مقتل جندي في شرق أوكرانيا عشية الانتخابات الرئاسية

الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بين مؤيّدين في كييف (إ. ب. أ)
الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بين مؤيّدين في كييف (إ. ب. أ)
TT

مقتل جندي في شرق أوكرانيا عشية الانتخابات الرئاسية

الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بين مؤيّدين في كييف (إ. ب. أ)
الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بين مؤيّدين في كييف (إ. ب. أ)

قُتل جندي أوكراني في تصعيد جديد للعنف مع المتمردين المدعومين من روسيا في شرق البلاد، كما أعلن الجيش اليوم (السبت) عشية إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقال الجيش الأوكراني في بيان إنّ الوضع "تدهور بشكل كبير" في الساعات الـ24 الماضية، متهماً المتمردين باستخدام أسلحة محظورة بموجب اتفاقات السلام بين الطرفين. وأوضح أن أربعة من جنوده اصيبوا في الهجوم الذي وقع بقذائف الهاون والمدفعية، أما المتمردون فلم يعلنوا عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وبدأ النزاع بين الحكومة الأوكرانية والمتمردين المدعومين من روسيا عام 2014 بعدما ضمت موسكو منطقة القرم، وأدى إلى مقتل حوالى 13 ألف شخص. وتتهم اوكرانيا والبلدان الغربية موسكو بدعم الانفصاليين عسكريا، الأمر الذي تنفيه روسيا رغم اعتقال جنود روس في المنطقة والانتشار العسكري الروسي الذي رُصد مراراً.
وسيسعى الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الموالي للغرب إلى إعادة انتخابه اليوم (الأحد) في انتخابات رئاسية يصعب التكهن بنتائجها، وتشكّل تحدياً كبيراً لهذا البلد الواقع على أبواب الاتحاد الأوروبي ويعيش منذ خمس سنوات نزاعاً مسلحاً وصعوبات اقتصادية ضخمة.
ويحظى فولوديمير زلنسكي، الممثل والمنتج البالغ من العمر 41 عاماً، بأعلى نسبة تأييد في نيّات التصويت، في دليل على ملل الناخبين من الطبقة السياسية الملطخة بفضائح متكررة، وشعورهم بالإحباط بعد خمس سنوات من الحراك الموالي للغرب في ساحة "ميدان" في كييف الذي أوصل بترو بوروشنكو إلى الحكم.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».