«فيسبوك» يحذف تدوينات لمؤسسه «بالخطأ»

مؤسس شركة «فيسبوك» مارك زوكربرغ (أ.ف.ب)
مؤسس شركة «فيسبوك» مارك زوكربرغ (أ.ف.ب)
TT

«فيسبوك» يحذف تدوينات لمؤسسه «بالخطأ»

مؤسس شركة «فيسبوك» مارك زوكربرغ (أ.ف.ب)
مؤسس شركة «فيسبوك» مارك زوكربرغ (أ.ف.ب)

كشف موقع «فيسبوك» عن اختفاء تدوينات قديمة عديدة كان قد نشرها مؤسسه مارك زوكربرغ عبر حسابه على الموقع، وفق تقرير لـ«بيزنس إنسايدر».
وأشار متحدث باسم «فيسبوك» إلى أنه تم حذف بعض تدوينات زوكربرغ «عن طريق الخطأ» بسبب «مشكلات فنية».
ومن بين التدوينات التي تم حذفها من على صفحة زوكربرغ، بعض المناصب العامة التي شغلها الرئيس التنفيذي الملياردير البالغ من العمر 34 عاماً بين عامي 2007 و2008.
وأوضح المتحدث في بيان: «قبل بضع سنوات تم حذف بعض منشورات زوكربرغ عن طريق الخطأ. وكان العمل المطلوب لاستعادتها واسع النطاق وغير مضمون النجاح، لذلك لم نقم بهذه الخطوة».
وأضاف: «نحن متفقون على أنه يجب على الأشخاص أن يتمكنوا من العثور على معلومات حول الإعلانات والتدوينات السابقة وأخبار الشركات الكبرى».
وتؤدي حالات اختفاء بعض التدوينات، إلى جانب التغييرات الأخرى التي أجراها «فيسبوك» حول كيفية حفظ أرشيفه للإعلانات والمنشورات، إلى جعل عملية تحليل السجلّ التاريخي للشبكة الاجتماعية أكثر صعوبة، بحسب التقرير.
كما أن هذا الأمر يجعل عملية إخضاع الشركة للمساءلة حول التدوينات المختفية أكثر تعقيداً بكثير، خصوصاً خلال فترة تدقيق مكثف على «فيسبوك» في أعقاب سلسلة من الفضائح التي طالت الشركة العام الماضي.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.