادة مستقبل العلا، وإنما أيضاً للمشاركة الفاعلة في التبادل الثقافي والانطلاق بخبراتهم وتجاربهم المعرفية نحو آفاق جديدة».
وأضاف: «يمثل الملتقى الطلابي فرصة كبيرة للطلاب والطالبات المبتعثين للالتقاء وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب، والتعرف أكثر إلى تاريخ وثقافة البلد الذي يدرسون فيه. وهذا اللقاء هو الأول ضمن سلسلة لقاءات كثيرة مقبلة».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.