وتيرة منخفضة للهجمات في اليوم الـ 46 للعدوان ومواجهات في الضفة

5 قتلى فلسطينيين في غزة وإسرائيلي في النقب

وتيرة منخفضة للهجمات في اليوم الـ 46 للعدوان ومواجهات في الضفة
TT

وتيرة منخفضة للهجمات في اليوم الـ 46 للعدوان ومواجهات في الضفة

وتيرة منخفضة للهجمات في اليوم الـ 46 للعدوان ومواجهات في الضفة

تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الـ46 لكن بوتيرة منخفضة قياسا بالأيام الماضية، وقتلت إسرائيل 5 فلسطينيين على الأقل في هجمات استهدفت مناطق مختلفة في غزة، وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ استهدفت تل أبيب ومدنا أخرى وتسببت بمقتل إسرائيلي في النقب.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، بأن «5 مواطنين، استشهدوا (الجمعة) ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الدموي المتواصل منذ 46 يوما على القطاع إلى 2092 شهيدا، و10502 جريح». وأضاف القدرة «من بين مجموع شهداء العدوان المتواصل على القطاع 561 طفلا و255 امرأة وفتاة و98 مسنا (..) ومن بين الجرحى 3189 طفلا أصيبوا بجروح مختلفة أحدثت للكثير منهم إعاقات جسدية دائمة».وكانت الطائرات الإسرائيلية نفذت نحو 30 غارة على مناطق واسعة شمال وجنوب ووسط القطاع بعد يوم من هجوم دام قتلت فيه 3 من كبار قادة القسام وآخرين.
وردت الفصائل الفلسطينية بقصف مركز على مدن إسرائيلية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أكثر من 80 صاروخا أطلقت من غزة تجاه إسرائيل.
وأعلن في إسرائيل مساء عن مصرع طفل إسرائيلي (4 سنوات) جراء سقوط قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة على سيارة إسرائيلية في منطقة «شاعر هنيغف» بالنقب الغربي. وقالت مصادر إسرائيلية بأن سيارتين احترقتا بالكامل جراء سقوط القذيفة.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، كذلك بأن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط بشكل مباشر على كنيس يهودي في أسدود ما أدى إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين ووصفت حالتهم بالطفيفة، بالإضافة إلى عدد آخر أصيبوا بالهلع، فيما وقعت أضرار مادية جسيمة بالكنيس.
وضربت الصواريخ أيضا أشكول وعسقلان ومناطق أخرى.
وأعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز M75 تجاه مطار بن غوريون في تل أبيب. وقالت مصادر إسرائيلية بأن منظومة القبة الحديدية تمكنت من إسقاط الصاروخ الذي أطلق باتجاه المطار، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب. كما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز J80 تجاه مدينة تل أبيب.
وفي الضفة الغربية سجلت حالات إطلاق نار على مستوطنات إسرائيلية. وتلقت الشرطة بلاغات حول إطلاق نار في الخليل على مستوطنات وفي القدس تجاه مستوطنة شمال رام الله.
وجاء ذلك في وقت انطلقت في مسيرات دعت إليها حماس في مدن الضفة تضامنا مع غزة. وخرج الآلاف في بيت لحم ورام الله ونابلس وجنين وطولكرم والخليل واشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي على مداخل المدن ما تسبب بوجود جرحى.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.