الممثل أم المخرج؟
- يغيب عن بال العديدين (ومن بينهم مخرجون) أن إسناد الدور الرئيسي لممثل ما سوف يطبع بصمة مختلفة عما لو أسند إلى ممثل آخر. ينطبق هذا على كل فيلم تم تحقيقه حول العالم ربما باستثناءات قليلة.
- تكفي بعض الأمثلة للإيضاح: ضع يحيى الفخراني عوض محمود عبد العزيز في «الكيت كات»، أو هند صبري مكان ميرفت أمين في «زوجة رجل مهم» أو روبرت دي نيرو مكان مارلون براندو في «سفر الرؤيا» والنتيجة واحدة: فيلم يختلف باختلاف أسلوب تمثيل الممثل وبنوعية العلاقة بينه وبين المخرج.
- تشتد الحالة حدة إذا ما كان المخرج بحجم ستانلي كوبريك أو فرنسيس فورد كوبولا. الأول حاول تدجين مارلون براندو قبل البدء بتصوير فيلم بعنوان «الموت الأصلي لهندري جونز» لكنه لم ينجح وفاز براندو في المواجهة فتم سحب الفيلم من كوبريك وإسناد إخراجه إلى براندو نفسه تحت عنوان جديد One - Eyed Jacks. براندو كممثل منهجي وكوبريك كمخرج مؤلف لم يتجانسا.
- كوبولا، وهو مخرج رائع في معظم ما حققه من أفلام وجيد فيها جميعاً، سار جنباً إلى جنب براندو عندما أسند إليه دوره الرائع في «العراب» ولاحقاً في «سفر الرؤيا». أدرك أن عليه أن يترك إدارة التمثيل وكيفية احتواء الشخصية لبراندو نفسه. والنتيجة أكثر من رائعة.
- في حالات كثيرة أخرى تكمن المفارقات نفسها: «ذهب مع الريح» ليس الفيلم ذاته لو أن غاري كوبر لعب الدور. «لورنس العرب» ليس كما شاهدناه لو أن بيتر استينوف وليس بيتر أوتول لعب بطولته.
- في المقابل بالطبع هناك من المخرجين من تفوته القدرة على التدخل فيمنح الفيلم بكامله لبطله تاركا له فعل ما يريد.
المشهد
المشهد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة