البرلمان البريطاني يرفض اتفاق «بريكست» للمرة الثالثة... وقمة أوروبية طارئة في 10 أبريل

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير المال فيليب هاموند في جلسة مجلس العموم (أ. ف. ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير المال فيليب هاموند في جلسة مجلس العموم (أ. ف. ب)
TT

البرلمان البريطاني يرفض اتفاق «بريكست» للمرة الثالثة... وقمة أوروبية طارئة في 10 أبريل

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير المال فيليب هاموند في جلسة مجلس العموم (أ. ف. ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير المال فيليب هاموند في جلسة مجلس العموم (أ. ف. ب)

رفض النواب البريطانيون اليوم (الجمعة) للمرة الثالثة اتفاق "بريكست" الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، مما يزيد احتمالات خروج بريطانيا من التكتل من دون اتفاق أو تأجيل العملية برمتها لفترة طويلة. ورفض النواب الاتفاق الذي جرى التفاوض عليه مع قادة الاتحاد الاوروبي العام الفائت بـ344 صوتا مقابل 286 في جلسة طارئة لمجلس العموم. وسارع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، على الأثر، إلى الدعوة لقمة أوروبية طارئة في 10 أبريل (نيسان).
وقد بدأت جلسة مجلس العموم بمداخلة للمدعي العام البريطاني جيفري كوكس حضّ فيها النواب على تأييد الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي، لضمان قبول الأخير تأجيل خروج بريطانيا منه حتى 22 مايو (أيار). وقال: "هذه هي الفرصة الأخيرة للاستفادة من حقنا القانوني"، مذكّراً بنتائج قمة المجلس الأوروبي التي وافق خلالها الاتحاد على التأجيل، بشرط الموافقة على اتفاق الانسحاب هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه كرر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست" ميشال بارنييه هذا الموقف بقوله عبر "تويتر" إن بريطانيا ستضمن تأجيل الخروج إلى 22 مايو إذا وافق البرلمان على اتفاق الطلاق.
وأتى التصويت الثالث في اليوم نفسه الذي كان يُفترض أن تخرج فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنّ ماي طلبت الأسبوع الماضي من قادة التكتّل إرجاء الموعد. وهي لعبت ورقتها الأخيرة مساء الأربعاء عندما وضعت استقالتها على الطاولة لاقناع النواب بالموافقة على الاتفاق. ولو وافق هؤلاء على الاتفاق اليوم، لكان الاتحاد قبل بدوره إرجاء "بريكست" إلى 22 مايو. لكن رفض الاتفاق مجددا يفرض على ماي إعداد خطة جديدة بحلول 12 أبريل تتضمّن خيارات من بينها "بريكست" من دون اتفاق أو تأجيل طويل الأمد.
وتقرّ ماي بأن اتّفاقها الذي تم التوصّل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد مفاوضات استمرّت 18 شهرا هو تسوية شملت تنازلات، لكنّها تصر على أنه أفضل تسوية متاحة. ويشمل الاتفاق حقوق المواطنين والتسوية المالية وخططاً للحدود بين آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا والجمهورية الآيرلندية، ومرحلة انتقالية لتسهيل الانفصال في انتظار التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة.
وحصل التصويت اليوم في ختام أسبوع صاخب في لندن تولى فيه النواب البريطانيون استثنائياً الأربعاء السيطرة على عملية "بريكست" بتصويتهم على سلسلة بدائل للاتفاق. لكنّ أيا من الخيارات الثمانية التي طرحت لم يحظ بالغالبية، علما أن جلسة تصويت جديدة ستعقد الاثنين.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.