مقتل 30 انقلابياً بينهم مسؤول إمداد جبهات في الضالع

TT

مقتل 30 انقلابياً بينهم مسؤول إمداد جبهات في الضالع

قتل 30 عنصراً انقلابياً، من بينهم القيادي الحوثي إبراهيم الأكوع، مسؤول إمداد جبهات قتالية بالضالع، في حين جرح 10 آخرون، خلال معارك دامية استمرت حتى وقت متأخر مساء الأربعاء، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الجيش الوطني اليمني إطلاق عملية عسكرية، أمس (الخميس)، لتحرير عدد من القرى كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات، في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن والمحافظة المحاذية للسعودية.
وتمكنت قوات الجيش من تحرير «قرى بني كديش والأكوع والخادمة، في مديرية عبس، والوصول إلى قرية الظهر قرب سوق البداح في مركز عزلة بني حسن، وقطع الخط الدولي المؤدي إلى عبس شفر»، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للجيش الوطني اليمني «سبتمبر»، الذي أشار إلى أن «المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، وتدمير عدد من الآليات التابعة لها. في حين لا تزال المعارك مستمرة وسط تقدم الجيش الوطني في المديرية».
وكانت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت بغاراتها الجوية والمركّزة، مساء الأربعاء، مواقع وتحركات ميليشيات الحوثي الانقلابية كانت في طريقها إلى مواقع الانقلابيين في مديرية مستبأ بالمحافظة ذاتها؛ ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتدمير عدد من الأطقم التابعة لها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل قوات الجيش الوطني معاركها في محافظة الضالع، الواقعة جنوب البلاد، وأشدها في جبهات مريس ودمت وقطعبة، شمالاً، وسط تكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية وتقدم قوات الجيش الوطني التي سيطرت على عدد من القرى والتباب الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»: إن «المعارك اشتدت حدتها منذ وقت متأخر من مساء الأربعاء وحتى الخميس بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على جبل العود في النادرة، شرق إب، وبدأوا بالتوغل باتجاه مديرية النادرة التابعة لمحافظة إب»، وأن «الاشتباكات متواصلة وعنيفة في منطقة مريس، وهناك ضرب مدفعي كثيف من قبل ميليشيات الحوثي التي تكبدت الخسائر البشرية والمادية التي وصلت خلال منذ مساء الأربعاء إلى أكثر من 70 قتيلاً وجريحاً بأوساط الميليشيات».
أوضح أن «الميليشيات الانقلابية كانت قد عدت العدة في محاولة منها السيطرة على جبل قصبة الاستراتيجي في مريس، الذي يعد من الجبال الاستراتيجية فإن سقط الجبل بأيدي الانقلابيين سقطت مريس، لكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أفشلت محاولاتها».
وذكر أن «الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا، الأربعاء، من التمركز في جبل العود وعدد من الجبال المحيطة به شرق محافظة إب، حيث يعد جبل العود من أهم المواقع الاستراتيجية بين محافظتي إب والضالع، ويطل على مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع من جهة الغرب في حين يبعد عشرة كليو مترات عن مركز مديرية النادرة، ويطل عليها من الجهة الجنوبية الشرقية».


مقالات ذات صلة

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

المشرق العربي الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة هذا العام (إ.ب.أ)

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

كشفت بيانات أممية عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 من المحافظات اليمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وسط مخاوف من تبعات توقف المساعدات الأميركية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي الشراكات غير العادلة في أعمال الإغاثة تسبب استدامة الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

انتقادات يمنية لأداء المنظمات الإغاثية الأجنبية واتهامات بهدر الأموال

تهيمن المنظمات الدولية على صنع القرار وأعمال الإغاثة، وتحرم الشركاء المحليين من الاستقلالية والتطور، بينما تمارس منظمات أجنبية غير حكومية الاحتيال في المساعدات.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي لقاء نسوي حوثي في صنعاء حول مهام الزينبيات في شهر رمضان (إعلام حوثي)

رمضان... موسم حوثي لتكثيف أعمال التعبئة والتطييف

تستعد الجماعة الحوثية لموسم تعبئة وتطييف في شهر رمضان بفعاليات وأنشطة تلزم فيها الموظفين العموميين بالمشاركة وتستغل المساعدات الغذائية بمساهمة من سفارة إيران.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي مضامين طائفية تغلب على رسائل الشهادات العليا في جامعة صنعاء تحت سيطرة الحوثيين (إكس)

انقلابيو اليمن يعبثون بالشهادات الجامعية ويتاجرون بها

أثار حصول القيادي الحوثي مهدي المشاط على الماجستير سخرية وغضب اليمنيين بسبب العبث بالتعليم العالي، بينما تكشف مصادر عن تحول تزوير الشهادات الجامعية لنهج حوثي.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي القوات اليمنية نجحت بشكل محدود في وقف تدفق المهاجرين الأفارقة (إعلام حكومي)

15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال شهر

رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحد من الهجرة من «القرن الأفريقي»، فإن البلاد استقبلت أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر يناير الماضي.

محمد ناصر (تعز)

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.