روحاني يتعهد بتعويض الدمار الناجم عن الفيضانات

الرئيس الإيراني حسن روحاني في جولة تفقدية إلى مدينة آق قلا ذات الأغلبية التركمانية شمال البلاد أمس (رويترز)
الرئيس الإيراني حسن روحاني في جولة تفقدية إلى مدينة آق قلا ذات الأغلبية التركمانية شمال البلاد أمس (رويترز)
TT

روحاني يتعهد بتعويض الدمار الناجم عن الفيضانات

الرئيس الإيراني حسن روحاني في جولة تفقدية إلى مدينة آق قلا ذات الأغلبية التركمانية شمال البلاد أمس (رويترز)
الرئيس الإيراني حسن روحاني في جولة تفقدية إلى مدينة آق قلا ذات الأغلبية التركمانية شمال البلاد أمس (رويترز)

وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس بتقديم تعويضات للمتضررين من الدمار الناتج عن الفيضانات في إيران، وبعد انتقادات طالت حكومته توجه أمس على رأس وفد حكومي إلى شمال البلاد، بينما بلغ عدد قتلى ما وصفها بالكارثة الطبيعية «التي لم يسبق لها مثيل» 26 قتيلا. واصطحب روحاني، الذي اتهمه منتقدون بإساءة التعامل مع الأزمة، عدة وزراء معه إلى مدينة «اق غلا» بمحافظة غلستان ذات الأغلبية التركمانية، التي أقيل حاكمها السبت وسط غضب شعبي بسبب غيابه عن العمل، إذ كان في الخارج وقت وقوع الكارثة.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أن ما لا يقل عن 26 شخصا تأكد مقتلهم وأصيب المئات جراء الفيضانات.
وقال روحاني لمجموعة صغيرة من القرويين: «سنعاود بناء غلستان مثلما كانت من قبل، وسنقف بجانبكم» بحسب وكالات إيرانية.
ولم تقدم الحكومة الإيرانية إحصائية عن حجم الأضرار في 25 من 31 محافظة إيرانية شهدت فيضانات، وكانت مدن شيراز وآق قلا وكرمانشاه وخرم آباد الأكثر تضررا. وأفادت «إرنا» عن رئيس البنك المركزي عبد الناصر همتي بأن الحكومة خصصت «أربعة آلاف مليار تومان» لتعويض خسائر الفيضانات.
وقال وزير الطرق محمد إسلامي إن «التقديرات الأولية تشير إلى أن حجم الأضرار في الطرقات بمحافظة غلستان بلغ 150 مليار تومان».
وعزا روحاني الفيضانات الواسعة التي غمرت مدينة آق قلا إلى عدم تجريف الأنهار ودخول كميات مياه فوق طاقة النهر.
وقبل توجه روحاني بيوم كتب حساب تابع لقائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري على شبكة «تويتر» أن «الرئيس روحاني سيتوجه إلى مناطق ضربتها الفيضانات في شمال البلاد، وسيعوض ما كان نقصا في الأيام الأخيرة». ولكن روحاني قال إن حكومته «اتخذت إجراءات جيدة بسبب وجود وزير الداخلية»، مشيرا إلى أن دخول الجيش و«الحرس الثوري» القوات الموازية للجيش دعم من إجراءات الحكومة.
ونشرت وكالات «الحرس» تسجيلا يظهر تفجيرا في إحدى الطرقات وسط الفيضانات، ونقلت وكالة «فارس» أن المتحدث باسم الحرس أعلن أن «تخريب الطرقات وسكك الحديد أدى إلى تراجع منسوب المياه».
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا عن ديارهم جراء الفيضانات، وأنه يجري إيواء الآلاف في أماكن مؤقتة وفرتها الحكومة.
ووعد روحاني المتضررين من الفيضانات بأن «الحكومة ستستخدم كل الوسائل وستعوض جميع الذين تضررت منازلهم وشركاتهم ومزارعهم».


مقالات ذات صلة

بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا نساء ينثرن الورد في خليج البنغال بادرةَ احترامٍ لضحايا «تسونامي» المحيط الهندي عام 2004 في الذكرى الـ20 للكارثة على شاطئ باتيناباكام في تشيناي - الهند 26 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 00:39

إحياء ذكرى 230 ألف شخص قضوا في «تسونامي» المحيط الهندي منذ 20 عاماً

في الذكرى العشرين لـ«تسونامي» المحيط الهندي الذي خلّف نحو 230 ألف قتيل توافد ناجون وأسر ضحايا على مقابر جماعية وأضاءوا الشموع وتبادلوا التعازي.

«الشرق الأوسط» (جاكارتا)
الولايات المتحدة​ تظهر هذه الصورة التي قدمتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ثوراناً على قمة بركان كيلاويا في هاواي - الولايات المتحدة 23 ديسمبر 2024 (أ.ب)

بالصور... بركان كيلاويا في هاواي يثور من جديد

أفاد المعهد الأميركي للجيوفيزياء بأن بركان كيلاويا في أرخبيل هاواي الأميركي، أحد الأنشط في العالم، ثار يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
العالم حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب  باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)

كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟

بعد عشرين عاماً على ضرب أمواج تسونامي دولاً على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياماً لمعرفة نطاق الكارثة بسبب عدم توفّر وسائل اتصال.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.