فصيل مدعوم من روسيا يهاجم حاجزاً لقوات النظام في درعا

أحمد العودة
أحمد العودة
TT

فصيل مدعوم من روسيا يهاجم حاجزاً لقوات النظام في درعا

أحمد العودة
أحمد العودة

قالت مصادر ميدانية في درعا، إن قوات «شباب السنة» المنضوية ضمن «الفيلق الخامس» الروسي، هاجمت أمس حاجزاً تشرف عليه المخابرات الجوية والفرقة 15، في بلدة «السهوة» بريف درعا الشرقي، و«انهالوا ضرباً على عناصر الحاجز والضابط المسؤول عنهم واقتادوه إلى مدينة بصرى الشام معقل الفيلق الخامس في ريف درعا الشرقي، دون اشتباك مسلح بين الأطراف».
وشارك في الهجوم على الحاجز التابع لقوات النظام السوري، أحمد العودة وعناصره؛ بسبب تعرض الحاجز لأحد عناصر الفيلق الخامس، والانتهاكات التي يقوم بها عناصر الحاجز بحق أهالي البلدة، وأخذ إتاوات مالية من السيارات المحمّلة بالبضاعة. كما هدد القيادي في الفيلق الخامس أحمد العودة بإزالة الحاجز من البلدة إذا استمر في ارتكاب التجاوزات.
وأوضحت المصادر، أن هذه ليست الحادثة الأولى التي تهاجم بها قوات الفيلق الخامس الروسي في درعا قوات النظام السوري «فقد سبق وأن هاجم أحمد العودة وقواته في الفيلق، حواجز ومقرات لقوات النظام السوري على الحدود السورية - الأردنية بعد أوامر روسية في شهر أغسطس (آب) 2018، لارتباط أحد ضباط النظام هناك بـ«حزب الله» والترويج بين السكان المحليين الذين غالبيتهم من التجمعات البدوية بالانضمام إلى «حزب الله»، كما هاجمت مجموعة من الفيلق الخامس دورية للجمارك السورية حاولت مصادرة محال تجارية كبيرة في ريف درعا ومنعتها من مصادرة البضاعة».
وسجل في مناسبات عدة تدخل قوات الفيلق الخامس الروسي في درعا ضد قوات النظام وتجاوزاتها «ما يظهر مدى الصلاحيات التي منحتها روسيا لقوات الفيلق الخامس في درعا بقيادة أحمد العودة، الذي يعتبر قائداً للواء الثامن في الفيلق الخامس في جنوب سوريا (مقره في مدينة بصرى الشام)، وأول القياديين في المعارضة سابقاً أجرى أول عمليات التفاوض والاتفاق مع الجانب الروسي بريف درعا الشرقي، واستجاب للمطالب الروسية بإرسال مجموعات من عناصره إلى جبهات شمال سوريا والبادية، بعد اتفاقيات بين المعارضة وموسكو أواخر شهر يوليو (تموز) من عام 2018، انتهت بتسليم المعارضة المنطقة للنظام بإشراف روسي».
وشكلت روسيا قوات لها في جنوب سوريا تابعة للفيلق الخامس الذي تشرف عليه في سوريا من قادة وعناصر المعارضة سابقاً، وبخاصة الذين كانت لهم ارتباطات دولية.
وبحسب مراقبين، فإن روسيا منحت قوات الفيلق الخامس جنوب سوريا صلاحيات واسعة لالتزامها أمام دول إقليمية برعاية اتفاق التسوية في المنطقة الجنوبية، ولمنع أي تجاوزات وخروقات تقوم بها قوات النظام السوري في المنطقة تؤدي إلى انهيار الاتفاق واشتعال المنطقة من جديد، وكسب قوة عسكرية كبيرة لها في جنوب سوريا تحت قيادة واحدة في (درعا والقنيطرة) تضم كل الفصائل المعارضة سابقاً التي وقّعت على اتفاق التسوية، ورغبتها في عدم ترك الساحة في الجنوب لأطراف أخرى؛ نظراً للأعداد الكبيرة لعناصر المعارضة التي بقيت ورفضوا التهجير إلى شمال سوريا، ولمواجهة أي تشكيل مرتبط بإيران أو «حزب الله» في المنطقة الحدودية مع الأردن وإسرائيل.



ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».