المشهد

المشهد
TT

المشهد

المشهد

الممثل أم المخرج؟
‬- يغيب عن بال العديدين (ومن بينهم مخرجون) أن إسناد الدور الرئيسي لممثل ما سوف يطبع بصمة مختلفة عما لو أسند إلى ممثل آخر. ينطبق هذا على كل فيلم تم تحقيقه حول العالم ربما باستثناءات قليلة.
- تكفي بعض الأمثلة للإيضاح: ضع يحيى الفخراني عوض محمود عبد العزيز في «الكيت كات»، أو هند صبري مكان ميرفت أمين في «زوجة رجل مهم» أو روبرت دي نيرو مكان مارلون براندو في «سفر الرؤيا» والنتيجة واحدة: فيلم يختلف باختلاف أسلوب تمثيل الممثل وبنوعية العلاقة بينه وبين المخرج.
- تشتد الحالة حدة إذا ما كان المخرج بحجم ستانلي كوبريك أو فرنسيس فورد كوبولا. الأول حاول تدجين مارلون براندو قبل البدء بتصوير فيلم بعنوان «الموت الأصلي لهندري جونز» لكنه لم ينجح وفاز براندو في المواجهة فتم سحب الفيلم من كوبريك وإسناد إخراجه إلى براندو نفسه تحت عنوان جديد One‪ - ‬Eyed Jacks. براندو كممثل منهجي وكوبريك كمخرج مؤلف لم يتجانسا.
- كوبولا، وهو مخرج رائع في معظم ما حققه من أفلام وجيد فيها جميعاً، سار جنباً إلى جنب براندو عندما أسند إليه دوره الرائع في «العراب» ولاحقاً في «سفر الرؤيا». أدرك أن عليه أن يترك إدارة التمثيل وكيفية احتواء الشخصية لبراندو نفسه. والنتيجة أكثر من رائعة.
- في حالات كثيرة أخرى تكمن المفارقات نفسها: «ذهب مع الريح» ليس الفيلم ذاته لو أن غاري كوبر لعب الدور. «لورنس العرب» ليس كما شاهدناه لو أن بيتر استينوف وليس بيتر أوتول لعب بطولته.
- في المقابل بالطبع هناك من المخرجين من تفوته القدرة على التدخل فيمنح الفيلم بكامله لبطله تاركا له فعل ما يريد.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».