عشرات القتلى من الشرطة في هجمات لطالبان

خشية أميركية من انهيار الجيش الأفغاني بعد الانسحاب

أفغان متأثرون بالفيضانات الموسمية يتخطون مجرى السيول في هيرات أفغانستان أمس (إ.ب.أ)
أفغان متأثرون بالفيضانات الموسمية يتخطون مجرى السيول في هيرات أفغانستان أمس (إ.ب.أ)
TT

عشرات القتلى من الشرطة في هجمات لطالبان

أفغان متأثرون بالفيضانات الموسمية يتخطون مجرى السيول في هيرات أفغانستان أمس (إ.ب.أ)
أفغان متأثرون بالفيضانات الموسمية يتخطون مجرى السيول في هيرات أفغانستان أمس (إ.ب.أ)

منيت الشرطة الأفغانية بضربات كبيرة على يد قوات طالبان في المواجهات المتواصلة بين الطرفين في عدد من الولايات خاصة ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان، فقد أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل تسعة من أفراد الشرطة على الأقل في مدينة غزني بعد هجوم مفاجئ شنه مسلحو طالبان، طبقا لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس الجمعة. ووقع الهجوم نحو الساعة الواحدة صباحا على مركز شرطة بمنطقة الشرطة الثالثة بمدينة غزني، طبقا لما ذكرته الشرطة الإقليمية في بيان. وذكر بيان الشرطة أن مجيب محمودي، رئيس مقر الشرطة بمنطقة الشرطة الثالثة قُتل أيضا في الهجوم. وتابع البيان أن حركة طالبان تكبدت خسائر في الهجوم لكن لم يتم إعلان رقم محدد حتى الآن. وذكر عضو بمجلس إقليم غزني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 رجل شرطة. ولم تعلق طالبان على الهجوم. وقالت قناة أي بي سي الأميركية إن مدير الشرطة في المدينة قتل في الهجوم الذي وصفته بأنه أسوأ هجوم تشنه طالبان على المدينة منذ سيطرت جزئيا عليها في أغسطس (آب) الماضي، مضيفة أن الهجوم الذي استمر عدة ساعات تمكنت طالبان من خلاله من السيطرة على مركزين أمنيين في المديرية الثالثة في مدينة غزني وقتل مدير الشرطة وثمانية آخرين من ضباط الشرطة حسب قول محمد عارف نوري الناطق باسم حاكم ولاية غزني، فيما قال حسن رضا يوسفي أحد أعضاء المجلس الإقليمي للولاية بأن عدد ضحايا الشرطة وصل إلى خمسة عشر قتيلا من الضباط وجرح ستة آخرين، وأن مدير الشرطة مجيب الرحمن أندرابي قتل في الهجوم. وتبنت حركة طالبان العملية في بيان أصدره الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد قائلا إن العملية أدت إلى مقتل ستة من ضباط الشرطة وأسر سبعة آخرين، ثم تم قتل عشرة ضباط آخرين من رجال الشرطة بعد محاولتهم إنقاذ أسراهم من يد طالبان. وقالت قناة أي بي سي إن القوات الحكومية تكبدت خلال أسبوع أكثر من 98 قتيلا في صفوفها في أفغانستان بمن فيهم أربعة من أفراد القوات الخاصة واثنان من الجنود الأميركيين في ولاية غزني الشمالية.
ونقلت وكالة باجهواك الأفغانية عن مصادر حكومية قولها إن قوات طالبان تخطط لشن هجمات واسعة في ولاية بلخ الشمالية بعد تدهور الأوضاع الأمنية فيها.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن قوات طالبان قتلت 17 من رجال الشرطة في ولاية بدخشان الشمالية بعد هجوم على عدد من المراكز الأمنية في منطقة أرغانج خوا، مضيفة أن الاشتباكات بين قوات الطرفين ما زالت مستمرة. ونقلت عن نائب رئيس المجلس الإقليمي في ولاية زابل أسد الله كاكر قوله إن خمسة من رجال الشرطة في ولاية زابل قتلوا في هجوم لقوات طالبان على منطقة شينكاي مساء أول من أمس.
وتزامنت الخسائر الفادحة للقوات الأفغانية وهجمات طالبان مع تحذيرات من إمكانية انهيار الجيش الأفغاني والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في حال انسحاب القوات الأميركية أو رفع الغطاء الجوي الأميركي عن القوات الحكومية في أفغانستان. وحذر المفتش العام لمشروع إعادة إعمار أفغانستان من إمكانية انقسام قوات الأمن الأفغانية وتوجيه بنادقها للحكومة الأفغانية في حال توقف الدعم العسكري والجوي الأميركي لهذه القوات أو تقلص الأموال التي تدفعها واشنطن للحكومة الأفغانية لدفع رواتب القوات الأفغانية التي يبلغ تعداد أفرادها مع بقية أجهزة الأمن الأفغانية ما يزيد على 355 ألف رجل أمن.
وقال جون سوبكو المفتش العام لمشروع إعادة إعمار أفغانستان إن صانعي السياسة الأميركيين يحتاجون إلى التخطيط لما بعد اتفاق سلام محتمل مع طالبان. خاصة أن أي اتفاق سلام يجب أن يشمل تمويل وإعطاء رواتب وحماية لأكثر من 60 ألفا من المقاتلين السابقين من طالبان مع أفراد عائلاتهم انضموا لعملية المصالحة الوطنية التي أعلنت عنها الحكومة الأفغانية. كما حذر المسؤول الأميركي من أن أي عملية سلام واتفاق مع طالبان قد تعني التراجع عن عدد من المكتسبات في المجتمع الأفغاني مثل مسائل حرية المرأة وعملها وتعليمها، مضيفا أن واشنطن أنفقت منذ غزوها أفغانستان عام 2001م ما يزيد 780 مليار دولار، خصص منها فقط 15 في المائة لإعادة الإعمار.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.