أكد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، أن بلاده تقف مع السعودية في دعم العملية السياسية باليمن، والجهود المبذولة لإنجاح جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث في اليمن، وضرورة التزام الأطراف بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في السويد، وذلك خلال لقائه مع الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، أمس، في العاصمة الأميركية واشنطن، مشدداً بومبيو على ضرورة مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وفي بيان لوزارة الخارجية أعلنته أمس، هنأ الوزير بومبيو الأمير خالد بمنصبه الجديد نائباً لوزير الدفاع، متطلعاً إلى دفع الشراكة الأميركية - السعودية إلى المزيد من النجاح، وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لدعم المملكة العربية السعودية المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لدفع العملية السياسية في اليمن، والتأكيد على ضرورة التزام الأطراف بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في السويد.
كما ناقش الوزير بومبيو والأمير خالد بن سلمان مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وكان مايك بومبيو أكد، أول من أمس، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ بالكونغرس، على الحق الكامل للسعودية في الدفاع عن نفسها من الصواريخ والأخطار القادمة من اليمن عن طريق الجماعة الحوثية التي تدعمها إيران، قائلاً: «السعودية لها الحق في الدفاع عن نفسها من هذه الأخطار كما لو أن أميركا تواجه الخطر نفسه قادماً إلى نيويورك ودنفر أو لوس أنجليس».
وقال بومبيو: إن تنظيم «القاعدة» الإرهابي لا يزال نشطاً في الجزيرة العربية بمنطقة الشرق الأوسط، وإن الولايات المتحدة تحاول محاربة التنظيم وسحقه هناك، كما أن اليمن دولة تقع على الحدود مع السعودية، وأطلقت جماعة الحوثي من هناك مئات الصواريخ والأسلحة إيرانية الصنع باتجاه المملكة، والتي تسببت بتهديد الأمن في السعودية والمنطقة.
وأضاف: «إن تلك الصواريخ التي أطلقتها الجماعة الحوثية في اليمن، تم تهريبها من اتجاهات عدة، وأصبحت في متناول يد الحوثيين، كما أن الإيرانيين الآن يحاولون تعزيز صناعة الصواريخ داخل اليمن، والولايات المتحدة تعمل ما بوسعها لمنع حدوث كوارث إنسانية تجتاح اليمن، ومن أجل ذلك دفعت أميركا ما يقارب مليار دولار بجانب السعودية والإمارات لمنع حدوث ذلك».
واعتبر مايك بومبيو إيران دولة تدعم الخطر والإرهاب وعدم الاستقرار، وقال: هناك دولة واحدة لم تدفع مليار دولار ولم تمنع حدوث كوارث إنسانية، هي دولة إيران، «وعوضاً عن ذلك تم دفع المال من أجل الحوثيين ودعمهم وإحداث كوارث وأزمات متتالية، واستمرار الحرب الأهلية هناك، وهي تضع أميركا في خطر».
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن جزءاً من استراتيجية واشنطن الشاملة في الشرق الأوسط تهدف إلى طرد إيران وقواتها وميليشياتها من سوريا.
ورد بومبيو خلال جلسة الاستماع في الكونغرس الأميركي حول بحث ميزانية وزارة الخارجية، أول من أمس (الأربعاء)، على قلق أعضاء الكونغرس بشأن انسحاب أميركا من سوريا وإمكانية تعزيز النفوذ الإيراني هناك، بالقول: إن «استراتيجيتنا صممت بشكل تمنع حدوث هذا الأمر». وأضاف: «نعمل مع جميع الحلفاء لكي لا تؤدي الأمور في سوريا إلى تقوية إيران وروسيا هناك... هذه استراتيجية شاملة».
ودافع بومبيو عن سياسات إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تجاه موسكو، موضحاً أن إدارة أوباما هي المسؤولة عن التحديات التي تواجهها إدارة ترمب، حيث إن الأولى «دعت الروس إلى دخول سوريا وهذه هي الحقيقة».
بومبيو يؤكد لخالد بن سلمان تثمين واشنطن جهود السعودية في إنجاح «العملية السياسية» باليمن
قال خلال جلسة الكونغرس إن للمملكة الحق في الدفاع عن نفسها من صواريخ الحوثي
بومبيو يؤكد لخالد بن سلمان تثمين واشنطن جهود السعودية في إنجاح «العملية السياسية» باليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة