تونس تقترض 400 مليون دولار من بنوك محلية

لتعبئة موارد مالية لميزانية الدولة

TT

تونس تقترض 400 مليون دولار من بنوك محلية

أعلنت وزارة المالية التونسية عن إمضاء اتفاق مع 12 بنكا تونسيا للحصول على قرض في حدود 356 مليون يورو بالعملة الصعبة (399.6 مليون دولار)، وقال رضا شلغوم وزير المالية التونسية، الذي أمضى هذا الاتفاق مع مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، إن هذه الاعتمادات موجهة لتعبئة موارد مالية لفائدة ميزانية الدّولة في إطار ما تمّ إدراجه في قانون الماليّة للسنة الحالية. واعتبر أن هذا القرض يعد شكلا من أشكال التمويل الملائم لميزانية الدولة من حيث الشروط والكلفة المالية.
وهذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها الحكومة التونسية إلى الاقتراض بالعملة الأجنبية من مجموعة من البنوك المحلية في فترة زمنية تقارب الثلاث سنوات، فقد اعتمدت نفس هذه الطريقة خلال شهر يوليو (تموز) 2017 وقت أن حصلت على قرض بنحو 250 مليون يورو لتمويل ميزانية الدولة.
وحسب ما تضمنه هذا الاتفاق فقد تم تحديد نسبة الفائدة لهذا القرض بـ2.25 في المائة في حال اختيار طريقة سداد على ثلاثة أقساط سنوية متساوية و2.5 في المائة في حالة اختيار سداد الأصل دفعة واحدة بعد مضي ثلاث سنوات.
وأثنى مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، على ما سماه بـ«التعاون الإيجابي» لمجموعة البنوك التونسية في هذه العمليّة المالية، وعبر عن أمله في أن يشهد الاقتصاد التونسي نموا سريعا ودفعا على مستوى الاستثمار بما يساهم في تحقيق الوفرة في الإنتاج والزيادة في السيولة المالية بالنقد الأجنبي والعملة المحلية.
وفي هذا الشأن، أكد عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، على أن مثل هذا الاتفاق يمنح «جرعة أكسجين» لفائدة الاقتصاد التونسي الذي يشكو من شح الموارد المالية الذاتية. وأشار إلى أن التأثير السلبي الحاصل جراء التأخير في صرف القسط السادس من القرض المتفق بشأنه مع صندوق النقد الدولي يجعل تدبير تمويل للموازنة العامة مسألة ملحة. وتوقع سعيدان تواتر مثل هذه الأزمات المالية والاقتصادية نتيجة غياب محركات الاقتصاد التونسي الهامة عن الدوران وإنتاج الثروة -في إشارة إلى ضعف الصادرات وتذبذب الاستثمارات.
على صعيد متصل، كشف عبد الباسط الغانمي، المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية (مؤسسة حكومية) عن عدد الشركات ذات المساهمة الأجنبية التي توقفت عن النشاط في تونس خلال الثلاث سنوات الأولى بعد ثورة 2011. وأكد أنه «لا يتجاوز على أقصى تقدير 140 شركة».
ونفى في تصريح إعلامي وجود موجة توقف كبيرة للشركات الأجنبية المستثمرة في تونس بعد الثورة مثلما تم الترويج لذلك على حد قوله.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.