أستراليا تعتزم استحداث قانون صارم ضد الإرهاب على مواقع التواصل

بعد بث الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا مباشرةً على «فيسبوك»

امرأة تمشي وسط الزهور في ذكرى ضحايا «مذبحة المسجدين» بكرايستشيرش (أ.ف.ب)
امرأة تمشي وسط الزهور في ذكرى ضحايا «مذبحة المسجدين» بكرايستشيرش (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم استحداث قانون صارم ضد الإرهاب على مواقع التواصل

امرأة تمشي وسط الزهور في ذكرى ضحايا «مذبحة المسجدين» بكرايستشيرش (أ.ف.ب)
امرأة تمشي وسط الزهور في ذكرى ضحايا «مذبحة المسجدين» بكرايستشيرش (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية عن خطط لاستحداث قانون جديد صارم ضد الإرهاب لمنع الأشخاص من «تسليح منصات التواصل الاجتماعي» و«البث المباشر للجرائم العنيفة»، كما حدث في الهجوم الذي وقع أخيراً على مسجدين في مدينة كريستشيرش النيوزيلندية.
وكان منفّذ الهجوم على المسجدين، وهو أسترالي (28 عاماً)، قد بثّ على الهواء مباشرة ولمدة 17 دقيقة على موقع «فيسبوك» جريمة إطلاق النار، التي أسفرت عن مقتل 50 مصلياً في وقت سابق من الشهر الحالي.
وبهذا القانون، ستكون أستراليا أول دولة في العالم تقوم بمعاقبة عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بالسجن وغرامات تصل إلى ملايين الدولارات، إذا لم تتحرك سريعاً لحذف المواد العنيفة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن مشروع القانون سيُحال إلى البرلمان في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف موريسون، في بيان، مشترك مع المدعي العام ووزير الاتصالات إن «شركات التواصل الاجتماعي الكبرى عليها مسؤولية اتخاذ كل إجراء ممكن لضمان عدم استخدام الإرهابيين القتلة لمنتجاتها التكنولوجية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.